تركيا, السياسة, دولي

أردوغان: اجتماع مرتقب لمجموعة العمل المعنية بسلامة الأغذية

الرئيس التركي في مؤتمر صحفي بعد قمة مجموعة العشرين :استمرار شحن الحبوب عبر البحر الأسود في ظل إقصاء روسيا احتمال ضعيف جدا.

Sami Sohta  | 10.09.2023 - محدث : 11.09.2023
أردوغان: اجتماع مرتقب لمجموعة العمل المعنية بسلامة الأغذية

Istanbul

نيودلهي/ الأناضول

الرئيس التركي في مؤتمر صحفي بعد قمة مجموعة العشرين:
- استمرار شحن الحبوب عبر البحر الأسود في ظل إقصاء روسيا احتمال ضعيف جدا.
- تركيا تبذل جهودا مكثفة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
- إيصال 33 مليون طن من الحبوب إلى الأسواق الدولية عبر مبادرة البحر الأسود.
- تركيا تأتي في المرتبة الخامسة أوروبيا والثانية عشر عالميا من حيث الطاقة المتجددة.
- منعنا انبعاث 90 مليون طن من الغازات الدفيئة المكافئة للكربون سنويا.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، عن اجتماع قريب لمجموعة العمل المعنية بسلامة الأغذية للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي العالمي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في ختام قمة قادة دول مجموعة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي.

وأكد أردوغان أن استمرار شحن الحبوب عبر البحر الأسود في ظل إقصاء روسيا احتمال ضعيف جدا.

وأعرب عن اعتقاده بوجوب الابتعاد عن كل خطوة تخل بالهدوء وتصعد التوتر في البحر الأسود.

كما أكد أن تركيا تخطو خطوات مهمة في استثمارات الطاقة المتجددة والنووية والهيدروجينية.

وشدد أن تركيا تؤمن بإمكانية تأسيس عالم أكثر عدلا ونحن الدولة الأولى عالميا في تقديم المساعدات مقارنة بدخلها القومي.

​​​​​​​وتأسست مجموعة العمل المعنية بسلامة الأغذية في 2011 بهدف تعزيز إجراءات سلامة الأغذية في العالم تحت مظلة اللجنة الدولية للهندسة الزراعية والنظام الحيوية (غير حكومية).

وقال: "سنواصل البقاء على اتصال وثيق مع روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة والمجتمع الدولي".

ومشيرا إلى أهمية توريد الغذاء عالميا قال: "يموت الأطفال لأنهم لا يستطيعون العثور على كسرة خبز وشربة ماء، وسنويا يفقد عشرات الآلاف من الباحثين عن الأمل أرواحهم في الصحاري وبحارنا تتحول إلى مقبرة ضخمة للاجئين، والملايين يغادرون منازلهم بسبب الحروب والصراعات".

وشدد أن تركيا تؤمن بإمكانية تأسيس عالم أكثر عدلا "ونحن الدولة الأولى عالميا في تقديم المساعدات مقارنة بدخلها القومي".

ولفت إلى استقبال بلاده أكثر من 4 ملايين مظلوم وضحية لجأوا إلى تركيا، "ومن خلال تطهير شمال سوريا من التنظيمات الإرهابية، وبناء مساكن دائمة في هذه المنطقة بدعم من الدول الشقيقة، وتلبية الاحتياجات في كل مجال من التعليم إلى الأمن، فإننا نزيل الأسباب الرئيسية التي تجبر الناس على الهجرة".

وذكر عودة ما يقرب من 600 ألف سوري إلى وطنهم بأمان وطوعية وبطريقة تليق بالكرامة الإنسانية من خلال ما وفرته تركيا من مناخ ومشاريع في وطنهم.

وأكد أن تركيا تبذل جهودا مكثفة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، المستمرة منذ عام ونصف العام، وكلفت مئات الآلاف من الأشخاص حياتهم.

وأشار إلى أنهم اتخذوا العديد من المبادرات الدبلوماسية، بدءًا من مسار إسطنبول التي جمعت الأطراف حول طاولة واحدة إلى تبادل الأسرى ومبادرة البحر الأسود.

وأضاف: "في إطار مبادرة البحر الأسود لشحن الحبوب، تم تسليم 33 مليون طن من الحبوب إلى الأسواق الدولية، وبفضل هذه المبادرة، تمكنا من منع تفاقم الأزمة الغذائية، ونتيجة لاتصالاتنا الشخصية تم تمديد المبادرة 3 مرات، كما أنه في زيارتي إلى سوتشي الاثنين الماضي استجابة لدعوة السيد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ناقشنا هذه القضية مرة أخرى".

وشدد أردوغان على أن روسيا وقطر وتركيا تولي أهمية لتجهيز ونقل مليون طن من الحبوب إلى الدول الإفريقية التي تعاني من نقص الغذاء.

وقال: "سوف نحقق ذلك من خلال العمل المشترك ويدا بيد، ومن غير المرجح أن يكون المسار الذي يستبعد روسيا في قضية الحبوب مستداما".

كما أكد أردوغان نجاح بلاده في منع وقوع أحداث غير مرغوبة بها من خلال التنفيذ الكامل والصريخ لاتفاق مونترو حول تنظيم الحركة في المضائق، والبقاء على تواصل دائم مع الأطراف.

وأضاف: "سنعقد قريبا اجتماعا لمجموعة العمل المعنية بسلامة الأغذية للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي العالمي".

وأشار إلى أن تركيا تأتي في المرتبة الخامسة أوروبيا والثانية عشرة عالميا من حيث الطاقة المتجددة.

ونوّه بالخطوات التركية في مكافحة تغير المناخ، قائلا: "الخطوات التي اتخذناها في مجالات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة منعت 90 مليون طن من انبعاثات الغازات الدفيئة المكافئة للكربون سنويا".

وأوضح أردوغان أن تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والأزمات المتعلقة بها زادت من انعكاساتها السلبية على الأرض، وباتت محسوسة على نطاق أوسع.

ولفت إلى تحلي تركيا بروح المسؤولية فيما يتعلق بانبعاثات الغازات الدفيئة وإلى انخفاض تلك الانبعاثات في بلاده.

وقال إن بلاده من بين الدول التي تقدم مساهمات كبيرة في اتفاقية باريس للمناخ من خلال الوصول إلى أهداف "صافي الانبعاثات الصفرية لعام 2053" و"التنمية الخضراء".

وأكد أن تركيا إحدى الدول الرائدة في العالم في مكافحة التصحر وانجراف التربة، و"نحن نعمل من أجل جعل تركيا والعالم أكثر خضرة ونظافة وأكثر ملاءمة للعيش من خلال المشاريع التي ننفذها في مجالات واسعة".

وفي هذا الإطار لفت أردوغان إلى مشروع "صفر نفايات" التي تنفذها بلاده تحت إشراف عقيلته أمينة أردوغان.

وأكد أن المشروع يعد بمثابة نقلة نوعية في مكافحة تغير المناخ وحماية البيئة، ولفت إلى تكريم المشروع بخمسة جوائز دولية منها 3 جوائز أممية.

على هذا الصعيد، أشار إلى إعلان يوم 30 مارس/ آذار يوما عالميا لصفر نفايات.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.