تركيا

أردهان التركية.. الكتاب يجوب الجبال (تقرير)

مدير الثقافة والسياحة في أردهان، أوغور ده ده للأناضول: - الهدف من المشروع الثقافي يتجاوز إيصال الكتب، كونه يسعى للمحافظة على العلاقة الدافئة بين الطفل والكتاب منذ الصغر

Günay Nuh, Hişam Sabanlıoğlu  | 06.12.2025 - محدث : 06.12.2025
أردهان التركية.. الكتاب يجوب الجبال (تقرير)

Ardahan

أردهان/ كوناي نوح/ الأناضول

** مدير الثقافة والسياحة في أردهان، أوغور ده ده للأناضول:

- الهدف من المشروع الثقافي يتجاوز إيصال الكتب، كونه يسعى للمحافظة على العلاقة الدافئة بين الطفل والكتاب منذ الصغر
- إذا استطعنا أن نرسّخ في أذهان الأطفال أن الكتاب صديق ممتع، نكون قد ربحنا جيلا كاملا

** إسراء بولاق، اختلطت دموعها بالفرحة وهي تقول: "لم أتوقع أن أرى مثل هذه الكتب الرائعة يوما في قريتنا"
 

في ولاية أردهان الواقعة أقصى شمال شرقي تركيا، حيث تمتد الطرق الجبلية الوعرة وتتراكم الثلوج معظم أيام السنة، يتحول الوصول إلى الكتاب من نشاط ثقافي بسيط إلى تحدٍّ حقيقي.

إلا أن مكتبة متنقلة انطلقت قبل 7 سنوات استطاعت، بحافلة زرقاء صغيرة، أن تكسر عزلة القرى والهضاب، حاملة معها آلاف الكتب، والكثير من الأمل.

المبادرة التي أطلقتها مكتبة أردهان العامة، انطلقت عام 2018، وزارت منذ ذلك الحين أكثر من 1500 موقع في القرى والمرتفعات والمناطق النائية، لتصبح جسرا ثقافيا يصل بين المدينة وأصغر التجمعات الريفية.

ويبدأ موسم المكتبة المتنقلة مع ذوبان الثلوج في أبريل/ نيسان من كل عام، ليستمر حتى أواخر الخريف، حيث تمنع الثلوج الكثيفة الحافلة من مواصلة رحلتها.

وفي آخر محطات هذا الموسم، وصلت الحافلة إلى مدرسة الشهيد إبراهيم أوزتورك للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، في قرية أرباشن التابعة لقضاء غوله، حيث استقبلها الأطفال بالتصفيق والهتاف، قبل جلسة قراءة جماعية تخللها توزيع الحلوى على المشاركين احتفالا بهذه الزيارة.

- علاقة دافئة

مدير الثقافة والسياحة في أردهان، أوغور ده ده، قال للأناضول إن "الهدف من المشروع يتجاوز إيصال الكتب، كونه يسعى للمحافظة على العلاقة الدافئة بين الطفل والكتاب منذ الصغر".

وتابع المسؤول التركي: "لقاؤنا بالطلاب له طعم خاص، فالعلم بالصغر كالنقش على الحجر".

وأردف: "إذا استطعنا أن نرسّخ في أذهان الأطفال أن الكتاب صديق ممتع، نكون قد ربحنا جيلا كاملا".

وأشار ده ده إلى أن "المكتبة لا تكتفي بزيارة المدارس، بل تتوقف أيضا أمام المقاهي القروية ودور الضيافة والمساجد لتقديم خدماتها للكبار".

وأكد وجود إقبال متزايد وواضح على القراءة في المناطق الريفية.

- أجمل يوم بحياتي

يارن كزر، طالبة الصف السادس، عبّرت عن حماستها بعد زيارتها الأولى للمكتبة، قائلة: "المكتبة رائعة، إنها تزورنا للمرة الأولى".

وأضافت كزر: "إنه أجمل يوم في حياتي، وشعرت بالحماس عندما رأيت الكتب، والكتاب الذي قرأته كان مذهلا".

أما إسراء بولاق، فاختلطت دموعها بالفرح وهي تقول: "كانت هذه هي المرة الأولى التي أشاهد فيها مكتبة متنقلة".

واستطردت: "لم أتوقع أن أرى مثل هذه الكتب الرائعة يوما في قريتنا".

ومع حلول الربيع المقبل في أبريل/ نيسان 2026، ستعود الحافلة الزرقاء إلى الطرق الجبلية مرة أخرى، وهي محمّلة بقصص جديدة ووعود صغيرة تغيّر حياة الأطفال، صفحة بعد صفحة، لتثبت تجربة أردهان أن الكتاب قادر على عبور الجبال، وأن حافلة واحدة يمكن أن تضيء مستقبل منطقة بأكملها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın