تركيا

"الشؤون الدينية التركية" تاريخ طويل من العطاء (إطار)

تعمل في 102 دولة حول العالم

İbrahim Ramadan  | 27.01.2017 - محدث : 27.01.2017
"الشؤون الدينية التركية" تاريخ طويل من العطاء (إطار)

Turkey

أنقرة/ أرطغرل سوباشي/ الأناضول

قبل إعلان الجمهورية التركية في 1923، كانت مشيخة الإسلام، مؤسسة ذات طابع رسمي، مسؤولة عن تسيير كافة الشؤون المتعلقة بالدين، وكان شيخ الإسلام يدير الأمور الدينية للأكثرية المسلمة في الإمبراطورية العثمانية، كما كان يهتم أيضا بسائر الأقليات الأخرى في إطار مفهوم الخدمات العامة.

ومع إعلان الجمهورية، نُقلت خدمات مشيخة الإسلام ووزارة الأوقاف التي كانت في عهد الإمبراطورية العثمانية إلى وزارة تحت اسم وكالة الشريعة والأوقاف، وقامت بإدارة الشؤون الإسلامية في الدولة التركية حتى إنشاء رئاسة الشؤون الدينية في 3 مارس/ آذار 1924.

وتم إلغاء هذه الوزارة التي لعبت دور الجسر الذي ربط بين مشيخة الإسلام في الدولة العثمانية ورئاسة الشؤون الدينية في الجمهورية، وبقيت الأخيرة مؤسسة مستقلة حتى اليوم.

وواصلت الشؤون الدينية تقديم خدماتها إلى المواطنين في عموم تركيا حتى عام 1980، حين بدأت إطلاق برامج خدمية وتعليمية وإرسال الوفود والبعثات إلى دول عديدة حول العالم.

وفي عام 1985، بدأت الدولة التركية في إرسال ملحقيات دينية بشكل رسمي إلى السفارات والقنصليات خارج البلاد.

وبحلول عام 2010، كان لدى "الشؤون الدينية" قرابة ألف و85 موظفًا يعملون في 18 استشارية و21 ملحقية خدمات دينية في عديد من الدول حول العالم، أبرزها: الولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، ودول البلقان وبعض الدول الأوروبية.

واكتسبت خدمات الشؤون الدينية سرعة كبيرة في الأعوام القليلة التي تلت 2010، حتى وصل عدد الموظفين الأتراك المُشتغلين بها ألفين و43 شخصا يعملون في 52 استشارية و38 ملحقية خدمات دينية، إلى جانب 12 مكتب تنسيق موزعين على 102 دولة في 6 قارات.

ففي القارة الأوروبية، يوجد حاليا 12 استشارية، و30 ملحقية للشؤون الدينية، تُقدم خدمات تعليمية وتربوية للأقيات المسلمة هناك.

وتنشط في القارة السمراء 17 استشارية وملحقيتان، و4 مكاتب تنسيق، تُقدم إلى جانب التعليم والتوعية الدينية، خدمات ثقافية واجتماعية متنوعة.

وتسعى رئاسة الشؤون الدينية إلى الوصول إلى كافة المسلمين حول العالم، ما يدفعها إلى تشكيل وعقد كثير من المنتديات والمؤتمرات الدولية بشكل دوري؛ لمناقشة أوضاع الأقليات المسلمة، وسبل توفير الخدمات والتوعية الدينية اللازمة لها.

ومن أبرز هذه التجمعات، قمة القادة المسلمين في أفريقيا، واجتماع رؤساء الشؤون الدينية في دول البلقان، وملتقى المسلمين في أوروبا، وقمة رجال الدين الإسلامي في أمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي.

وفي مجال الأنشطة المجتمعية، نفَذت رئاسة الشؤون الدينية، على مدار السنوات القليلة الماضية، مشاريع تشييد مساجد ومراكز ثقافية وتربوية في مختلف القارات، كان أبرزها المجمع الإسلامي الذي افتتحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ولاية ميريلاند بالولايات المتحدة في أبريل/ نيسان 2016.

ويتلقى سنويا آلاف من الطلاب المسلمين الوافدين من دول مختلفة، تعليمهم في المعاهد والكليات الدينية في تركيا، بدءًا من التعليم الثانوي وحتى مستوى الدبلوم والدراسات العليا.

وفي مناسبات الأعياد الدينية، توفر مكاتب الشؤون الدينية في الخارج، رحلات حج وعمرة، كما تقوم بذبح عشرات الآلاف من الأضاحي وتوزيع لحومها على المسلمين في مختلف دول العالم.

وفي عام 2016، بلغ عدد الدول التي ذبحت فيها رئاسة الشؤون الدينية أضاحي بالوكالة، 130 دولة حول العالم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.