تركيا

تركيا.. تغير المناخ يلقي بظلاله على حوض بحيرة وان

تشهد بحيرة وان شرقي تركيا والموارد المائية المحيطة بها، انخفاضا ملحوظا في منسوب المياه، بسبب تراجع معدلات الأمطار الناجمة عن تغير المناخ العالمي.

Orhan Sağlam, Sami Sohta  | 24.08.2025 - محدث : 24.08.2025
تركيا.. تغير المناخ يلقي بظلاله على حوض بحيرة وان

Van

وان/ الأناضول

** فاروق علاء الدين أوغلو، أستاذ الجغرافيا بجامعة "وان يوزونجو يل":
- بحيرتا "آق غول" و"توز غولو" جفتا بالكامل في حوض بحيرة وان بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتبخر
- عام 2025 شهد تراجعا يقارب 100 ملم في معدل الأمطار مقارنة بالعام الماضي
- موسم الجفاف بدأ يمتد من يونيو حتى سبتمبر
- اختفاء بحيرة وان غير وارد كونها مالحة ولا تصلح للزراعة، لكن المؤكد أنها ستفقد مساحات من سطحها تدريجيا

تشهد بحيرة وان شرقي تركيا والموارد المائية المحيطة بها، انخفاضا ملحوظا في منسوب المياه، بسبب تراجع معدلات الأمطار الناجمة عن تغير المناخ العالمي.

وبحسب المعطيات المسجّلة هذا العام، شهدت أقضية غواش، وإدرميت، وأرجيش ومرادية بولاية وان تراجعا في مستوى المياه على سواحل بحيرة وان التي تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 3 آلاف و755 كيلو متر مربع.

فيما جفّت بالكامل بحيرتا "آق غول" و"توز غولو" في قضاء أوز ألب، واللتان تشكلان موطنا لعدد كبير من الطيور المهاجرة.

إلى جانب ذلك، يلاحظ انخفاض في تدفق بعض الأنهار والينابيع نتيجة غياب الأمطار المنتظرة في المنطقة.

وفي حديث للأناضول، قال الأستاذ فاروق علاء الدين أوغلو، المدرس في قسم الجغرافيا بجامعة "وان يوزونجو يل"، إن آثار التغير المناخي باتت ملموسة في مختلف أنحاء العالم، محذرا من أن نتائجه ستظهر بشكل أكبر في السنوات المقبلة.

وأوضح أن متوسط الأمطار في حوض بحيرة وان يبلغ نحو 500 ملم سنويا، إلا أن هذا المعدل قد يرتفع أحيانا إلى 600 ملم أو ينخفض إلى 400 ملم.

وأكد في هذا الإطار أن عام 2025 شهد تراجعا يقارب 100 ملم في معدل الأمطار مقارنة بالعام الماضي، وهو ما اعتبره "خسارة كبيرة".

وأضاف: "المشكلة الأساسية ليست فقط في انخفاض معدلات الأمطار، بل في ارتفاع درجات الحرارة الذي يزيد معدلات التبخر".

ومضى قائلا: "فالأمطار المتساقطة لا تصل إلى الأنهار والبحيرات كما ينبغي، إذ تتبخر سريعا لتعود إلى الغلاف الجوي، ما يفاقم الجفاف ويؤدي إلى انحسار المسطحات المائية".

ولفت إلى أن موسم الجفاف لم يعد يقتصر على شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، بل بدأ يمتد من يونيو/ حزيران حتى سبتمبر/ أيلول، بينما تتأخر الأمطار إلى الشتاء أو حتى الربيع، مما يعطل التوازن المناخي في المنطقة.

وبشأن مستقبل البحيرة، قال علاء الدين أوغلو إن اختفاء بحيرة وان غير وارد كونها مالحة ولا تصلح للزراعة، لكن المؤكد أنها ستفقد مساحات من سطحها تدريجيا، خاصة في المناطق الضحلة عند مصبات الأنهار، "وهو ما يمكن ملاحظته بوضوح في الشواطئ التي بدأت بالجفاف".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın