
Ankara
أنقرة / الأناضول
نجحت الاستخبارات التركية في تنسيق أكبر عملية تبادل سجناء بين 7 دول في السنوات الأخيرة، شملت 26 سجينا.
وذكرت مصادر أمنية للأناضول، الخميس، أن العملية شملت إطلاق سراح مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" إيفان غيرشكوفيتش، والجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية بول ويلان.
وفي نطاق العملية، تم نقل 10 رهائن، بينهم طفلان إلى روسيا، و13 رهينة إلى ألمانيا، و3 رهائن إلى الولايات المتحدة، بحسب المصادر.
وجرت عملية التبادل في العاصمة التركية أنقرة.
وتم عبر العملية نقل 26 شخصا إلى تركيا على متن 7 طائرات، 2 من الولايات المتحدة، وواحدة من كل من ألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنرويج وروسيا.
التبادل الأكثر شمولا
دخلت عملية التبادل هذه التاريخ باعتبارها الأكثر شمولاً بين الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا في السنوات الأخيرة، وتم إنشاء قنوات الحوار الخاصة بالعملية من قبل الاستخبارات التركية.
وتم جمع الأطراف بتركيا في يوليو/ تموز 2024، بإشراف الاستخبارات التركية التي تستخدم الدبلوماسية الاستخبارية بشكل فعال.
وجرت مفاوضات بشأن عملية التبادل التي سيتم تنفيذها بين المواطنين الروس المسجونين في الولايات المتحدة وألمانيا وبولندا والنرويج وسلوفينيا ومواطني الدول الغربية القابعين في سجون روسيا وبيلاروسيا.
ونفذت الاستخبارات التركية بنجاح عملية الوساطة منذ بداية المفاوضات وحتى نهايتها.
وضمن نطاق العملية طرحت للتبادل شخصيات مهمة كانت جميع الأطراف تطالب بها منذ مدة طويلة وورد ذكرها في وسائل الإعلام المحلية للدول المعنية.
ومن بين هذه الشخصيات إضافة إلى غيرشكوفيتش وويلان، المسجونين في روسيا، المواطن الألماني المرتزق ريكو كريجر، المسجون في بيلاروسيا، والمعارض الروسي إيليا ياشين، والضابط بجهاز الأمن الفيدرالي الروسي فاديم كراسيكوف، المسجون في ألمانيا.
وأكدت المصادر الأمنية أن الاستخبارات التركية هي التي أشرفت على إدارة ومراقبة عملية التبادل بين 7 دول منذ بداية عملية التفاوض وحتى لحظات التنفيذ الأخيرة.
كما وفرت الاستخبارات التركية جميع التدابير الأمنية والمخططات والاحتياجات اللوجستية والاتصالات والتنسيق بين الأطراف المعنية.
ونظرًا للعدد الكبير من الرهائن المقرر تبادلهم، تم استلام جميع الأشخاص من الطائرات تحت إشراف أفراد الاستخبارات التركية ونقلهم إلى مناطق آمنة.
وبعد الانتهاء من إجراءات المصادقة الخاصة بالدول الأطراف، وتوفير الفحوصات الصحية للرهائن والاحتياجات الأخرى المطلوبة، تم وضع الرهائن على طائرات بلدان سيتوجهون إليها بموافقة وتعليمات الاستخبارات التركية.
وتمت عملية عودة الطائرات التابعة للدول الأطراف إلى الأماكن المحددة أيضا بموافقة من وحدات الاستخبارات التركية.
المصادر الأمنية أكدت أنه في خضم الفترة التي تشهد تصاعدا للتوترات حول العالم، تواصل تركيا المساهمة في ضمان السلام والاستقرار على الساحة الدولية تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وشددت على أن تركيا ورئاسة الاستخبارات التركية ستواصلان اتخاذ الخطوات اللازمة لإنشاء منصات مشتركة تضمن التقاء جميع الأطراف وتنفيذ أنشطة الوساطة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.