تركيا, archive

أردوغان : هدفنا 2071

بدأ رئيس الوزراء التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية حديثه في المؤتمر العام الرابع لحزبه الذي تجري فعالياته الآن في أنقرة قائلا أن صالة المؤتمر تمتلأ بالأخوة والصداقة والمحبة.

30.09.2012 - محدث : 30.09.2012
أردوغان : هدفنا 2071

واستطرد قائلا "قلب تركيا والعالم والإنسانية يخفق اليوم في هذه الصالة. إن الحماس والجهد الذي تشهده هذه القاعة يقدم أملا للعالم بأكمله". ووجه أردوغان السلام للشعب التركي قائلا "أوجه السلام من هذه الصالة إلى تركيا. أوجه سلاما قلبيا حارا لجميع أفراد الشعب التركي الـ 75 مليون".

وأرسل أردوغان سلامه إلى كل العالم  قائلا:" تحياتي إلى أربيل، كابول، الجزائر، القاهرة، سلامي مع كل الاحترام إلى كل الأبطال في سوريا، سلامي إلى مكة والمدينة."

وحيا جميع الضيوف الذين قدموا من خارج تركيا من قادة ومسؤولين فردا فردا إضافة إلى شبيبة حزب العدالة والتنمية و هيئاته النسائية، وأكد على أهمية الميراث الذي تركه شهداء الشعب التركي وأهمية الحفاظ عليه وعدم تضييع تضحياتهم.  

 ووصف أردوغان فترة تأسيس حزب العدالة والتنمية بأنها كانت مرحلة نضال طويل، وأن الحزب يناضل من أجل الحضارة والتنمية.

"نحن نسير على خطى أجدادنا الفاتحين من أمثال "السلطان ألب أرسلان" و"السلطان محمد الفاتح" وعلى خطى قادتنا العظماء أمثال "مصطفى كمال أتاتورك" و"عدنان مندرس" و"تورغوت أوزال" و"نجم الدين أربكان."

وخاطب أردوغان شبيبة حزب العدالة والتنمية قائلا "الهدف هو عام 2071، هدفنا نحن عام 2023، ولكن أنتم من ستقومون بتأسيس مستقبل تركيا حتى عام 2071". وأضاف أن الهدف التالي للذكرى المئوية للجمهورية التركية التي ستصادف عام 2023 هو الذكرى الألف لفتح الاتراك للاناضول بعد معركة "ملاذكرد" والذي يصادف عام 2071 مؤكدا على ضرورة العمل لهذا الهدف حتى ولو لم يكن الحاضرون سيشهدوا تحققه.

وأضاف :"لم نتدخل يوما في اسلوب حياة اي من المواطنين ولم نسعى لفرض أي فكرة أو أسلوب حياة على أحدهم،وحتى ولو حصدنا 99 بالمئة من الأصوات سنبقى محافظين على احترام إسلوب معيشة أصحاب الواحد بالمئة وكنا دوما معارضين لفكرة سيطرة الأكثرية على الأقلية."

 وأكد أردوغان على أن حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، حزب الشعب الجمهوري، شارك في كل الانقلابات التي تعرضت لها تركيا سواء بالفعل أو بالفكر.

ووصف رئيس الوزراء التركي حزبه بأنه يحمل روح البرلمان التركي الأول الذي أنشأ عام 1920، وروح تأسيس الجمهورية التركية عام 1923، "فهو الحزب الذي حول نظاما ديكتاتوريا عسكريا قائما على الوصاية إلى نظام ديمقراطي".

وأضاف :"لا أحد فوق القانون بعد اليوم، لا يحق لأحد خلق أعداء داخل البلد ليتذرع بهم لخرق القانون، لن نسمح لأحد بإساءة استخدام السلطة ولن تكون هناك جرائم مجهولة الفاعل بعد اليوم."

وشدد أردوغان على أن حزبه لم يتبن أبدا مفهوم "نحن والآخر" بل على العكس سعى لإشراك جميع أفراد الشعب التركي في أعماله، ووصف حزبه بأنه "ديمقراطي محافظ"، وأرجع الأساس الذي قام عليه الحزب إلى التقليد الذي بدأه رئيس الوزراء التركي الأسبق عدنان مندريس في الاهتمام بالشعب في المقام الأول.

وقال :"على مدى 10 سنوات من إدارة حزبنا للبلاد تركنا وحيدين سواء في سعينا لمجابهة الارهاب أو في إصرارنا على تحقيق الاصلاحات الديمقراطية بل على العكس كنا نواجه العديد من العوائق من عدة أطراف."

وأضاف: "ولى عهد الانقلابات العسكرية في تركيا وآن أوان تعميم الديمقراطية، لن نسمح بتغلغل السياسة في أدق مفاصل الدولة لتؤثر على أدائها."

وفيما يتعلق بقضية الإرهاب في تركيا قال أردوغان إن "الإرهاب في تركيا تحول إلى سوق مع الأسف". وأكد على أن "الدعم الذي يحصل عليه الإرهابيون لا يأتي من دول معادية لتركيا وإنما يأتي من داخل تركيا، من عصابات منتشرة في أعماق الدولة". وشدد أردوغان على أنه والعاملين معه يعرفون جيدا المناطق التي يوجه بها الإرهابيون ضرباتهم في جنوب شرق تركيا ويعرفون مشاكلها، فهم لا يكتفون بمشاهدة ما يحدث من أماكنهم في أنقرة.   

 ودعا أردوغان كل مواطن كردي إلى أن يحكّم ضميره دون أن يقع تحت تأثير الدعاية التي يقوم بها الإرهابيون، وأن يسأل نفسه هل قامت أي حكومة أخرى في تاريخ الجمهورية التركية بخطوات جريئة لصالح الأكراد.  

وطالب كلا من روسيا والصين وإيران إعادة النظر في موقفهما حيال الأزمة السورية مشيرا إلى "أن التاريخ لن يعفو عن المساندين لهذا النظام الظالم".

وفيما يتعلق بعلاقات تركيا مع إسرائيل قال أردوغان:"لن نساوم أبدا على موقفنا المبدئي والحاسم المعارض لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل. ولن نعيد النظر في علاقتنا مع إسرائيل قبل أن تقدم لنا اعتذارا على قتلها لـ 9 مواطنين أتراك، وتدفع التعويضات اللازمة، وقبل أن تقوم برفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة".

وشدد رئيس الوزراء التركي على أن الإسلاموفوبيا تعد جريمة كراهية، مشيرا إلى أن توجيه الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا تعد بأي حال من الأحوال ضمن حرية التعبير.

وبخصوص العمل لكتابة دستور جديد لتركيا قال أردوغان أن العمل جارٍ من أجل إشراك الجميع في عملية كتابة الدستور، مؤكدا على الاستمرار في هذه العملية إلى أن تنتهي بكتابة دستور شامل متكامل يحترم الحريات ولا يقصي أحدا.

وعن الاقتصاد التركي قال أردوغان : " اليوم تدين تركيا لصندوق النقد الدولي ب 1,3 مليار دولار وإن شاء الله سيتقلص هذا الدين إلى الصفر في نيسان/ابريل القادم، مازالت المباحثات الفنية مع الصندوق مستمرة ومن المنتظر أن نقدم له قرضا بمبلغ 5 مليون دولار."

 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın