تركيا.. "ملتقى علماء البلقان" يطالب بموقف إسلامي أقوى حيال إبادة غزة
البيان الختامي لـ "ملتقى علماء البلقان": من الضروري أن يكون العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء، فاعلين لمنع الإبادة الجماعية التي تواصلها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
Edirne
أدرنة/ الأناضول
البيان الختامي لـ "ملتقى علماء البلقان":- من الضروري أن يكون العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء، فاعلين لمنع الإبادة الجماعية التي تواصلها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
- دولة الإرهاب الصهيونية، إسرائيل، تواصل منذ عامين ارتكاب إبادة في غزة بدعم من القوى الكبرى التي كانت قد وقعت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
- يجب أن تتحرك الإنسانية جمعاء، ولا سيما المسلمون، اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً من أجل وقف الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في غزة.
اختتم "ملتقى علماء البلقان" أعمال نسخته الثانية، أمس الأحد، بعد انطلاقه السبت في ولاية أدرنة التركية، وطالب في بيانه الختامي بوقوف العالم الإسلامي بشكل أقوى إلى جانب فلسطينيي غزة في مواجهة الإبادة الإسرائيلية.
وبشراكة بين "وقف معمار سنان" بأدرنة، ومنصة "التعاون بين مدن البلقان"، استضافت ولاية أدرنة شمال غربي تركيا، الملتقى في إحدى فنادق المدينة.
وأقيم الملتقى تحت عنوان "قبتنا السماوية"، بحضور كبار رجال الإفتاء والعلماء من تركيا وشمال مقدونيا وكوسوفو وألبانيا وصربيا والبوسنة والهرسك وتراقيا الغربية (اليونان) وبلغاريا ورومانيا وسلوفينيا والجبل الأسود وكرواتيا وشبه جزيرة القرم.
وتوّجت الفعالية ببيان ختامي تلاه رئيس "وقف علماء المسلمين"، الأستاذ الدكتور نصر الله حجي مفتي أوغلو.
وأشار البيان الختامي إلى أن الملتقى شهد تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، إلى جانب الخدمات الدينية والأنشطة الثقافية ومشكلات الأسرة ووحدة الأمة في العالم الإسلامي.
وأكد البيان على ضرورة أن تكون الإنسانية عموماً، والعالم الإسلامي خصوصاً، فاعلاً وأن يركز على الجهود العملية لمنع الإبادة الجماعية التي تواصلها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف أن "دولة الإرهاب الصهيونية، إسرائيل، تواصل منذ عامين ارتكاب إبادة جماعية في غزة أمام أعين الإنسانية جمعاء، وبدعم من القوى الكبرى، رغم أن هذه الدول هي نفسها الموقعة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة."

وشدد البيان على ضرورة أن تتحرك الإنسانية جمعاء، ولا سيما المسلمون، اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً من أجل وقف "الإبادة الجماعية الوحشية في غزة، وإنقاذ كرامة الإنسان هناك".
وأوضح أن المبادرات المدنية التي تجسدت مؤخراً في "أسطول الصمود العالمي" و"أسطول الحرية لغزة"، تمثل حركة ضمير مدني على مستوى العالم.
وأشار إلى أن مثل هذه المبادرات "أثارت قلق الصهاينة وتركَت أثراً واضحاً عليهم"، مؤكداً ضرورة استمرارها وتصعيدها من أجل "وقف النظام الصهيوني الذي يواصل ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة رغم وقف إطلاق النار، بذريعة حجج يختلقها باستمرار."
ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، بناء على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتوصلت إليه حركة "حماس" وإسرائيل إثر مفاوضات غير مباشرة بمشاركة أنقرة والقاهرة والدوحة، وبإشراف أمريكي.
وأنهى الاتفاق، عامين من حرب الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، وخلفت أكثر من 68 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف جريح.
وعلى صعيد آخر، أشار البيان إلى أن الأمة الإسلامية تتعرض منذ زمن طويل لمحاولات تفتيتها على أساس المكونات العرقية والطائفية، وما زالت تعاني من النتائج المؤلمة لهذه السياسات.
كما ناقش الملتقى قضايا تتعلق بالأسرة والقيم الأخلاقية في المجتمعات المسلمة.
واختتم البيان بالتأكيد على ضرورة انخراط العلماء المسلمين في أدوار فاعلة لحل الأزمات التي يعاني منها العالم الإسلامي، والمساهمة في تعزيز روح الوحدة والعمل المشترك بين أبناء الأمة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
