تركيا

أردوغان حول عملية إدلب: قد نأتي على حين غرة

جاء ذلك في كلمة له ألقاها، الأربعاء أمام الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة.

19.02.2020 - محدث : 19.02.2020
أردوغان حول عملية إدلب: قد نأتي على حين غرة

Ankara

أنقرة/ الأناضول 

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن انطلاق عملية إدلب بات مسألة وقت، مؤكداً بالقول "ذات ليلة قد نأتي على حين غرّة ".

جاء ذلك في كلمة له ألقاها، الأربعاء أمام الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا أعدت خطة عمليتها العسكرية في محافظة إدلب التي تتعرض لهجوم عنيف من قبل النظام وداعميه. 

وأكد الرئيس التركي بالقول : "عاقدون العزم على جعل إدلب منطقة آمنة بالنسبة لتركيا ولسكان المحافظة مهما كلف ذلك".

وتابع "نخوض نضالاً ملحميًا في سوريا ، وهو أمر بالغ الأهمية ليس فقط لأمن حدودنا فحسب، بل أيضًا لأجل أن ينام 83 مليونا من مواطنينا بسلام في منازلهم". 

وأضاف "نرد بأقصى قوة على الهجمات والتحرشات في مناطق عملياتنا". 

وأردف " إذا كانت الدول التي نحاورها في هذه المناطق لا تلبي المخاوف الأمنية لتركيا، سنضطر حينها لتفعيل خياراتنا، قلنا ولازلنا نقول لهم ذلك بوضوح وفي كل فرصة".

وتابع "دخلنا في الأيام الأخيرة للمهلة التي أعطيناها للنظام السوري كي يتراجع إلى حدود اتفاقية سوتشي، وإنهاء عدوانه في إدلب، الآن نُوجه تحذيراتنا الأخيرة له". 

وأشار الرئيس التركي إلى أنهم لم يتوصلوا إلى النتائج المرجوة في المباحثات (مع الروس) سواء في تركيا، او في روسيا، او في الميدان. 

وأوضح "على الرغم من أن المحادثات (مع روسيا) ستستمر، إلا أنه في الحقيقة أن ما نريده بعيد المنال على طاولة المفاوضات، تركيا قامت بكافة الاستعدادات لتنفيذ خطة عمليتها العسكرية في إدلب". 

وحول عملية إدلب أردف قائلا: "كما في كل عملية عسكرية نقول: ذات ليلة قد نأتي على حين غرّة".

وأضاف "عملية إدلب باتت مسألة وقت، لن نترك إدلب للنظام الذي لم يفهم حزم بلادنا بهذا الخصوص، ولا للذين يشجعونه". 

ولفت إلى أنه تباحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الوضع في إدلب، وتقاسم معه المعلومات المذكورة أنفاً. 

وأردف "ليست لدينا النية أبداً تحمل العبء الذي ستضعه التطورات في هذه المنطقة على كاهل بلدنا، عاقدون العزم على جعل إدلب منطقة آمنة بالنسبة لتركيا ولسكان المحافظة مهما كلف ذلك".

وتواصل قوات النظام السوري مدعومة من الطيران الروسي، والميليشيات الموالية لإيران، هجومها على المدن والبلدات بمناطق خفض التصعيد في إدلب، ما أدى إلى نزوح قرابة مليون سوري نحو الحدود التركية وفق مصادر أممية.. 

ويعاني آلاف المدنيين النازحيين صعوبات في العثور على أماكن تأويهم جراء امتلاء المخيمات في إدلب، وعدم وجود بنى تحتية،، في ظل ظروف طقس قاسية، إضافة إلى النقص في المساعدات، وينتظرون تقديم العون لهم. 

وفي سبتمبر/أيلول 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب تُحظر فيها الأعمال العدائية. 

لكن، منذ ذلك التاريخ، قُتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها النظام السوري والقوات الروسية، منتهكين بذلك الاتفاق المذكور، وتفاهم لتثبيته بدأ تنفيذه في 12 يناير/كانون الثاني الماضي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın