تركيا, السياسة

أردوغان: قرار ترامب بالانسحاب من سوريا أفشل خطط تقويض علاقاتنا

- مخططات من أرادوا تقويض العلاقات مع الولايات المتحدة باءت بالفشل - أنقرة وواشنطن تربطهما علاقات تحالف قوية شاملة واستراتيجية مستندة على المصالح المشتركة

07.02.2019 - محدث : 08.02.2019
أردوغان: قرار ترامب بالانسحاب من سوريا أفشل خطط تقويض علاقاتنا

Ankara

أنقرة/ الأناضول

الرئيس التركي لدى استقباله أعضاء غرفة التجارة الأمريكية، والمجلس التركي الأمريكي، بأنقرة:
- مخططات من أرادوا تقويض العلاقات مع الولايات المتحدة باءت بالفشل
- أنقرة وواشنطن تربطهما علاقات تحالف قوية شاملة واستراتيجية مستندة على المصالح المشتركة
- تركيا تتطلع إلى مستقبل مشرق في علاقاتها مع الولايات المتحدة
- ترامب يرغب بتعزيز علاقات بلاده مع تركيا 
- تركيا مستعدة لتولي مسؤولية مكافحة الإرهاب في المناطق السورية التي ستنسحب منها الولايات المتحدة
- ربط "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي مع السكان المحليين إهانة كبيرة بحق الإخوة الأكراد
- ممارسة زعيم منظمة "غولن" الإرهابية حياته الطبيعية بولاية بنسلفانيا الأمريكية يؤلم شعبنا وأسر شهدائنا
- تركيا تنتظر من السلطات الأمريكية اتخاذ الخطوات اللازمة تجاه منظمة "غولن" بأقرب وقت ممكن
- قرابة 300 ألف سوري في تركيا عادوا إلى بلادهم بعد تطهيرها لمناطقهم من الإرهاب 
- لا يمكننا القبول بتوقف حجم التجارة بين تركيا والولايات المتحدة عند حاجز 20 مليار دولار
- نتطلع لإلغاء واشنطن مضاعفة الرسوم الجمركية على صادرات تركيا من الصلب إلى الولايات المتحدة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إن قرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب، المتعلق بسحب قوات بلاده من سوريا، أفشل خطط تقويض العلاقات التركية الأمريكية. 

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، لدى استقباله أعضاء غرفة التجارة الأمريكية، والمجلس التركي الأمريكي، بالعاصمة أنقرة. 

وأوضح الرئيس التركي أن مخططات من أرادوا تقويض العلاقات مع الولايات المتحدة باءت بالفشل.

وبيّن أن أنقرة وواشنطن تربطهما علاقات تحالف قوية شاملة واستراتيجية مستندة على المصالح المشتركة. 

وأضاف أن بلاده تجاوزت بنجاح جميع الأزمات والاختبارات في علاقاتها مع الولايات المتحدة. 

وقال أردوغان، "مبادرة ترامب الأخيرة، وخاصة في سوريا (قرار الانسحاب) أفشلت خطط الذين حاولوا تقويض العلاقات التركية الأمريكية".

وشدد على أن تركيا تتطلع إلى مستقبل مشرق في علاقاتها مع الولايات المتحدة، رغم تعرضها للعديد من التحديات.

ونوّه أردوغان، برغبة نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بتعزيز علاقات البلدين.

وأكد استعداد تركيا لتولي مسؤولية مكافحة الإرهاب في المناطق السورية التي ستنسحب منها الولايات المتحدة.

ودعا الرئيس التركي إلى اتخاذ خطوات من أجل إنشاء شقق سكنية للاجئين في المناطق الآمنة في سوريا.

وأشار في هذا السياق، إلى أن المناطق التي وفّرت تركيا الأمن فيها بسوريا هي الأكثر استقرارًا. 

وقال أردوغان، إن تركيا تمتلك كافة الإمكانات لإنشاء منطقة آمنة عبر تلقي الدعم اللوجستي فقط من حلفائنا، وإدارتها على ضوء المصالح المشتركة. 

وشدد على أن ربط تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، مع السكان المحليين، إهانة كبيرة بحق الإخوة الأكراد. 

وأوضح في هذا الإطلار أن "أشقاءنا الأكراد الفارين من ظلم داعش، وي ب ك/بي كا كا، يلجؤون إلى تركيا فقط".

وبيّن أن "ي ب ك"، هو أحد أذرع "بي كا كا"، وتلك الحقيقة مدرجة ضمن أحدث ملفات الاستخبارات الأمريكية.

على صعيد آخر، قال أردوغان، إن ممارسة زعيم منظمة "غولن" الإرهابية، حياته الطبيعية بولاية بنسلفانيا الأمريكية يؤلم شعبنا وأسر شهدائنا.

وأضاف أن تركيا تنتظر من السلطات الأمريكية اتخاذ الخطوات اللازمة تجاه منظمة "غولن"، في أقرب وقت ممكن.

وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين تركيا والولايات المتحدة، لفت أردوغان، إلى أنه "لا يمكننا القبول بتوقف حجم التجارة بين تركيا والولايات المتحدة عند حاجز 20 مليار دولار".

وأعرب عن تطلع تركيا إلى إلغاء واشنطن مضاعفة الرسوم الجمركية على صادرات تركيا من الصلب إلى الولايات المتحدة.

وأشار الرئيس التركي، إلى أن ترامب، عرض عليه في آخر مكالمة هاتفية معه رفع حجم التجارة بين البلدين إلى 75 مليار دولار سنويا. 

وقال "وأنا، بدوري أعربت له عن ترحيبي بعرضه".

وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات سليمة من أجل رفع حجم التجارة إلى 75 مليار دولار.

واستدرك أردوغان، أن سياسات التجارة التي تمارسها الولايات المتحدة تعد من أهم العوامل التي تعيق رفع حجم التجارة بين البلدين. 

وبيّن أن تركيا اتخذت قرارات ممثالة تجاه الواردات الأمريكية انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل، بعدما رفعت واشنطن الرسوم الجمركية على واردات تركيا من الصلب. 

وأضاف "وفي الوقت نفسه نقلنا الموضوع (فرض رسوم إضافية) إلى منظمة التجارة العالمية، التي أيدت موقف تركيا.

وأوضح أردوغان، أن تركيا بذلت قصارى درجات الحيطة، من أجل عدم إضرار تدابيرها، المتمثلة بفرض رسوم مماثلة تجاه الولايات المتحدة، لعالم الأعمال والمستثمرين. 

وأكد على ضرورة عدم خلط المسائل السياسية بالمسائل الاقتصادية.

وفي 10 أغسطس/آب 2018، أعلن ترامب، أنه صادق على مضاعفة الرسوم المفروضة على الصلب والألومنيوم القادم من تركيا؛ بمعدل 20 بالمائة في الألومنيوم، و50 بالمائة في الصلب.

ولفت الرئيس التركي، إلى أن القواسم المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة أكثر بكثير من أوجه اختلاف وجهات النظر بين البلدين. 

وأعرب عن ثقته بتعزيز التعاون بين بلاده مع الولايات المتحدة. 

وأشار أردوغان، إلى أنه أكد لترامب، احتمال مواجهة الولايات المتحدة لأزمات إذا أرادت القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، عبر تنظيم إرهابي آخر (ي ب ك/ بي كا كا)، وأن تركيا مصممة على القضاء على "داعش". 

وأضاف أنه لفت نظر ترامب، إلى أن تركيا حيّدت 3 آلاف إرهابي من "داعش" في منطقة "الباب" شمالي سوريا.

وبيّن أردوغان، أن قرابة 300 ألف سوري في تركيا عادوا إلى بلادهم بعد تطهيرها لمناطقهم من الإرهاب عبر عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون". 

ولفت إلى أن السوريين بمختلف لغاتهم وثقافاتهم وأديانهم، يعيشون بسلام وأمن في المناطق التي حررتها تركيا من الإرهاب.

وأشار الرئيس التركي، إلى أن اضطهاد "ي ب ك/ بي كا كا"، للآراميين في سوريا، ونفيهم من مناطقهم.

وأضاف أن تركيا فتحت أبوابها لجميع طوائف سوريا دون تمييز بينهم. 

وقال أردوغان، إن قرابة 300 ألف من سكان مدينة "عين العرب" السورية، لجؤوا إلى تركيا، التي وفرت لهم جميع إمكاناتها والخدمات التعليمية والتجارية والزراعية والصحية.

ولفت إلى أن حملات تشويه سمعة تركيا اكتسبت زخمًا بعد قرار ترامب الأخير، مؤكدًا عدم وجود أي مشاكل لتركيا مع أكراد سوريا أو العراق. 

وأشار أردوغان، إلى أن تركيا ساعدت الأكراد في تلك المناطق، ووقفت إلى جانبهم في أصعب أيامهم. 

وأضاف "فتحنا أبوابنا أمام قرابة 500 ألف كردي عراقي، تدفقوا إلى تركيا جراء ظلم نظام صدام حسين، ولجؤوا إلينا، كما يوجد الآن أكراد وإيزيديين لجؤوا إلى تركيا من العراق وكذلك فتحنا أبوابنا لهم". 

وفي سياق آخر، نوه الرئيس التركي، إلى أن 23 ألف شاحنة محملة بالأسلحة قدمت للتنظيم الإرهابي شمالي سوريا، تتضمن ذخائر وعربات وأسلحة. 

وأردف: "تذهب تلك الأسلحة لـ (ي ب ك/بي كا كا)، وعندما يتم القبض عليهم فتكون تلك الأسلحة الأمريكية بيد التنظيمات الإرهابية، ولكن الولايات المتحدة لم تعتبرهم تنظيمات إرهابية حتى الآن، وها هنا مشكلتنا". 

وأكد الرئيس التركي دعمه لفكرة تشكيل منطقة آمنة (في سوريا)، وطرحه الموضوع أثناء ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، دون اتخاذ أي خطوات من الجانب الأمريكي. 

وشدد أن كلًا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تعهدا بتقديم الدعم لتشكلي مناطق آمنة (في سوريا). 

وقال "لم نتلق أي أموال من أحد، فيما وصل ما أنفقناه حتى الآن إلى 35 مليار دولار، فالاتحاد الأوروبي لم يفِ بوعده الذي قطعه بهذا الصدد". 

وأوضح أن تركيا قامت بترميم المدارس في مناطق مثل الباب وجرابلس وعفرين (شمالي سوريا)، وأقامت المستشفيات، ونظمت أنشطة اجتماعية من أجل تفاعل الشباب والأطفال فيما بينهم، وستواصل ذلك في المستقبل.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın