دولي, بيئة ومناخ

أزمة المناخ.. بنغلاديش تشهد تظاهرة ضد التمويل الأحفوري

ويرى المحتجون أن ممولي الحفريات من شمال الكرة الأرضية هم سبب أزمة المناخ والاستغلال الاستعماري الجديد والحروب وانتهاكات حقوق الإنسان..

04.03.2023 - محدث : 04.03.2023
أزمة المناخ.. بنغلاديش تشهد تظاهرة ضد التمويل الأحفوري

Dhaka

دكا/ إس إم نجم ثاقب/ الأناضول

خرج المئات من الشباب إلى شوراع بنغلاديش بهدف المطالبة بوضع حد للتمويل العالمي للأحفوريات وزيادة المساهمات في الطاقة المتجددة.

واحتج المتظاهرون في العاصمة دكا ومدن أخرى تحت شعار "أيام الجمعة من أجل المستقبل" لإظهار التضامن مع حركة العدالة المناخية العالمية، وهي حركة دولية لطلاب المدارس أسستها الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا ثونبرج، وتقام سنويًا على مدار السنوات الخمس الماضية في 3 مارس/ آذار.

وشارك في المظاهرات شباب من 30 منظمة شبابية بنغالية.

ويرى المحتجون أن ممولي الحفريات من شمال الكرة الأرضية هم سبب أزمة المناخ والاستغلال الاستعماري الجديد والحروب وانتهاكات حقوق الإنسان.

الناشط مهاب العلم تميم، مؤسس مجموعة الحقوق البيئية "SEECTO Bangladesh"، انضم إلى الاحتجاج أمام نادي الصحافة الوطني في دكا.

وصرح تميم للأناضول قائلاً: "تميل الدول الغربية إلى تسليط الضوء على المساهمات الصغيرة من الدول الأكثر ضعفًا مثل بنغلاديش فيما يتعلق الأمر بكيفية مساهمة هذه الدول في ظاهرة الاحتباس الحراري".

وطالب بالتحول التدريجي إلى الطاقة المتجددة وزيادة البحث والدراسة لاستكشاف طرق لتحقيق هدف بنغلاديش المتمثل في أن تكون دولة تعتمد على الطاقة النظيفة.

وانتقد المشاركون الدول والمؤسسات المتقدمة لتقديم وعود كاذبة باستمرار للحد من انبعاثات الكربون لمكافحة تغير المناخ.

ولفت أن "الدول المتقدمة يجب أن تلتزم باتفاقية باريس للمناخ للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، ويجب على الشركات متعددة الجنسيات اتخاذ مبادرات للحد من انبعاثات الكربون دون الاستثمار في أعمال الوقود الأحفوري".

كما انتقد نشطاء المناخ المتورطين في أزمة الطاقة المستمرة في بنغلاديش ، مشيرين إلى واردات الغاز الطبيعي المسال الضارة وغير المستدامة من حيث السعر.

كما شارك في التظاهرات رئيس قسم العلوم البيئية بجامعة ستامفورد في بنغلاديش أحمد قمر الزمان ماجومدر.

وقال ماجومدر، للأناضول، إن "الطاقة النظيفة والمتجددة بالكاد تساهم بنسبة 1٪ في الطلب الوطني على الطاقة".

وتسبب تغير المناخ بمشاكل كبيرة في بنغلاديش، منها النزوح وزيادة ملوحة المياه الجوفية، ما يؤدي إلى نقص مياه الشرب وتضرر الأراضي الزراعية، وهو ما يصعب حياة الناس.

وتضم بنغلاديش، ذات الجغرافيا المنخفضة، 19 منطقة ساحلية، عدد سكانها 42 مليون نسمة، وهي مهددة بسبب تغير المناخ وما يعقبه من ارتفاع في مستوى سطح البحر، والأعاصير، والفيضانات.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.