تركيا

"باتارا" الأثرية بتركيا.. متحف مفتوح يتألق في ليل أنطاليا

نظام "المتاحف الليلية" أضفى على معالم "باتارا" سحرا وأمتع زوار المدينة الأثرية

Talip Demirci, Hişam Sabanlıoğlu  | 20.08.2025 - محدث : 20.08.2025
"باتارا" الأثرية بتركيا.. متحف مفتوح يتألق في ليل أنطاليا

Antalya

أنطاليا/ الأناضول

بدأت مدينة "باتارا" الأثرية في ولاية أنطاليا جنوب تركيا، باستقبال زوارها في ساعات المساء، مع إضاءة معالمها في إطار نظام "المتاحف الليلية".

وتقع "باتارا" ضمن حدود منطقة قاش السياحية بولاية أنطاليا، وتُعرف بكونها عاصمة "الرابطة الليسية" (الحلف الليكي) الذي ضم 23 مدينة في منتصف القرن الأول قبل الميلاد.

وفي إطار مشروع وزارة الثقافة والسياحة التركية "ميراث للمستقبل"، تم اعتماد نظام "المتاحف الليلية" من خلال إضاءة شاملة لمعالم المدينة الأثرية، لتقدم بذلك متعة بصرية للزوار المحليين والأجانب من عشاق التاريخ، خصوصا خلال فصل الصيف مع انخفاض درجات الحرارة في ساعات المساء.

وتتميز مدينة "باتارا"​​​​​​​ الأثرية بمنارتها التاريخية ومسرحها القديم، وحمامها الذي أمر الإمبراطور الروماني نيرون ببنائه، ونصبها التذكاري وكنائسها وقنواتها المائية وبوابتها.

بوابة المدينة، التي يبلغ طولها 19 مترا وارتفاعها 10 أمتار، تعكس بحجمها المهيب عظمة المدينة.

**سحر المباني التاريخية

وفي حديث للأناضول، أشارت السائحة سيلين ألطونوق، إلى الأجواء الجميلة في مدينة "باتارا" الأثرية.

وأضافت: "تبدو المباني التاريخية هنا ساحرة، وخاصة مع الإضاءة. أثارت هذا الأجواء إعجابنا الشديد".

وأعربت ألطونوق عن اندهاشها بدقة تشييد المباني في ذلك العصر، وأضافت: "نتوق للعودة إلى هنا مرة أخرى."

من جانبه، قال السائح أرن قوتشاق، إنه سمع ببدء برنامج "المتاحف الليلية" في مدينة "باتارا" الأثرية، وجاء لزيارتها على إثر ذلك.

وأردف: "بفضل أعمال الإضاءة التي نُفذت كجزء من مشروع المتاحف الليلية يُمكننا بسهولة استكشاف المدينة ورؤيتها في أجواء المساء المعتدلة".

وذكر أن الإضاءة أضفت سحرا على المكان، وأظهرت المباني التاريخية في أبهى حلة.

وتضم مدينة "باتارا" آثارا تدل على وجود حياة بشرية بها قبل حوالي أربعة آلاف عام، وتعرف بـ "مهد الحضارات" لأنها تضم آثارا تعود لعدة حضارات استضافتها على مر التاريخ، ولذلك يشعر زوارها وكأنهم انطلقوا في رحلة عبر الزمن.

وتضم المدينة آثارا وحكايات من عدة عصور منذ عهد الإسكندر الأكبر وحتى عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.

ويعد المسرح المدرج الذي يمثل مرحلة الانتقال المعماري بين العصرين الهلنستي والروماني، واحدا من أكبر المسارح التاريخية في الأناضول، وتبلغ سعته 6 آلاف شخص.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın