300 سوري من عشائر البدو يغادرون السويداء
- لتأمينهم في مراكز إيواء بدرعا إلى حين هدوء الأوضاع وتأمين عودتهم

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
- لتأمينهم في مراكز إيواء بدرعا إلى حين هدوء الأوضاع وتأمين عودتهم- السويداء تشهد وقفا لإطلاق النار بعد اشتباكات بين مجموعات درزية وعشائر بدوية
غادر أكثر من 300 سوري من عشائر البدو محافظة السويداء جنوبي البلاد، الاثنين، لتأمينهم في مراكز إيواء بمحافظة درعا المجاورة، لحين هدوء الأوضاع وتأمين عودتهم.
ومنذ مساء الأحد، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت 426 قتيلا، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وقالت محافظة درعا، عبر قناتها في تلغرام: "خروج أكثر من 300 شخص من العشائر الراغبين بالخروج من محافظة السويداء".
وأضافت أنه "سيتم تأمينهم في مراكز إيواء بمحافظة درعا إلى حين هدوء الأوضاع في السويداء، وتأمين عودة كريمة لهم".
أكثر من 300 سوري من عشائر البدو يغادرون محافظة #السويداء جنوبي #سوريا، لتأمينهم في مراكز إيواء بمحافظة #درعا المجاورة، لحين هدوء الأوضاع وتأمين عودتهم.https://t.co/gUL3tKxC7L pic.twitter.com/4x9GlXSBbb
— Anadolu العربية (@aa_arabic) July 21, 2025
المحافظة نشرت صورا لحافلات إضافة إلى سيارات خاصة تحمل مواطنين مغادرين، بينهم أطفال، مع تواجد لعناصر من الهلال الأحمر.
فيما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بدخول حافلات حكومية إلى مدينة السويداء (مركز المحافظة) لإجلاء 1500 شخص من عشائر البدو.
وبثت الوكالة، عبر تلغرام، مقطعا مصورا يظهر رتلا من الحافلات متوقفا أثناء الليل على ما يبدو أنه مدخل للمدينة بانتظار السماح بدخوله.
واستقبل كل من قائد الأمن الداخلي بالسويداء العميد أحمد الدالاتي ونظيره بدرعا العميد شاهر عمران عائلات البدو الذين كانوا محتجزين في السويداء، وفق الوكالة.
"سانا" أفادت بإجلاء هذه العائلات وسط انتشار ميداني واسع لقوى الأمن الداخلي، التي عملت على تأمين المنطقة وضمان سلامة المدنيين.
وقال الدالاتي للوكالة إنه بعد جهود حثيثة بذلتها وزارة الداخلية، جرى التوصل إلى اتفاق لإخراج جميع المدنيين الراغبين في مغادرة السويداء بسبب الظروف الراهنة، إلى حين تأمينهم وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم.
وتابع: نؤكد التزامنا الكامل بتأمين خروج جميع الراغبين بمغادرة السويداء، وسنوفّر إمكانية الدخول إليها للراغبين بذلك، ضمن جهودنا لترسيخ الاستقرار وإعادة الأمان إلى المحافظة.
الدالاتي شدد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار من جميع الأطراف، وفتح المجال لقيام مؤسسات الدولة بدورها في إعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة.
وفي 13 يوليو/ تموز الجاري، اندلعت اشتباكات مسلحة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء.
وآنذاك، تحركت قوات حكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات درزية "خارجة عن القانون"، ما أسفر عن مقتل عشرات الجنود.
وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، أحدثها السبت.
ولم تصمد الاتفاقات الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات، الجمعة، إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد زعماء الدروز، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة وارتكاب انتهاكات بحقهم.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام الرئيس بشار الأسد بعد 24 عاما في الحكم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.