تركيا

أردوغان: الهجوم على سفينة "أسطول الحرية" قرصنة

الرئيس أردوغان خلال رحلة عودته على متن الطائرة من جمهورية شمال قبرص التركية: العالم أكبر من إسرائيل وعليه إخماد كرة اللهب هذه التي تحاول إشعال النار في أرجاء المعمورة

Duygu Yener, Sami Sohta  | 04.05.2025 - محدث : 04.05.2025
أردوغان: الهجوم على سفينة "أسطول الحرية" قرصنة

Ankara

أنقرة/ الأناضول

** الرئيس أردوغان خلال رحلة عودته على متن الطائرة من جمهورية شمال قبرص التركية:
-  إسرائيل تحاول هزيمة الفلسطينيين من خلال حرمانهم من الغذاء والدواء بعد فشلها بالقنابل والأسلحة الثقيلة
 - إسرائيل تمثل أكبر تهديد للقانون الدولي، ولقد جعلوا من انتهاك القانون الدولي عادة
- العالم أكبر من إسرائيل وعليه إخماد كرة اللهب هذه التي تحاول إشعال النار في أرجاء المعمورة
- الاستفزازات الإسرائيلية (في سوريا) لا تَعد إلا بمزيد من الدماء والدموع والموت
- إسرائيل منزعجة للغاية من قوة تركيا في المنطقة، ومن المكاسب التي حققتها
- الحكومة السورية تسعى إلى ضمان السلام والسلم الاجتماعي والتنمية الاقتصادية في البلاد رغم الصعوبات
- إسرائيل منزعجة من انتهاء الحرب الداخلية التي استمرت سنوات في سوريا، ومن تحديد الشعب السوري مصيره
- إسرائيل تحاول خلق واقع جديد من خلال تحريض بعض المجموعات في سوريا
- تركيا لن تسمح بانجرار جارتها سوريا إلى مناخ جديد من الصراع
 

استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعرض سفينة تابعة لـ"تحالف الحرية" لاعتداء قبالة سواحل مالطا، بينما كانت في طريقها لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة، قائلا: "هذا الهجوم بمثابة قرصنة".

جاء ذلك في تصريحات صحفية للرئيس أردوغان خلال رحلة عودته على متن الطائرة من جمهورية شمال قبرص التركية عقب مشاركته السبت في فعاليات مهرجان الطيران والفضاء "تكنوفيست".

وشدد الرئيس التركي على ضرورة انتهاء دوامة الصمت العالمي إزاء المجازر والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

- "العالم أكبر من إسرائيل"

وأكد الرئيس أردوغان أن العالم أكبر من إسرائيل ويتوجب عليه إخماد كرة اللهب هذه التي تحاول إشعال النار في أرجاء المعمورة.

وأوضح الرئيس التركي أن العالم برمته على علم بأن السفينة تحمل مساعدات إنسانية وتعمل في إطار قواعد الملاحة الدولية.

وأضاف: "ورغم ذلك فإن شن هذا الهجوم هو بمثابة لصوصية وقرصنة".

وشدد على أن "إسرائيل تمثل أكبر تهديد للقانون الدولي" وأضاف: "لقد جعلوا من انتهاك القانون الدولي عادة".

وقال إن "إسرائيل التي لم تستطع هزيمة الفلسطينيين بالقنابل والأسلحة الثقيلة، تحاول هزيمتهم من خلال حرمانهم من الغذاء والدواء".

- "إسرائيل تستخدم الغذاء سلاحا"

وأكد الرئيس أردوغان على أن إسرائيل تستخدم الغذاء والمياه النظيفة والأدوية سلاحا.

وتابع: "يقتلون الناس والعالم صامت؛ يرتكبون المجازر والعالم صامت؛ إنهم يهاجمون الدول ذات السيادة والعالم يبقى صامتا؛ يقتلون موظفي المنظمات الدولية ويفجرون منشآتها والعالم صامت؛ إنهم يرتكبون جرائم إبادة جماعية بشكل صارخ والعالم صامت".

وأضاف: "يجب أن تنتهي دوامة الصمت الآن. ويجب أن يُعرف أن العالم أكبر من إسرائيل".

وحذر الرئيس التركي من أن ملتزمي الصمت أمام إسرائيل في الوقت الراهن لن يستطيعوا إيجاد مكان لهم في التاريخ.

وأردف: "لا ينبغي لإسرائيل أن تعتقد أن جرائمها سوف تمر دون عقاب، فالعدالة ستتحقق يوما ما".

وكانت سفينة المساعدات التابعة لتحالف أسطول الحرية، التي تم إنشاؤها بمشاركة مبادرات وحملات دولية من مختلف أنحاء العالم لوقف الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، تعرضت لهجوم بطائرات مسيّرة، الجمعة.

وأدى الهجوم إلى ثقب في هيكل السفينة واندلاع حريق في مقدمتها، بحسب ما أفادت به مصادر التحالف.

فيما ذكرت صحيفة "تايمز أوف مالطا"، الجمعة، أن طائرة نقل عسكرية إسرائيلية حلّقت في محيط جزيرة مالطا لمدة 3 ساعات، قبيل الهجوم بطائرة مسيّرة على سفينة لتحالف أسطول الحرية، كانت تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

- العدوان الإسرائيلي على سوريا

وعن العدوان الإسرائيلي على سوريا، شدد الرئيس أردوغان على أن الحملات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا تهدد السلام والهدوء.

وأوضح أن الاستفزازات الإسرائيلية (في سوريا) لا تَعد إلا بمزيد من الدماء والدموع والموت.

- "إسرائيل منزعجة من قوة تركيا بالمنطقة"

وقال إن إسرائيل منزعجة للغاية من قوة تركيا في المنطقة، ومن المكاسب التي حققتها.

وأضاف أن بلاده تتابع عن كثب الخطوات التي يمكن أن تتخذها (إسرائيل) أو تخطط لاتخاذها بشأن تركيا.

وفي إشارة إلى قطع تركيا علاقاتها التجارية مع إسرائيل على وقع مجازر الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، قال أردوغان: "لماذا قطعنا كافة العلاقات التجارية مع إسرائيل؟ لأننا نعلم أن عدو صديقي يستعدينا أيضا".

وأوضح أن تركيا لا تتوقع أي تصرف إنساني من إسرائيل التي تمطر حاليا القنابل بلا رحمة على الأبرياء في غزة وتحول المنطقة بأكملها إلى أنقاض.

وأضاف: "إسرائيل تتغذى على الدم والفوضى. وإن مناخ السلام والهدوء هو آخر شيء تريده إسرائيل".

وشدد على أن "إسرائيل منزعجة من انتهاء الحرب الداخلية التي استمرت سنوات في سوريا، ومن أنّ الشعب السوري سوف يقرر مستقبله بنفسه، ومن رياح الوحدة".

وأكد الرئيس أردوغان على ضرورة بذل الجميع الجهود لبناء سوريا الجديدة القائمة على وحدتها وسلامة أراضيها.

- تحذير من الانجرار وراء التحريض الإسرائيلي

الرئيس أردوغان أشار إلى أن إسرائيل تحاول خلق واقع جديد من خلال تحريض بعض المجموعات في سوريا.

وأكد أن الحكومة السورية تسعى إلى ضمان السلام والسلم الاجتماعي والتنمية الاقتصادية في البلاد بعد (انتصار) الثورة، رغم الصعوبات التي تواجهها.

ولفت أردوغان إلى أن كل من تحرك في الماضي استجابة للتحريض الذي تمارسه إسرائيل أصيب بخيبة أمل، وقال: "إسرائيل لا تفكر إلا في نفسها".

وجدد الرئيس أردوغان أن تركيا لن تسمح بانجرار جارتها سوريا إلى مناخ جديد من الصراع.

- التوتر جنوب سوريا

والجمعة، أعلن جهاز الأمن العام بمحافظة السويداء بدء الاضطلاع بدوره، وانتشار عناصره لحفظ الأمن والاستقرار، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاق الذي أبرمته الحكومة مع القيادات الدرزية.

وإثر ذلك، قامت مجموعات عسكرية بمهاجمة بعض الحواجز الأمنية المنتشرة بمحيط مدينة السويداء، وهو ما اعتبرته دمشق محاولة "للمساس" بالاتفاق.

جدير بالذكر أن الاتفاق جاء بعد يومين من توترات أمنية في منطقتي جرمانا وصحنايا اللتين يقطنهما دروز في جنوب دمشق وامتدت تداعياتها إلى السويداء المدينة الوحيدة ذات الغالبية الدرزية، انتهت بنجاح الحكومة السورية في استعادة الهدوء وفرض الأمن بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المنطقتين.

واستغلت إسرائيل التوتر المؤقت ونفذت ضربات في انتهاك صارخ لسيادة البلاد، تحت حجة "حماية الدروز" وهي ذريعة كثيراً ما استخدمتها لتبرير تدخلاتها، غير أن الرد جاء واضحاً وسريعاً من غالبية زعماء ووجهاء الطائفة، الذين أكدوا في بيان مشترك تمسكهم بسوريا الموحدة ورفضهم التقسيم أو الانفصال.

لكن رغم عودة الهدوء والاتفاق، صعّدت إسرائيل انتهاكاتها وتدخلها بشؤون سوريا، وقامت وللمرة الأولى بعد ساعات من بيان زعماء الطائفة الدرزية بضرب محيط القصر الرئاسي بدمشق، وألحقتها بعشرات الغارات الجوية مستخدمة 12 طائرة حربية على أهداف عسكرية، وفق ما أعلن جيشها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın