تركيا, دولي

أردوغان: الرئيس الإسرائيلي يزور تركيا فبراير القادم

في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة..

27.01.2022 - محدث : 27.01.2022
أردوغان: الرئيس الإسرائيلي يزور تركيا فبراير القادم

Ankara

أنقرة/الأناضول

الرئيس التركي:
- مرحلة جديدة في علاقات تركيا وإسرائيل ستبدأ مع زيارة هرتسوغ
- لا يمكن أن ينجح أي مشروع إقليمي يتجاهل تركيا في شرق المتوسط
- "إيست ميد" لم يكن واضح المعالم ويفتقر لأي جدوى تقنية أو تجارية
- العلاقات بين تركيا ودول الخليج اكتسبت زخمًا في الفترة الأخيرة
- علاقات تركيا مع الدول الخليجية تسير على أساس الربح المتبادل والمصالح المشتركة
- ما تتطلع إليه أنقرة من إدارة الرئيس جو بايدن، مختلف عن الإدارات السابقة
- تركيا هي التي ستقرر ماهية الأسلحة التي ستقوم بشرائها ومن أي دولة

صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأربعاء، أن نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ سيزور تركيا فبراير/شباط القادم.

جاء ذلك خلال مقابلة خاصة مع قناتي "NTV" و"Star TV" المحليتين، في معرض حديثه عن التطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط، وضرورة التعاون بين بلدان المنطقة.

وأشار أردوغان إلى أن إسرائيل اتخذت بعض الخطوات المتعلقة بالتعاون شرقي المتوسط، وتركيا بدورها مستعدة لاتخاذ الخطوات اللازمة أيضًا معها.

وذكر أن هرتسوغ سيقوم بزيارة تركيا خلال النصف الأول من فبراير، دون تحديد اليوم.

وأوضح أردوغان أن مرحلة جديدة في علاقات تركيا وإسرائيل ستبدأ مع تلك الزيارة.

وشدّد على أن أنقرة تعتبر زيارة الرئيس الإسرائيلي "تطورًا إيجابيًا".

وحول رأيه في سحب الولايات المتحدة دعمها عن مشروع خط أنابيب "إيست ميد" لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا، قال أردوغان إن واشنطن انسحبت لأنها لم تر في المشروع ما كانت تتوقعه من حيث التكلفة والفائدة التي ستعود عليها.

من جهة ثانية أكّد أردوغان أن الاتفاق الذي أبرمته تركيا مع ليبيا لترسيم الحدود البحرية في المتوسط مهدت لاتخاذ خطوات مهمة من قبل رجال الأعمال الأتراك في هذا البلد.

وتابع: "لا يمكن أن ينجح أي مشروع إقليمي يتجاهل تركيا في شرق البحر المتوسط، ونحن رأينا هذه الحقيقة بالفعل في منطقتنا وأكدنا على ذلك بشكل صريح".

ولفت إلى أن مشروع "إيست ميد" لم يكن واضح المعالم، ويفتقر لأي جدوى تقنية أو تجارية، وقد طرحته إدارة جنوب قبرص الرومية واليونان بدوافع سياسية لإقصاء تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية في المنطقة.

وأعرب الرئيس التركي عن ترحيب أنقرة برؤية الولايات المتحدة أخيرًا لهذه الحقيقة.

وأضاف: "بالطبع نحن نؤيد التعاون الشامل والتقاسم العادل (للثروات) في شرق البحر الأبيض المتوسط، وقلنا ذلك مرارًا وتكرارًا".

وبيّن أن تركيا اقترحت في هذا الصدد عام 2020 عقد مؤتمر شامل حول شرقي المتوسط لكن لم تكن هناك أي استجابة وهي لا تزال تنتظر.

ومنتصف يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت الولايات المتحدة أنها لم تعد تمنح الأولوية لمشروع "إيست ميد"، وأنها بدأت تعطي الأولوية للمشاريع القائمة على الطاقة المتجددة والكهرباء شرق المتوسط.

وفي 3 يناير/ كانون ثاني 2019، وقعت قبرص الرومية واليونان وإسرائيل في العاصمة أثينا، اتفاق خط "إيست ميد/ EASTMED" لمد أوروبا بالغاز الطبيعي.

ويرمي المشروع المذكور لنقل الغاز الطبيعي المستخرج من شرق البحر المتوسط إلى اليونان عبر قبرص ومنها إلى إيطاليا.

وعن زيارته المنتظرة إلى الإمارات العربية المتحدة الشهر القادم، قال أردوغان إن العلاقات بين تركيا ودول الخليج اكتسبت زخمًا في الفترة الأخيرة.

وأوضح أن الديناميكيات الجديدة التي ظهرت في المنطقة كان لها دور مهم في هذا الإطار.

وأشار إلى أن حل الخلاف الذي لا معنى له بين قطر ودول أخرى، ساهم بشكل خاص في ظهور روح جديدة من التعاون في المنطقة.

ولفت إلى بدء حقبة جديدة تعطي الأولوية للحوار والمصالحة، وموقف تركيا المبدئي والقائم على حسن النية تجاه منطقة الخليج وسط هذه البيئة الجديدة، أصبح مفهومًا بشكل أفضل.

وأضاف: "لدينا روابط ثقافية وبشرية واقتصادية قوية مع كل هذه البلدان، ونحن نؤكد دائمًا على الأهمية التي نوليها لأمن واستقرار منطقة الخليج".

وزاد: "شعوبنا شقيقة، واقتصاداتنا تكمل بعضها البعض. وسوف نستغل إمكانات التعاون الكبيرة بيننا بأفضل شكل، في التجارة والاستثمار والصحة والنقل والعديد من المجالات الأخرى، لا سيما الدفاع الذي يشكل أهمية كبيرة".

وأكّد أن علاقات تركيا مع الدول الخليجية تسير على أساس الربح المتبادل والمصالح المشتركة في مختلف المجالات، وستتواصل على هذا النحو في المرحلة القادمة.

وتابع: "أمامنا بيئة مواتية للغاية من أجل تأسيس هذا الاتجاه. وأعتقد أننا على أعتاب فترة التعاون الإقليمي الجديدة هذه القائمة على المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة".

وأشار إلى أن 14 فبراير يشكل أهمية كبيرة لأن الزيارة التي سيجريها إلى الإمارات في ذلك اليوم ستكون بمثابة انطلاق لحقبة جديدة.

ولدى سؤاله عن العلاقات التركية-الأمريكية، قال أردوغان إن ما تتطلع إليه أنقرة من إدارة الرئيس جو بايدن، مختلف عن الإدارات السابقة.

ولفت إلى أن المحادثات بين وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، والمسؤولين الأمريكيين المعنيين، حول ملف مقاتلات "إف-35" بشكل خاص، تسير في اتجاه إيجابي.

وأوضح أن اللقاءات مستمرة بين أكار ونظيره الأمريكي لويد أوستن، بشأن الحصول على مقاتلات "إف-16" جديدة عبر المبلغ الذي يتعين على واشنطن إعادته لأنقرة (بعد استبعاد تركيا من برنامج تطوير مقاتلات "إف-35").

وعمّا إذا كانت تركيا تتباحث مع روسيا لشراء دفعة جديدة من منظومات "إس-400" الصاروخية للدفاع الجوي، قال أردوغان إن العملية مستمرة ولا يوجد أي تراجع في هذا الصدد.

وشدّد على أن تركيا هي التي ستقرر ماهية الأسلحة التي ستقوم بشرائها ومن أي دولة سيكون ذلك، فلا أحد يسألها حين يشكل نظامه الدفاعي وبالتالي لن تسأل هي الأخرى أي طرف عند تشكيلها للنظام الدفاعي الخاص بها.

وكشف أن نسبة المنتجات المحلية في الأنظمة الدفاعية لدى تركيا كانت 20 في المئة فقط عندما تسلم حزب العدالة والتنمية الحكم (عام 2002)، أمّا الآن فقد ارتفعت النسبة إلى 80 في المئة.

واعتبر الرئيس أردوغان أن هذا الأمر يدل على أن تركيا تتطور وتزداد قوتها أكثر عبر إمكاناتها المحلية.

وذكر أن هناك بلدان أخرى لديها بعض الحسابات في المنطقة، وها هي اليونان على سبيل المثال تسعى لشراء الأسلحة من فرنسا وأطراف أخرى.

وأردف: "أمّا نحن، فنسعى لأن نكون مكتفين ذاتيًا ونواصل طريقنا في هذا الصدد ونحن نزداد قوة على أي حال".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın