تركيا, archive

الحميقاني : حزب العدالة والتنمية يشكل نموذجاً للأحزاب السياسية في العالم العربي

صرّح، "محمّد الحميقاني"، عضو حزب الإصلاح اليمني، أن الدول العربية تشهد تطوراً مهماً في ظل الربيع العربي، منوهاً إلى أهمية تركيا، التي أصبحت تشكل نموذجاً لدول المنطقة.

15.10.2012 - محدث : 15.10.2012
الحميقاني : حزب العدالة والتنمية يشكل نموذجاً للأحزاب السياسية في العالم العربي

وتحدّث، "الحميقاني"، لمراسل الأناضول، على هامش مؤتمر الشرق الأوسط السياسة والمجتمع، المنعقد في جامعة "صقاريا"، عن الوضع السياسي في اليمن، في ظل المبادرة الخليجية، التي تحظى بدعم إقليمي ودولي، والتي أفضت إلى توافق بين قوى المعارضة، والحزب الذي كان يتولاه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، منوهاً إلى أن الخلاف كان بين الشعب اليمني وحكم أسرة علي عبد الله صالح، من أجل التخلص من إستئثار عائلة الرئيس واستحواذها على السلطة، وتحقيق الحرية للشعب اليمني، ولا علاقة لحزب المؤتمر بهذا الصراع.

وأضاف بأن مختلف القوى في اليمن، اتفقت على تأسيس حكومة توافقية، تضمن الحزب الحاكم، وقوى المعارضة، وانتخب نائب رئيس الجمهوية، عبد ربه منصور هادي، الذي ينتمي إلى المناطق الجنوبية في اليمن، في استفتاء شعبي، ليكون رئيس توافقي، لمدّة سنتين، بغية إقامة حوار وطني، لإعادة هيكلة الجيش، وتشكيل نظام سياسي، وشكل الإنتخابات، ونظام حكم البلد، لتدخل بعدها اليمن في إنتخابات عام 2014، بعد التوافق على دستور. وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية التي يعاني منها اليمن الآن، هي المشكلة الاقتصادية، والأمنية، إذ لا بد من الضغط على الجماعات المسلحة من أجل إلقاء السلاح، خاصة بعد قضاء حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالقضاء على سيطرة القاعدة، على منطقة أبين، إلا أن الخلايا التي كانت تتمركز في أبين، إنتقلت لتقوم بتفجيرات، في مناطق متفرقة في البلاد.

وانتقد "الجميقاني"، الحل الأمني، الذي تلجأ إليه الولايات المتحدة الأميركية في اليمن، من خلال قصفها لليمنيين، بحجّة الحرب على القاعدة، مستخدمةً طائرات من دون طيار، الأمر الذي أدى إلى خلق تعاطف شعبي تجاه القاعدة، إضافة إلى القوى الحوثية المسلحة المدعومة من قبل إيران، ومطالبات القوى السياسية اليمنية للحوثيين، بالقاء السلاح، وتأسيس حزب سياسي، بغية خوض المعترك السياسي في اليمن.

أما بخصوص الأزمة الإقتصادية، فأشار إلى الإجتماعين الذان عقدا في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، من أجل إيجاد حلول عملية، لتجاوز الأزمة الإقتصادية التي تعصف باليمن، عن طريق إيجاد فيص عمل جديدة للشباب، وإحداث تنمية في البلاد. ثم نوّه إلى أن الوضع في اليمن بدأ يتحسن، في ظل التخلص من الحرس القديم، وأقارب الرئيس السابق، الذين كانوا يسيطرون على مفاصل الحكم في البلاد. كما لفت إلى أهمية تعاضد الدول الإسلامية من أجل تنمية اقتصاداتها، بعد التخلص من أنظمة الحكم الفاسدة في دول الربيع العربي، والاستفادة من الثروة السكانية الكبيرة الموجودة في دول المنطقة.

وأعرب "الجميقاني"، عن مخاوفه من أن يلقى الجيش السوري، مصير الجيش العراقي، مشيراً إلى أن ذلك لا يخدم إلى إسرائيل، التي ترفض إقامة السلام مع الدول العربية، وتستمر بتطبيق بسياساتها العدوانية، على الشعب الفلسطيني، لكن الأزمة السورية جعلتنا أمام خيارين، فإما الأمن أو الإستبداد، لكن الثورات العربية التي شهدها الربيع العربي، هي ثورات البحث عن الحرية، لذلك لا مناص من القضاء على الإستبداد، حتى لو كان المقابل على حساب الأمن.

 وأعرب عن رغبته في عدم تورط تركيا بالأزمة السورية، لأن من شأن ذلك أن يضعفها، خاصة وأن تركيا أصبحت نموذجاً للعالم العربي، مشيراً إلى التأثير الكبير الذي بات يشكله حزب العدالة والتنمية على الحياة السياسية في العالم العربي، من خلال قدرته على التعايش مع قيم العصر، والحفاظ على قيم المجتمع، فشهدت بعض الدول العربية تشكل أحزاب على غرار حزب العدالة والتنمية، كحزب العدالة والبناء اليمني، وحزب العدالة والتنمية في المغرب.

وثمّن "الجميقاني"، خطوة وكالة الأناضول، وافتتاحها قسم اللغة العربية، مشيراً إلى الأهمية التي تحملها هذه الخطوة، خاصة وأن تركيا تلعب دوراً مفصلياً في المنطقة، منوهاً إلى أهمية الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية، أحمد داوود أوغلو، في المؤتمر، وضرورة إطلاع القارئ العربي على هذه الأفكار الخلاقة، حول ضرورة إحترام إتفاقية سايكس – بيكو التي قسمت المنطقة، لكن بالمقابل تشديده على أهمية خلق تكامل بين دول العالم الإسلامي بشكل عام، ودول المنطقة بشكل خاص.           

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın