الدول العربية

30% من كبرى محافظات العراق بيد داعش مقابل 70% في صيف 2014

22.09.2016 - محدث : 22.09.2016
 30% من كبرى محافظات العراق بيد داعش مقابل 70% في صيف 2014

Iraq

الأنبار(العراق)/ سليمان القبيسي، عارف يوسف/ الأناضول

لا يزال تنظيم "داعش" يبسط سيطرته على نحو 30 في المئة من مساحة الأنبار، كبرى محافظات العراق، التي شكلت على مدى العقد الأخير هاجسا أمنيا لبغداد بالنظر إلى أن طبيعتها الصحراوية مترامية الأطراف تسهل انتشار بؤر المتشددين بدءا من القاعدة وانتهاء بـ"داعش".

وتعادل مساحة الأنبار ثلث مساحة العراق، وتضم تسعة أقضية هي الرمادي مركز المحافظة، والفلوجة والكرمة شرقيها، وهيت وحديثة وعنه وراوه والقائم والرطبة (غربا).

وفي الأنبار وجدت القاعدة أول موطئ قدم في العراق في أعقاب سقوط النظام السابق عام 2003، قبل أن ينحسر نفوذها مجددا في 2008، عندما شكلت واشنطن فصائل مسلحة "سنية" عرفت باسم "الصحوات" قامت بتوجيه ضربات قاصمة للتنظيم.

وكانت الفلوجة، كبرى مدن الأنبار، أول مدينة تسقط في يد تنظيم "داعش" مطلع عام 2014، وبعدها سقطت الكرمة، ومن ثم هيت وعنه ورواه والقائم والرطبة في منتصف العام نفسه، أما الرمادي فسقطت في منتصف عام 2015 وتم استعادتها في نهاية نفس العام.

وفي صيف عام 2014، حين كان التنظيم في أوج قوته استطاع السيطرة على 70% من المحافظة لينحسر اليوم إلى 30% أو أقل، بحسب مسؤولين محليين.

ويقول عضو اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة راجع بركات العيساوي إن "القوات العراقية بكافة تشكيلاتها وصنوفها من الجيش والشرطة المحلية والطوارئ والاتحادية والرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والعشائري يسيطرون حاليا على 70% من الأنبار مقابل 30 بالمائة لداعش".

ويتكون "الحشد الشعبي" من مسحلين شيعة، فيما يشكل مسلحون سنة قوام نظيره "العشائري" وكلا التشكيلين يعملان تحت إمرة الحكومة المركزية.

وأوضح العيساوي أن "الرمادي تم تحريرها من تنظيم داعش نهاية العام الماضي، وأصبحت تحت سيطرة قوات مشتركة وبمساندة مقاتلي العشائر"، مبينا أن "القوات الأمنية تمكنت من استعادة مدينة هيت 70كم غرب الرمادي، واستعادة مدينة الرطبة 310كم غرباً، بعد الرمادي، مطلع العام الحالي".

"كما تمكنت القوات الأمنية أيضا من استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة 40كم شرق الرمادي، واستعادة مدينة الكرمة 13كم شرقي الفلوجة (53كم شرق الرمادي) قبل ثلاثة شهور"، بحسب العيساوي.

وبين أن "تنظيم داعش الإرهابي يسيطر حاليا على 30% من أرض الأنبار، وتشمل جزيرة الرمادي (شمالي المدينة)، ومدن عنه وراوه والقائم غرب الرمادي، وصولا الى الحدود العراقية السورية".

وقال إن "(داعش) يحاصر عشرات الآلاف من الأسر في المدن الخاضعة لسيطرته غربي المحافظة ويمنع خروجهم ليستخدمهم دروعا بشرية".

من جانبه، قال قائد عمليات الأنبار بالجيش العراقي اللواء الركن إسماعيل المحلاوي إن "داعش فقد أكثر من 50% من أراضيه التي كان يسيطر عليها والتي احتلها مطلع عام 2014، ومنها الفلوجة والكرمة والرمادي وهيت والرطبة".

وأضاف أن "مدينتي الخالدية (23كم شرق الرمادي)، وحديثة (160كم غرب المدينة)، اللتان تمثلان 20% من أراضي الأنبار، بقيت عصية على التنظيم ولم يدخلها قط لصمود القوات الأمنية والعشائر المساندين لهم فيها".

و"عليه فإن أكثر من 70% من أراضي الأنبار باتت خاضعة لسيطرة القوات الأمنية المشتركة، فيما يسيطر داعش على أقل من 30% والتي تضم مدن عنه وراوه والقائم وجزيرة الرمادي منذ منتصف عام 2014"، بحسب المحلاوي.

وكشف عن وجود استعدادات عسكرية واسعة لتحرير ما تبقى من الأراضي العراقية بقبضة "داعش" بمساندة سلاح الجو العراقي والتحالف الدولي".

وبدوره، قال رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت، إن "المدن المحررة في الأنبار تتولى حمايتها قطعات من الجيش وأفواج الطوارئ التابعة لشرطة المحافظة ومقاتلي الحشد العشائري، من خلال توزيعهم بشكل منتظم في تلك المناطق".

وحذر كرحوت في تصريح للأناضول من هجمات قد يشنها التنظيم في مسعى لتعويض خسارته لتلك المناطق لاسيما بهد الهجمات التي شنها مؤخرا على مدينة الرطبة وأجزاء من حديثة (160 كم غرب الرمادي)"، مشددا على ضرورة دعم القوات الأمنية في المناطق المحررة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة منعا لأي خروقات".

وتربط الأنبار العراق بثلال دول عبر منافذ حدودية، هي منفذ طريبيل مع الأردن، والوليد مع سوريا، ومنفذ عرعر مع السعودية.

وإلى جانب المناطق التي يسيطر عليها في الأنبار ينتشر داعش في قضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين، وقضاء الحويجة غرب مدينة كركوك مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم، أما في محافظة نينوى فيسيطر على مدينة الموصل (مركز المحافظة) وقضاء تلعفر غربها وناحية حمام العليل جنوبها وقضاء البعاج جنوب غربي المدينة.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın