نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول

أعربت روسيا، الخميس، عن أملها في أن يتمكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من تعيين مبعوث أممي جديد في إقليم الصحراء، بأقرب وقت ممكن.

جاء ذلك في بيان أصدرته البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن، بشأن البعثة الأممية للاستفتاء بالصحراء "مينورسو"، التي تنتهي ولايتها في 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وأكدت بعثة موسكو، على ضرورة أن يكون نهج الأمم المتحدة إزاء ملف الصحراء "متوازنا وغير متحيز على أساس قرارات مجلس الأمن في إطار الإجراءات التي ينبغي أن تلبي أهداف ومبادئ الميثاق الأممي".

وشددت على أهمية الدور الذي تؤديه البعثة الأممية بالصحراء في تحقيق الاستقرار بالإقليم، والمساعدة في إيجاد حل عادل ومستدام على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

ولا يزال الوضع السياسي بالصحراء دون تغيير نسبيا، إذ لم يعين الأمين العام للأمم المتحدة حتى الآن، مبعوثا جديدا له منذ استقالة السابق هورست كولر، من منصبه في 22 مايو/ أيار 2019، لأسباب صحية.

وفي 30 أكتوبر الماضي، أصدر مجلس الأمن القرار 2494، الذي جدد بموجبه ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء لمدة عام واحد، وصوتت 13 دولة من أعضاء المجلس لصالح القرار فيما امتنعت دولتان (روسيا وجنوب إفريقيا) عن التصويت.

وبدأ النزاع بين المغرب وجبهة "البوليساريو" حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف إلى نزاع مسلح استمر حتى 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأعلنت "البوليساريو" بشكل أحادي، قيام ما سمته "الجمهورية العربية الصحراوية" في 27 فبراير / شباط 1976، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، دون الحصول على عضوية في الأمم المتحدة.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم.

وتشرف الأمم المتحدة على مفاوضات بين المغرب و"البوليساريو" بحثا عن حل نهائي للنزاع حول الإقليم، منذ توقيع الطرفين اتفاق وقف إطلاق النار.