
Afghanistan
كابل/ سيد خودابردي سادات/ الأناضول
رصدت عدسة وكالة الأناضول، مركز ولاية بنجشير شمال غربي العاصمة الأفغانية كابل، التي لم تخضع لسيطرة حركة طالبان بعد.
وبنجشير هي مسقط رأس أحمد شاه مسعود الذي يعتبر أحد أهم قادة المقاومة ضد الاحتلال السوفيتي في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي، حيث أن المظهر العسكري قد طغى عليها اليوم.
ولم تتمكن طالبان حتى الآن من دخول المدينة التي تسيطر عليها قوات مسلحة يقودها أحمد مسعود نجل أحمد شاه مسعود وذلك بعد مقتل الأخير على يد تنظيم القاعدة عام 2001.
وكان المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، قد صرح في 22 أغسطس/ آب الحالي، أن قوات الحركة تحاصر المدينة.
وأشار إلى أن المفاوضات مستمرة من أجل استسلام القوات داخل بنجشير، وتسليمها لطالبان، لافتًا إلى أن الحركة ترغب في حل مشكلة المدينة عن طريق المفاوضات.
ويسيطر مسلحون تابعون لمسعود على مداخل ومخارج المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية، والمحاطة بالجبال العالية، ويتفقدون كل من يدخل ويخرج منها.
وتمتلئ جوانب الطرقات في بنجشير بحطام المركبات المدرعة التي تم تدميرها خلال المحاولات الفاشلة لقوات الاتحاد السوفيتي لاحتلال المدينة، التي قاومت هجمات طالبان أيضًا بين عامي 1996 و2001 .
وغير معروف بالضبط عدد قوات مسعود التي تقاوم مسلحي طالبان في بنجشير.
وتشير تقارير إلى أن أمر الله صالح النائب الأول للرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، موجود في بنجشير من أجل دعم قوات مسعود ضد طالبان.
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت طالبان من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية، وفي 15 أغسطس/آب الجاري دخل مسلحو الحركة العاصمة كابل وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ووصل الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـ"منع وقوع مذبحة".
وجاءت هذه السيطرة رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، طيلة 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
وتزامنت سيطرة "طالبان" مع تنفيذ اتفاق رعته قطر لانسحاب عسكري أمريكي من أفغانستان، من المقرر أن يكتمل بحلول 31 أغسطس الجاري.