الدول العربية

وزير تونسي سابق: الأزمة الليبية مفتعلة وحرب بالوكالة

كلمة لرفيق عبد السلام، الأحد، خلال ندوة بإسطنبول، على هامش مؤتمر "المواطنة وحكومة العالم".

17.03.2019 - محدث : 17.03.2019
 وزير تونسي سابق: الأزمة الليبية مفتعلة وحرب بالوكالة

Istanbul
إسطنبول/ صهيب قلالوة/ الأناضول

قال وزير الخارجية التونسي الأسبق، رفيق عبد السلام، الأحد، إن الأزمة الليبية "مفتعلة ومفروضة من الخارج، وحرب بالوكالة لأن المجتمع الليبي موحد".

جاء ذلك في بمدينة إسطنبول، تحت عنوان "حكومة العالم والدبلوماسية الناعمة"، على هامش مؤتمر "المواطنة وحكومة العالم"، والذي انطلق الأربعاء الماضي ويستمر حتى الإثنين.

ورأى عبد السلام أن ما يحدث في ليبيا هو "حرب بالوكالة لمصالح إقليمية ودولية"، من تسمية تلك الجهات الإقليمية والدولية.

وأشار إلى توحد المجتمع الليبي وتجانس بنيته القبلية، حيث لا يوجد أديان أو طوائف، كما رأى أن وجود حكومتين في البلد، عقد الوضع السياسي.

ولفت إلى أن تونس تعتبر علاقتها مع ليبيا مصيرية، مشيرا إلى قناعته بأن عوامل الوحدة في المغرب العربي ما زالت قوية ومتاحة، وهذا يصب بشكل كبير في مصلحة العالم العربي.

ومنذ 2011، تعاني ليبيا الغنية بالنفط، صراعًا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليًا في طرابلس (غرب)، وخليفة حفتر، المدعوم من مجلس النواب، المنعقد بمدينة طبرق (شرق).

وفي سياق تناوله للقضية الفلسطينية، شدد عبد السلام على أنه "من حق كل شعب محتل أن يبحث عن الأدوات السياسية المشروعة للدفاع عن أرضه".

وتابع: "هناك رأي عام دولي يرفض الاحتلال الإسرائيلي وتهويد القدس، وهذا الرأي العام يرفض الرواية الإسرائيلية التي تقوم بتتبعها عبر الدبلوماسية الإسرائيلية الناعمة".

وبشأن العلاقة مع إيران، رأى عبد السلام أنه من الضروري البحث المشترك بينها وبين العالم الإسلامي، مؤكدًا أن محاولة اعتبارها العدو الأول والأكبر للعالم العربي هو "تزييف" للوعي العالمي من قبل العديد من القوى.

وبشأن مجزرة "المسجدين" بنيوزلندا، اعتبر عبد السلام، في تصريحات للأناضول، على هامش الندوة، الحدث "ممنهج"، وطال أبرياء مسلمين داخل المسجد.

وشدد على أن الحدث "ليس معزولا عن السياقات العامة التي باتت شائعة في البلدان الغربية".

ورأى أن هناك موجة عنصرية في الغرب نتيحة خطاب يفيض بالكراهية، ويستهدف المسلمين في ثقافتهم ودينهم وأنماط حياتهم.

والجمعة، شهدت كرايست تشيرش النيوزيلندية، هجوما إرهابيا بالأسلحة النارية والمتفجرات، استهدف مسجدي "النور" و"لينوود"، في اعتداء دموي خلف أكثر من 50 قتيلا، بحسب محصلة أولية غير رسمية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın