
Washington
واشنطن/ الأناضول
قال الرئيس الأميركى دونالد ترامب، إنه لا يريد أو يتوقع حربا مع إيران، رغم اتهامه لها بالوقوف وراء الهجوم على سفارة بلاده لدى العاصمة العراقية بغداد الثلاثاء.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء، في معرض رده على سؤال حول احتمال تصاعد التوترات مع إيران إلى حرب، حسب موقع "الحرة" الأمريكي.
وتأتي تصريحات الرئيس الأمريكي بعد ساعات على تهديده إيران في تغريدة قال فيها إن طهران ستدفع ثمنا باهظا على خلفية الهجوم على السفارة، وستتحمل المسؤولية عن أي خسائر بشرية أو مادية ناجمة عن أي هجمات على منشآت أمريكية.
وأضاف ترامب للصحفيين: "هل أريد ذلك؟ (الحرب) لا، أريد أن أحصل على السلام. أحب السلام. وينبغي لإيران أن ترغب في السلام أكثر من أي دولة آخر، لذلك أنا لا أتوقع اندلاع حرب".
والثلاثاء، اقتحم عشرات المحتجين الغاضبين، حرم السفارة الأمريكية ببغداد، وأضراموا النيران في بوابتين وأبراج المراقبة والكرفانات التي تستقبل المراجعين، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب من إبعادهم من الحرم إلى محيط السفارة.
وقبل اشتعال الاضطرابات أمام السفارة، التي يشارك فيها مقاتلون من "الحشد الشعبي" ومدنيون، تم إجلاء موظفيها بمن فيهم السفير ماثيو تولر، والإبقاء على بعض الجنود الأمريكيين الذي يقومون بأعمال الحراسة.
وتأتي الاحتجاجات ضد هجمات جوية شنتها القوات الأمريكية، الأحد، على كتائب "حزب الله" العراقي، أحد فصائل الحشد الشعبي، في محافظة الأنبار العراقية، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً من الكتائب وإصابة 48 آخرين.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان الأحد، إن الغارات جاءت ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين قتل خلال أحدها مقاول مدني أمريكي قرب مدينة كركوك.
ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.
وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.