تركيا, دولي

أردوغان: جمهورية شمال قبرص التركية ستبقى إلى الأبد

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ جمهورية شمال قبرص التركية ستبقى إلى الأبد بدعم من الدولة الضامنة تركيا.

Baybars Can  | 03.05.2025 - محدث : 04.05.2025
أردوغان: جمهورية شمال قبرص التركية ستبقى إلى الأبد

Ankara

لفكوشا / الأناضول

** الرئيس التركي في حفل افتتاح المقر الجديد لرئاسة جمهورية شمال قبرص:
- أي مسار تفاوضي جديد بخصوص قبرص لن يكون بعد الآن بين مجتمعين بل بين دولتين متساويتين في السيادة
- من غير الوارد إقامتنا علاقات تجارية مع قبرص الرومية أو قبولها طرفا للحوار ما لم يتم التوصل إلى حل يتماشى مع الحقائق القائمة في الجزيرة
- نتقاسم مع قبرص التركية الثقافة والإيمان والمصير والماضي ذاته

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن جمهورية شمال قبرص التركية ستبقى إلى الأبد بدعم من الدولة الضامنة تركيا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، السبت، خلال مشاركته في حفل افتتاح المقر الجديد لرئاسة جمهورية شمال قبرص التركية.

** المسألة القبرصية

وقال الرئيس التركي: "من غير الوارد إقامتنا علاقات تجارية مع قبرص الرومية أو قبولها طرفا للحوار ما لم يتم التوصل إلى حل يتماشى مع الحقائق القائمة في الجزيرة".

وأضاف: "أي مسار تفاوضي جديد بخصوص قبرص لن يكون بعد الآن بين مجتمعين، بل بين دولتين متساويتين في السيادة".

ولفت إلى وجود جهات تسعى لوضع العراقيل أمام جمهورية شمال قبرص قائلا: "ندرك أن هناك من أعماهم الحقد والكراهية لدرجة أنهم لو استطاعوا لطردوا الأتراك من الجزيرة، بل حتى من الأناضول نفسها".

وأضاف: "قد نختلف في الأحزاب السياسية، ونمط الحياة، لكن قواسمنا وأهدافنا المشتركة هي ما توحدنا. ولا ينسَ أحد هذا الأمر: حتى إن اختلفت أسماؤنا (اسم الدولتين) فإن اسم العائلة لنا في قضية قبرص هو جمهورية شمال قبرص التركية".

وذكر الرئيس التركي: "من يسعون جاهدين لعرقلة نهوض القبارصة الأتراك، سيواجهون تضامن تركيا الفريد من نوعه".

وتابع: "لا يمكن لأحد بعد الآن أن يُحمّل القبارصة الأتراك ثمن تعنت من يعرقل الحل بسلوك متعجرف".

وزاد: "بصفتنا تركيا، سنواصل العمل من أجل أن تحظى جمهورية شمال قبرص التركية، التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من العالم التركي، بهيكل قوي، وواثق، ومزدهر في جميع المجالات".

وأكمل: "ما لم تنته العزلة الجائرة المفروضة على القبارصة الأتراك، وما لم يتم التوصل إلى حل عادل، ودائم، ومستدام ومتوافق مع الحقائق في الجزيرة، فلن يكون مطروحًا لدينا لا الاعتراف بإدارة جنوب قبرص الرومية، ولا إقامة علاقات تجارية معها، ولا السماح باستخدام موانئنا".

وشدد أردوغان على أن "القبارصة الأتراك أظهروا مرارًا أنهم الطرف الساعي لحل دائم وعادل، مؤكدًا أن السبب الوحيد لتمسك إدارة قبرص الرومية اليوم بفكرة الفيدرالية التي سبق ورفضتها علنًا، هو سلب حقوقه السيادية لقبرص التركية".

وأوضح أن حل الدولتين هو الرؤية المشتركة لكل من جمهورية شمال قبرص وتركيا، قائلاً: "إذا كان هناك مسار تفاوضي جديد، فلن يكون بين مجتمعين، بل بين دولتين على أساس المساواة في السيادة. ونحن نؤمن بأن حل قضية قبرص يمر من هذا الطريق".

** المجمع الحكومي الجديد

وأفاد الرئيس أردوغان، بأن مساحة المقر الرئاسي الجديد لجمهورية شمال قبرص التركية تبلغ 25 ألفًا و210 أمتار مربعة.

وأوضح أن مبنى الرئاسة يضم قاعتين للمؤتمرات تتسعان لـ600 شخص، وصالة استقبال بسعة 400 شخص، و52 مكتب عمل، و10 قاعات اجتماعات، ومقهى، ومطعماً، إضافة إلى مرآب يتسع لـ109 سيارات.

كما أشار إلى أن مبنى البرلمان الذي أنشئ على مساحة 20 ألف متر مربع، يضم مكاتب الرئاسة ورئاسة الوزراء، وقاعة عامة تتسع لـ157 شخصا، و25 مكتبا للنواب، وقاعة اجتماعات مخصصة للوزراء.

أما "حديقة الأمة" في قبرص التركية فتبلغ مساحتها الإجمالية 452 ألفا و428 مترا مربعا، خصص منها 290 ألف متر مربع مساحات خضراء، لا تزال أعمال إنشائها مستمرة، حسبما أفاد الرئيس أردوغان.

ولفت إلى بناء "جامع الأمة" على مساحة 5 آلاف و661 مترا مربعا، ويتسع لألفين و252 مصليا.

وأضاف: "بدأ أيضًا بناء المرحلة الأخيرة من مجمعنا، والتي تشمل المحكمة العليا ومكتبة الأمة، وسينتهي المسجد تزامناً مع هذه المرحلة، بإذن الله".

وأشار إلى أن الطراز المعماري لمقر الرئاسة صمم بهندسة معمارية حديثة يجسد هيبة الدولة، بينما يجسّد مبنى البرلمان عشق شعب قبرص التركية للديمقراطية.

وذكّر الرئيس أردوغان بأن "كل شبر من أرض جمهورية شمال قبرص التركية مرويّ بدماء الشهداء الأبطال".

وأعرب عن رؤيته في مستقبل متحد ومشترك بين تركيا وشمال قبرص، اللتين تتقاسمان الثقافة والإيمان والمصير والماضي ذاته.

وقال: "إن شعب قبرص التركي، الذي صمد بشجاعة لأكثر من 500 عام في الجزيرة محافظا على لغته ودينه وثقافته، هو الأَولى بأن ينظر إلى المستقبل بثقة وأمل".

** التعاون بين الدولتين

وأشار الرئيس أردوغان إلى وقوف تركيا مع جمهورية شمال قبرص من خلال اتفاقيات التعاون الاقتصادي والمالي، بحجم وصل العام الماضي إلى 37 مليار ليرة (نحو مليار دولار).

وأكد أنهم سينفذون مشاريع استراتيجية من شأنها تسريع التنمية الاقتصادية وزيادة رفاه شعب قبرص التركية، في مجالات البنية التحتية، والصحة، والتعليم، والتحول الرقمي.

وقال: "نعطي أهمية كبيرة لتأمين أمن الطاقة وتعزيز البنية التحتية لجمهورية شمال قبرص التركية، وسنعمل على حل قضية الطاقة كما جلبنا لهم المياه".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın