السياسة, دولي

مستشار أول رئيس للبوسنة يسرد مقتطفات من حياة بيغوفيتش

قال البروفسور أدامير ياركوفيتش، مستشار الرئيس الأول للبوسنة والهرسك علي عزت بيغوفيتش، إن الأخير تمسك بمبدأ سيادة القانون، طوال فترة تواجده في الرئاسة.

16.07.2019 - محدث : 16.07.2019
مستشار أول رئيس للبوسنة يسرد مقتطفات من حياة بيغوفيتش

Gaziantep

غازي عنتاب/ الأناضول

البروفسور أدامير ياركوفيتش، مستشار الرئيس علي عزت بيغوفيتش
- بيغوفيتش كان صاحب قضية ورجل دولة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى
- أسلوب بيغوفيتش في إدارة شؤون البلاد، كان يستند إلى احتضان الصرب والكروات
- بيغوفيتش يحب الشعب التركي بشكل كبير

قال البروفسور أدامير ياركوفيتش، مستشار الرئيس الأول للبوسنة والهرسك علي عزت بيغوفيتش، إن الأخير تمسك بمبدأ سيادة القانون، طوال فترة تواجده في الرئاسة.

وأوضح ياركوفيتش في معرض سرده لمقتطفات من حياة بيغوفيتش خلال زيارته ولاية غازي عنتاب التركية،، أن بيغوفيتش كان صاحب قضية ورجل دولة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.

وتابع قائلا: "أسلوب بيغوفيتش في إدارة شؤون البلاد، كان يستند إلى احتضان الصرب والكروات، كان رجل دولة وقانون، وعاش دينه في داخله، ولم يستغل الدين لتحقيق مصالحه الشخصية".

وأردف: "بيغوفيتش كان يضم إلى حكومته أشد منتقديه إن كان يتقن عمله، وكان يحتضن الجميع ويولي أهمية كبيرة للكفاءة، فهو زعيم وقائد، قلّما تنجب الأمهات مثله".

ولفت ياركوفيتش أنه رافق بيغوفيتش مرات عدة في زياراته إلى تركيا، مبينا أن الأخير كان يحب الشعب التركي.

واستطرد قائلا: "في الأنة الأخيرة وخاصة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تلقينا دعما كبيرا من تركيا، وأودّ أن أشكر الشعب التركي والرئيس أردوغان على هذا الدعم".

وولد "علي عزت بيغوفيتش" في مدينة "بوسانسكي ساماتش" في 8 أغسطس/آب 1925، وقضى شبابه خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) في مكافحة الفاشية، ومن ثم الشيوعية، ودفع ثمن نضاله، سنوات من عمره قضاها في السجون.

وبيغوفيتش من مؤسسي منظمة "الشباب المسلمين" خلال سنوات الحرب العالمية الثانية.

سُجن للمرة الأولى عام 1946، وخرج منه عام 1949، لنشاطة في "إيقاظ الوعي الديني".

ودخل السجن للمرة الثانية عام 1983، إثر الحكم عليه بالسجن 14 عامًا، لاتهامه بـ"النزعة الانفصالية، والسعي لإقامة دولة إسلامية"؛ بسبب كتابه "الإعلان الإسلامي" الذي نشره في 1970.

وأُطلق سراحه نهاية عام 1988، مع إفراج الحكومة اليوغسلافية عن جميع المعتقلين لاتهامات تتعلق بالمعارضة الفكرية.

أسس بيغوفيتش "حزب العمل الديمقراطي" عام 1990، بهدف إنهاء شعور البوشناق المسلمين بالدونية في وطنهم، وإتاحة الفرصة لهم للعب دور في الساحة السياسية، ولتقديم مثال على التعايش بين العرقيات المختلفة الموجودة في يوغسلافيا.

وفي الانتخابات التعددية الأولى التي شهدتها، البوسنة والهرسك (إحدى الجمهوريات الست التي كانت تتكون منها يوغسلافيا)، عام 1990، عزز "حزب العمل الديمقراطي" من قوته مع فوزه بـ86 من مقاعد البرلمان الـ240.

وقاد بيغوفيتش شعب البوسنة، خلال الحرب التي بدأت مع إعلان البوسنة والهرسك استقلالها عن يوغسلافيا عام 1992، وانتهت بتوقيع اتفاقية دايتون للسلام في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 1995.

استمر بيغوفيتش في قيادة بلاده خلال فترة تعافيها من آثار الحرب، إلى أن ترك منصب رئاسة البوسنة والهرسك عام 2000.

توفي بيغوفيتش في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2003، ودفن بناءً على وصيته في قبر بسيط بين قبور الشهداء في مقبرة "كوفاتشي"، بعد أن رفض خطة كانت تعدها الحكومة لبناء ضريح فخم له.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.