أنقرة/ الأناضول

أعلنت مصادر في وزارة الدفاع التركية أن أنقرة تتخذ "التدابير اللازمة" لضمان أمن وسلام جمهورية شمال قبرص التركية، على خلفية أنباء عن شراء إدارة جنوب قبرص الرومية أنظمة دفاعية من إسرائيل.

جاء ذلك في رد المصادر على أسئلة للصحفيين عقب إحاطة إعلامية قدمها متحدث وزارة الدفاع زكي أق تورك، الخميس، في العاصمة التركية أنقرة، بحسب مراسل الأناضول.

وأكدت المصادر أن وزارة الدفاع تتابع عن كثب الأخبار التي تناولتها وسائل إعلامية مؤخرا بشأن شراء قبرص الرومية نظام دفاع جوي من إسرائيل.

وقالت: "نود أن نذكّر مرة أخرى بأن جهود التسلح المتواصلة من قبل إدارة جنوب قبرص الرومية وأنشطتها التي من شأنها الإضرار بالسلام والاستقرار في الجزيرة يمكن أن تفضي إلى عواقب خطيرة".

وأوضحت أن "كل المحاولات الرامية إلى الإخلال بالموازين القائمة في الجزيرة تخضع لمراقبة دقيقة، ويجري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمن وسلام جمهورية شمال قبرص التركية".

وتابعت: "تركيا كما كانت بالأمس تقف اليوم أيضا إلى جانب جمهورية شمال قبرص التركية وتدعمها".

وشددت على أن القبارصة الأتراك هم تحت ضمانة تركيا.

وتعاني قبرص منذ 1974 انقساما بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت في سويسرا برعاية الأمم المتحدة في يوليو/ تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.​​​​​​​

وردًا على سؤال عما إذا كان هناك أي تغيير في وضع القوات التركية المتمركزة في سوريا، أكدت المصادر أن الجيش التركي يتواجد على الأراضي السورية في إطار الحق المشروع في الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي، وذلك لضمان أمن بلاده وحدوده، ومكافحة الإرهاب، ومنع إقامة ممر إرهابي.

وأشارت إلى أن انسحاب القوات التركية من سوريا هو "مسألة يمكن إعادة تقييمها فقط في حال تأمين أمن حدود تركيا بالكامل وزوال خطر الإرهاب تمامًا".

وتعليقا على انتشار مزاعم في وسائل إعلامية بأن روسيا طلبت من تركيا استرجاع أنظمة الدفاع الجوي "إس400"، ذكرت المصادر أن هذه الأنظمة موجودة ضمن عتاد الجيش التركي، وأنه لم يحدث أي تغيير في موقف تركيا بشأنها.