تركيا, دولي, الدول العربية, التقارير

المعارضة السورية: أستانة 15 فرصة جديدة لإحراز تقدم (مقابلة)

** متحدث وفد أستانة العسكري أيمن العاسمي، في حديث للأناضول: - فصائل المعارضة المتواجدة على الأرض هي التي بدأت مسار أستانة وهي التي فاوضت - من الواضح تماما أن هذا المسار فيه كثير من الشفافية ورغم الانتقادات له إلا أنه مفتاح لكثير من الأفكار

15.02.2021 - محدث : 15.02.2021
المعارضة السورية: أستانة 15 فرصة جديدة لإحراز تقدم (مقابلة)

İstanbul

إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول

** متحدث وفد أستانة العسكري أيمن العاسمي، في حديث للأناضول:

- فصائل المعارضة المتواجدة على الأرض هي التي بدأت مسار أستانة وهي التي فاوضت
- من الواضح تماما أن هذا المسار فيه كثير من الشفافية ورغم الانتقادات له إلا أنه مفتاح لكثير من الأفكار
- يجري حديث في هذه الجولة عن محاولة تحويل منطقة خفض التصعيد لمنطقة وقف إطلاق نار دائم
- خروقات النظام مقصودة لتخريب المسار وتعطيل التفاوض وأي نتائج يمكن أن نحصل عليها من هذا المسار

اعتبر المتحدث باسم وفد المعارضة العسكرية السورية إلى أستانة، أيمن العاسمي، جولة المفاوضات الـ15 التي تنطلق في سوتشي الروسية، الثلاثاء، فرصة لتحقيق تقدم بعد فشل المفاوضات في اللجنة الدستورية قبل أسابيع في جنيف.

وفي مقابلة مع الأناضول بمدينة إسطنبول قبيل سفر وفد المعارضة السورية إلى سوتشي، كشف العاسمي، أن أجندة الاجتماعات ستشمل وقف إطلاق النار في إدلب (شمال)، ودفع عمل اللجنة الدستورية، وقضية المعتقلين.

ولفت إلى أن المعارضة أعدت ملفا يتضمن الخروقات التي نفذتها قوات النظام والمليشيات الإيرانية على "منطقة خفض التصعيد" في إدلب وتقديمها للجهات الدولية ومنها روسيا.

وتستضيف مدينة سوتشي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، اجتماعات الجولة 15 لأستانة، بمشاركة الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران ووفدي النظام والمعارضة، فضلا عن المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون.

وفشلت اجتماعات الجولة الخامسة للجنة الدستورية التي عقدت في 25 كانون الثاني/يناير الماضي، بمدينة جنيف في تحقيق تقدم بسبب رفض النظام الدخول في مناقشة المضامين الدستورية عكس المعارضة التي قدمت مقترحات لعشرة مواد دستورية رفض النظام نقاشها.

** مسار يتمتع بالشفافية

العاسمي قال إن "الفصائل المعارضة المتواجدة على الأرض هي التي بدأت بمسار أستانة وهي التي قامت بالتفاوض حتى الآن، وهي المعنية بهذا الأمر، ومن الواضح تماما أن هذا المسار فيه كثير من الشفافية".

وأضاف: "ربما في بعض عمليات التفاوض لا يتم الحديث بشكل علني عن كل التفاصيل، ولكن في هذا المسار التفاصيل تتضح معالمها على الأرض".

وشرح قائلًا: "في إدلب الاتفاقات التي جرت بأستانة ظهرت نتائجها على الأرض وانتشر الجيش التركي في نقاط المراقبة، وتمت حماية المنطقة من هجوم ميليشيات النظام وإيران".

وتابع: "تم الاتفاق على اللجنة الدستورية في مسار أستانة، واتضحت ملامحها في جنيف، هذا المسار شفاف لا يوجد فيه ما يخفيه لأن نتائجه تظهر على الأرض".

** أهمية أستانة-15

وحول أهمية الجولة الجديدة، بيّن العاسمي أنها تنبع من "الحديث عن محاولة تحويل منطقة خفض التصعيد لمنطقة وقف إطلاق نار دائم، وهي تُبحث في كل جلسة، نريد أن ننتقل من مرحلة خفض التصعيد لوقف القتال والقصف بشكل مباشر".

وأضاف: "سيتم الحديث عن الفشل الذي حصل في جنيف (بخصوص اللجنة الدستورية) وهو ما يؤكد على أهمية هذا المسار".

وتابع: "عندما نتحدث عن جنيف ونرى أن الأمم المتحدة لم تقم بما يجب أن تقوم به، فما علينا إلا أن نرجع إلى مسار أستانة لنضع القطار على السكة بشكل واضح والنتائج الملموسة يذهب بها لجنيف ليتم تأطيرها".

** فرصة بعد فشل اللجنة الدستورية

العاسمي، تحدث أيضا عن أهمية هذه الجولة بعد فشل جولة اللجنة الدستورية، قائلًا: "إن لم يكن هناك دفعة قوية للجنة الدستورية فربما يتم النظر في مسارات أخرى".

وزاد: "لا أعتقد أن هناك فكرة واضحة للمجتمع الدولي الآن، وبالتالي هناك بحث عن بدائل ولا بد أن يقوم المسار بدفع مسار اللجنة الدستورية ووقف إطلاق النار، إضافة لقضية المعتقلين والتهجير القسري الذي يقوم به النظام، وملف النازحين واللاجئين".

ولفت إلى أن "هذا المسار لا يمكن الاستغناء عنه لأنه يشكل دافعا لبقية المسارات، هذه الجولة تعتبر فرصة بعد فشل المفاوضات في جنيف، إذا لم يتم تحقيق تقدم في هذا المسار أعتقد أن هناك فكرة جديدة يبدأ العمل عليها من قبل المجتمع الدولي وهو يحتاج لوقت لذلك نصرّ على تحقيق إنجاز في هذه الجولة".

** ملف خروقات النظام

وعن ما تحمله المعارضة في هذه الجولة، أفاد العاسمي أنها "تحمل الخروقات التي يقوم بها النظام بشكل مستمر، وهدف النظام والميلشيات منها تدمير المسار وإفقاد الأمل بالحل السياسي، وحملنا أفكارا بكيفية دفع المفاوضات في اللجنة الدستورية وجعلها فاعلة بشكل أكثر وضوحا وإنجازا".

وأردف: "هناك حديث عن منطقة إدلب التي بلغ فيها مجموع الخروقات الآلاف منذ توقيع وقف إطلاق النار في آذار/مارس الماضي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، والنظام لم يلتزم به، وأعد ملفا بهذا الخصوص وسيتم تقديمه للجهات التي سترعى المفاوضات في سوتشي".

وردا على سؤال حول اللقاء مع الجانب الروسي، أجاب: "هذا اللقاء سينصب على أمرين رئيسيين: الأول، التعطيل الذي يقوم بها النظام وإيران للجنة الدستورية، والثاني، الخروقات التي يقوم بها النظام والميليشيات الإيرانية في إدلب".

وزاد: "القضية تتعلق بالتخريب الإيراني لهذا المسار لذلك بما أن روسيا أخذت على عاتقها الحل من خلال مفاوضاتها مع الدول الفاعلة مثل تركيا، أعتقد أن عليها أن تسمع ما نقول وما نقدم من أدلة على هذه الخروقات والقصد منها".

وتابع: "الخروقات مقصودة لتخريب هذا المسار وتعطيل عملية التفاوض وأي نتائج يمكن أن نحصل عليه من هذا المسار".

** تحذير من انهيار المسار

المتحدث باسم الوفد، لفت إلى أن المسار مهم وفشله يعني الصدام بقوله: "ربما انعكاسات الفشل على الأرض تكون بمسار أستانة أكبر من فشل مسار جنيف، وفشل مسار أستانة يعني الصدام على الأرض ويعود للمربع الأول".

وشدد: "هو بالنهاية مسار عسكري رغم أنه يعنى بقضايا إنسانية، الفشل يعني أن هناك انهيارا لوقف إطلاق النار وأمور أخرى لا نرغب بها لأنها تؤثر على المدنيين بشكل عام، وأقول لروسيا، لا يمكن للشعب السوري أن يتراجع وعلى موسكو الضغط على النظام وميليشيات إيران".

وختم بالقول: "أرى أن المسار فاعل بدفع الحل السياسي قدما، صحيح أنه بطيء وتأخر ولكن أرى أن هناك إمكانية إن كان هناك قرار روسي بالدخول بفاعلية في القضايا العالقة مثل اللجنة الدستورية والمعتقلين ووقف إطلاق النار، ورغم الانتقادات لهذا المسار إلا أنه مفتاح لكثير من الأفكار للقضية السورية".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın