واشنطن/ الأناضول

قال السفير الأمريكي لدى أنقرة توماس باراك، إن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب رجلان قويان، وإن لقاءهما الخميس في البيت الأبيض كان "أسطوريا".

وفي حديث للأناضول عقب اللقاء، قال باراك: "كان اللقاء أسطوريا، يجب أن تفخروا بالرئيس أردوغان، تصرف أردوغان كما هو".

وأضاف: "كان فريقه من الطراز الأول، انسجموا تماما مع الفريق الأمريكي في جميع الأمور".

وذكر أن ترامب كان لطيفا ومتفهما وحازما في القضايا التي كانا بحاجة إلى مناقشتها، مردفا: "كلاهما رجلان قويان جدا. بصراحة، كان لقاء تاريخيا".

وفي الشأن السوري، أشار باراك، الذي يشغل أيضا منصب المبعوث الأمريكي إلى سوريا، إلى أن المشاكل في سوريا "متعلقة بالاستقرار".

وأكد أن نظرة العالم القديمة للرئيس السوري أحمد الشرع ستتغير، وأن هناك تساؤلات عن طريق تقديم الدعم له.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة أوضحت دعمها للحكومة السورية الجديدة عبر رفع العقوبات في يوليو/تموز الماضي.

وشدد على أن الحكومة السورية "حسنة النية"، وعلى أهمية حضور الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني جلسات الأمم المتحدة.

وأكد دعمه لسوريا موحدة، قائلا: "لم ينجح أي من الفيدراليات المجزأة أو الطائفية قط. انظروا إلى لبنان، إنه فوضى عارمة".

وشدد على ضرورة وجود هيكل مركزي في سوريا، يوفر حياة أفضل لجميع مكوناتها ويضمن حقوقهم الدينية والثقافية.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.

وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، الشرع رئيسا للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر خمس سنوات.

وتطرق باراك في حديثه إلى الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدا ضرورة إنهاء الوضع المأساوي فيه، وأضاف: "لا شيء آخر يهم. إلى أن تنتهي أزمة غزة، ستظل قضية كبيرة لها الأولوية على كل شيء آخر".

وأوضح أن الرئيسين أردوغان وترامب متفقان على إنهاء الوضع الإنساني المتفاقم في غزة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 65 ألفا و502 قتلى و167 ألفا و376 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.​​​​​​​