3 ألوية عسكرية تقود العدوان الإسرائيلي شمالي الضفة
** صحيفة يديعوت أحرونوت والقناة 13: - العملية العسكرية تستهدف 5 قرى وتستمر عدة أيام
Quds
القدس / الأناضول
** صحيفة يديعوت أحرونوت والقناة 13:- العملية العسكرية تستهدف 5 قرى وتستمر عدة أيام
- ألوية منشيه والسامرة والكوماندوز تشارك في العملية
- العملية بدأت بتطويق القرى بمساعدة مروحيات قتالية شنت غارات
- حاليا لا يتوقع إخلاء قرى فلسطينية
تقود ثلاثة ألوية عسكرية عدوانا إسرائيليا جديدا بدأه الجيش شمالي الضفة الغربية المحتلة مساء الثلاثاء ويتوقع أن يستمر لأيام.
والأربعاء، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن "العملية التي بدأت ليلا تتضمن مداهمات استباقية لإحباط هجمات"، حسب ادعائها.
وأضافت أن الجيش يتوقع أن "تستمر العملية لأيام عدة، على غرار عمليات نُفذت بمخيمات اللاجئين بالضفة الغربية خلال الحرب".
وتشير الصحيفة بذلك إلى حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بدعم أمريكي في قطاع غزة لمدة عامين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتابعت: "تقود العملية ألوية منشيه والسامرة والكوماندوز، وتركز على ما يسمى منطقة ’القرى الخمس’، بما في ذلك طمون وطوباس".
الصحيفة لم تذكر أسماء باقي القرى، ولكن في محيطها توجد قرى تياسير وعقابة ومخيم الفارعة، دون أن يكون واضحا ما إذا كانت هي المقصودة.
و"أفاد مسؤولون بأن العملية انطلقت بعد رصد محاولات تنظيمات لترسيخ وجودها في القرى، بالإضافة إلى محاولات لشن هجمات على القوات الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة"، وفقا للصحيفة.
وزادت أن "الهدف المعلن للعملية هو منع المسلحين من إعادة تنظيم صفوفهم والتحول إلى تشكيلات تشبه الكتائب، على غرار ما كان قائما في أجزاء من الضفة الغربية حتى قبل نحو عامين".
وتابعت: "تعمل القوات على تفكيك البنية التحتية للمنظمات والعثور على متفجرات وأسلحة، بالتزامن مع اشتباكات نارية مع مسلحين، وتُجري القوات تفتيشا في القرى وتعتقل مشتبها فيهم".
ويؤكد الفلسطينيون أنهم "يقاومون" إسرائيل التي تصنفها الأمم المتحدة "القوة القائمة بالاحتلال"، وترتكب منذ عقود جرائم يومية بحق الشعب الفلسطيني.
** غارات وتطويق
من جهتها، قالت القناة 13 الإسرائيلية الأربعاء، إن "العملية بدأت الليلة الماضية بتطويق القرى، بمساعدة مروحيات قتالية شنّت غارات".
وأضافت: "دخلت المنطقة قوات قوامها نحو ثلاثة ألوية، هي الكوماندوز والسامرة ومنشيه، لتنفيذ اعتقالات وتفتيش عن أسلحة".
و"في هذه المرحلة، لا يُتوقع أن تشمل العملية إخلاء قرى، كما حدث في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين"، بحسب القناة.
** تطهير عرقي
ومنذ بداية العام الجاري، صعّد الجيش الإسرائيلي عدوانه العسكري على شمالي الضفة الغربية، والذي لم يتوقف منذ بدء حرب الإبادة في غزة.
والأحد الماضي، أفاد مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي بأنه منذ أكتوبر 2023 قتلت تل أبيب 1004 فلسطينيين بالضفة الغربية، بينهم 217 قاصرا و21 قتلهم مستوطنون.
وقالت المديرة العامة للمركز يولي نوفاك، في بيان، إن "الوضع بمثابة استباحة مطلقة لحياة الفلسطينيين. للأسف، نعلم أن إسرائيل تستطيع ممارسة عنف أشد بكثير، كما رأيناه في قطاع غزة".
و"الوضع في الضفة الغربية يتدهور يوما بعد آخر وسيستمر بالتدهور، لعدم وجود آلية داخلية أو خارجية لمنع إسرائيل من مواصلة التطهير العرقي في الضفة الغربية"، بحسب تحذير نوفاك.
ودعت المجتمع الدولي إلى "إلغاء الحصانة التي تتمتع بها إسرائيل، وتقديم المسؤولين عن الجرائم ضد الشعب الفلسطيني إلى المحاكمة".
ويندرج استهداف الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ضمن جرائم إسرائيلية تمهد لضم الضفة، ومن بينها التهجير القسري والتوسع الاستيطاني.
وفي حال ضمت إسرائيل الضفة الغربية فسينهي ذلك إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
