إسطنبول / محمد مستو / الأناضول

تتميز تركيا وتحديدا مدينة إسطنبول، بأنها مركز لأكبر أسواق الملابس الجاهزة على مستوى العالم، وتحظى منتجاتها في هذا القطاع بشهرة دولية واسعة من حيث الجودة العالية والأسعار المنافسة.

وتضم إسطنبول العدد الأكبر من أسواق الملابس والأقمشة، التي تعرض بضاعتها للبيع بنظامي الجملة والتجزئة.

ويعمل في هذا القطاع الحيوي بإسطنبول مئات آلاف الأشخاص، ويشارك العاملون والحرفيون في عمليات تصميم الأزياء وضمان جودتها.

وتتوزع الأسواق الكبيرة والرئيسية لبيع الملابس بالجملة في إسطنبول في عدة مناطق من أبرزها أسواق لالالي، وزيتون بورنو، وإستوتش، وعثمان بيه، حيث يقصدها التجار من كل أنحاء العالم للحصول على بضاعتهم، التي يتم فيما بعد تصديرها لبلدانهم.

وتستمر عملية البيع حتى بعد عودة التاجر إلى موطنه، حيث يتم الإبقاء على التعاون بين التاجر الأجنبي والمورد المتواجد في إسطنبول، من خلال عمليات الشحن والاستيراد من تركيا.

وتصدر تركيا الملابس إلى العديد من دول العالم سواء العربية والأوروبية.

وتعرف البضائع التركية في جميع البلدان بالجودة الفائقة وجمال التصاميم، وتحظى بإقبال شديد من المواطنين باختلاف اعمارهم وفئاتهم.

ورصدت الأناضول سوق منطقة لالالي في إسطنبول حيث مئات المحلات التي تبيع مختلف أنواع الملابس بالجملة، رجالية ونسائية، وملابس أطفال بكافة التصاميم والأشكال.

وتشهد المنطقة ازدحاما وحركة طوال أيام العام، لشدة الإقبال عليها وخاصة من التجار الأجانب، لاسيما القادمين من الدول العربية.

وتحتوي هذه الأسواق بجانب الملابس، على منتجات تسمى بـ"الملحقات"، وهي الإكسسوارات والقبعات والحقائب التي تباع أيضا بنظام الجملة، وهو قطاع تجاري تشتهر به تركيا أيضا.

وتوفر الأسواق في إسطنبول خيارات واسعة من الملابس والتصميمات، بأسعار تناسب كافة الفئات.

وبلغت عائدات تركيا من صادرات الملابس الجاهزة 21 مليارا و205 ملايين دولار خلال العام الماضي، وهي أعلى قيمة صادرات للقطاع على الإطلاق.

وحسب بيانات مجلس المصدرين الأتراك، فإن صادرات القطاع سجلت رقما قياسيا خلال 2022، وحققت نموا 4.8 بالمئة خلال العام الماضي، مقارنة بـ 2021.

وتصدرت ألمانيا قائمة الدول المستوردة بـ 3.6 مليارات تلتها إسبانيا بـ 2.6 مليار ثم المملكة المتحدة بملياري دولار.

وصدر قطاع الملابس الجاهزة التركية منتجاته إلى 215 دولة ومنطقة، وبذلك استحوذ على 8.3 بالمئة من إجمالي صادرات البلاد.