تركيا, archive, الدول العربية

الشرق الأوسط من منظور تركي

لا مفر من مصالحة بين الحكومة الصومالية والشباب المجاهدين

16.04.2013 - محدث : 16.04.2013
الشرق الأوسط من منظور تركي

تناول الكاتب التركي، "عثمان أطالاي"، الأزمة الصومالية، في مقال نشره، اليوم، في صحيفة "يني عقد"، تحت عنوان "لا مفر من مصالحة بين الحكومة الصومالية والشباب المجاهدين"، أشار فيه إلى معاناة الشعب الصومالي  من الجفاف والمجاعة والصراعات السياسية منذ عام 1991، حتى تحقق السلام الداخلي مطلع الألفية الثانية، مع تسلم "اتحاد المحاكم الإسلامية" دفة الأمور في الصومال. وأوضح أن تشكيل حكومة مؤقتة، برئاسة "شيخ شريف أحمد"، مع انفراط عقد اتحاد المحاكم الإسلامية، عام 2008، وعقد "شريف أحمد"، خلال فترة قصيرة، اتفاقات مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأفريقي، أدى إلى حدوث انشقاق كبير، حيث انفصلت بعض المجموعات ومن بينها "الشباب المجاهدون"، واتهمت الحكومة المؤقتة بموالاة الغرب. ورأى أنه عند النظر إلى الواقع الصومالي على الأرض، يُلاحظ أن الحكومة، المحصورة في العاصمة مقديشو، ذات المليوني نسمة، تحارب حركة الشباب، التي تسيطر على سبعين في المئة من الأراضي الصومالية. ولفت إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، "باراك أوباما"، استقبلت الرئيس الصومالي، "حسن شيخ محمود"، قبل بضعة أشهر، للمرة الأولى، منذ أن اضطرت قواتها إلى مغادرة الصومال عام 1991، مشيرًا إلى أن اللقاء لم يكن لا في مكانه ولا في أوانه المناسب بالنسبة للشعب الصومالي. وأضاف أننا: "شهدنا جميعًا كيف فشلت الهيئات، المدعومة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والغرب، في تحقيق السلام في الصومال منذ 1991"، موضحًا أن المنظمات الإغاثية، القادمة من العالمين الغربي والإسلامي، لم تتمكن منذ عامين من الخروج خارج حدود العاصمة مقديشو، ولم تصل المعونات إلى المناطق، التي تستحقها فعلًا.

وأشار الكاتب إلى الاجتماع، الذي عقد الأسبوع الماضي، في أنقرة بين الرئيس الصومالي، "حسن شيخ محمود"، ورئيس جمهورية أرض الصومال، "أحمد سيلانيو"، بحضور وزير الخارجية التركي، "أحمد دواد أوغلو"، بغية التوصل إلى حل للأزمة الصومالية، مضيفًا: "اجتماع الزعيمين في أنقرة مفرح ويحمل الأمل، إلا أن الأمر الأهم، والواجب حله على أرض الواقع الصومالي هو مصالحة حكومة مقديشو وحركة الشباب المجاهدين". ولفت إلى وقوع هجوم على مبنى المحكمة العليا في مقديشو راح ضحيته 16 شخصًا وأصيب فيه 3 أتراك من موظفي الهلال الأحمر التركي، مؤكدًا أن تزامن الانفجار مع اجتماع أنقرة "ليس صدفة على الإطلاق".

وأفاد "أطالاي" أن على مسؤولي الحكومة الحالية في مقديشو، الذين كانوا مع حركة الشباب المجاهدين على مدى عشرين عامًا، أن يبحثوا عن طرق للتصالح مع الحركة، مشددًا على أن عملية إعادة الهيكلة، التي شرع بها المسؤولون الصوماليون مع الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة وجيش الاتحاد الأفريقي، ستجعل من الصومال "أفغانستان ثانية".

وختم مقاله بالقول إن أنقرة ستنجح في إنقاذ مستقبل الصومال إذا تمكنت مع جمع قادة الصومال مع زعماء "الشباب المجاهدين"، وإلا "فإننا سنجد أنفسنا أمام بلد جديد، مكون من العاصمة مقديشو ذات المليوني نسمة".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın