
Rabat
الرباط/ الأناضول
الحقوقي المغربي، عبد العظيم بن ضراوي:- هناك احتمال كبير لمهاجمة إسرائيل الأسطول، إلا أن المشاركين غير خائفين من ذلك
- معنويات المشاركين عالية، والكل متحمس لبلوغ الهدف وفك الحصار عن الفلسطينيين بغزة
- المشاركون مستعدون لكل السيناريوهات وندعو جميع الدول لحماية الأسطول
- يجب على الأمم المتحدة التدخل من أجل إدخال المساعدات إلى القطاع
قال الحقوقي المغربي، عبد العظيم بن ضراوي، إن المشاركين بأسطول الصمود العالمي غير خائفين من أي هجوم محتمل لإسرائيل لأن نشاط الأسطول "سلمي وإنساني".
وفي مقابلة مع الأناضول، وهو على متن سفينة "أنس الشريف"، إحدى سفن الأسطول أضاف بن ضراوي، أن "هناك احتمال كبير لمهاجمة إسرائيل الأسطول الأربعاء، إلا أن المشاركين غير خائفين من ذلك".
ولفت إلى أن الأسطول أصبح قريبا من منطقة سبق لإسرائيل اعتراض سفن إنسانية أخرى فيها.
وأشار إلى أن المشاركين "مستعدون لكل السيناريوهات"، داعيا جميع الدول إلى حماية الأسطول.
ويضم "أسطول الصمود" العالمي اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.
** معنويات مرتفعة
ولفت بن ضراوي، إلى أن معنويات المشاركين عالية، وهم متحمسون لبلوغ الهدف، وهو الوصول إلى غزة وفك الحصار على الفلسطينيين بغزة وإيصال المساعدات.
وأشار إلى أن المشاركين بالأسطول "يعيشون أوقاتا طيبة خلال عملية الإبحار، رغم اختلاف الجنسيات والصفات".
** استهداف محتمل
وفيما يتعلق بأي استهداف محتمل للأسطول من طرف إسرائيل، اعتبر أن المشاركين "قاموا باستعداد لكل السيناريوهات التي يمكن أن يقدم عليها الكيان الصهيوني، سواء الاعتراض أو الاستهداف أو الحجز، حيث قاموا بتدريبات على مختلف هذه الاحتمالات، وكيفية التعامل معها".
وقال إن "هناك احتمال كبير لمهاجمة إسرائيل الأسطول، إلا أن المشاركين غير خائفين من ذلك".
والأحد، قالت قناة "كان" العبرية الرسمية إن إسرائيل تستعد "للسيطرة" على سفن أسطول الصمود العالمي، المتوقع وصوله إلى سواحل قطاع غزة خلال 4 أيام.
وستكون الخطوة المرتقبة بمثابة تكرار لسيناريو السفينتين "مادلين" و"حنظلة"، اللتين ارتكبت إسرائيل بحقهما قرصنة في يونيو/ حزيران، ويوليو/ تموز الماضيين، على التوالي.
** رسالة إلى المجتمع الدولي
ودعا بن ضراوي جميع الدول إلى حماية الأسطول، والأمم المتحدة إلى التدخل من أجل وقف الإبادة الإسرائيلية وإدخال المساعدات إلى غزة.
وقال: " يجب على الأمم المتحدة التدخل من أجل إدخال المساعدات إلى القطاع، وجعل الناس في غزة يعيشون حياة كريمة".
وأشار بن ضراوي إلى أن المشاركين بالأسطول "ملتزمون بتحقيق هدف كسر الحصار على غزة، والمساعدة في إيصال الدواء والمساعدات والغذاء إلى أهلها، خاصة أنهم يتضورون جوعا في غزة".
وأضاف:" نحن لسنا خائفين لأن نشاط الأسطول سلمي وإنساني."
ودعا بن ضراوي شيدا بالشعب المغربي الذي "لم يتوقف في إسناد الفلسطينيين من خلال مظاهرات".
وفجر الأربعاء، أعلن "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، اقترابه من مسافة 120 ميل بحري عن شواطئ غزة.
وقال: "نقترب من علامة الـ120 ميلاً بحرياً، بالقرب من المنطقة التي تم فيها اعتراض أساطيل سابقة أو مهاجمتها".
وفي تدوينه سابقة، الأربعاء، أعلن الأسطول "دخوله إلى منطقة الخطر الشديد"، مع الاقتراب من سواحل القطاع، مؤكدًا أنه في حالة "تأهب قصوى".
وقال: "يتزايد نشاط الطائرات المسيرة فوق الأسطول، وتشير عدة تقارير إلى أن سيناريوهات مختلفة ستظهر في الساعات المقبلة".
ودعت منظمات دولية، بينها "العفو"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".
والثلاثاء أيضا، ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أن أكثر من 50 سفينة تابعة للأسطول اقتربت من سواحل غزة، وإن إسرائيل تواصل استعداداتها لاعتراضها.
وسبق أن مارست إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين - أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم
وفي 2 مارس/ آذار الماضي شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و97 قتيلا و168 ألفا و536 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 453 فلسطينيا بينهم 150 طفلا.