أحمد المصري/ الأناضول

غادر العاصمة القطرية الدوحة مساء اليوم الإثنين الرئيسان الباكستاني ممنون حسين والفنزويلي نيكولاس مادورو، دون أن يتم الإعلان عن عقد قمم مقررة لكل منهما مع أمير قطر الشيخ تم بن حمد آل ثاني، وذلك بعد وفاة جد الأخير، أمير قطر الأسبق، الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني.

وفي الوقت الذي غادر فيه قادة البلاد بعد إلغاء قمم مقررة بسبب ظروف الوفاة والحداد، كانت الظروف نفسها سببا لتوافد عدد من القادة لقطر لتقديم واجب العزاء كان من أبرزهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة .

وكان رئيس باكستان ممنون حسين قد وصل الدوحة يوم السبت الماضي في زيارة رسمية للبلاد ، كان من المقرر أن يعقد جلسة مباحثات رسمية مع أمير قطر اليوم الإثنين، تتعلق بتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء القطرية في بيان استبق الزيارة.

وغادر حسين الدوحة مساء اليوم بعد تقديمه واجب العزاء في وفاة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، لأمير قطر ووالده أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ومشاركته في صلاة الجنازة، دون أن يتم الإعلان عن عقد جلسة المباحثات الرسمية المقررة بسبب ظروف الوفاة.

بدوره، غادر رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو الدوحة مساء اليوم، بعد أن قدم تعازيه هاتفيا لأمير قطر .

ووصل مادورو الدوحة مساء أمس ، في زيارة كان من المقرر أن يلتقي خلالها اليوم الإثنين الشيخ تميم، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، بحسب بيان نشته وكالة الأنباء القطرية الرسمية قبل الزيارة.

ولم يتم الإعلان عن عقد اللقاء المقرر بسبب ظروف وفاة أمير قطر الأسبق.

وفيما غادر رئيسا فنزويلا وباكستان، وصل البلاد في زيارة استمرت ساعات كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، لتقديم واجب العزاء.

وعقب وصولهما بشكل منفصل وفي توقيت مختلف، قدم عاهلا السعودية والبحرين التعازي بوفاة الشيخ خليفة ، لكل من أمير قطر ووالده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر السابق، وذلك في قصر الوجبة بالدوحة.

وتعد هذه أول زيارة للعاهل السعودي لقطر منذ توليه الحكم في 23 يناير/كانون الثاني 2015، بحسب مراسل "الأناضول".

وكانت آخر زيارة للملك سلمان لقطر، حينما كان وليا للعهد في ديسمبر/كانون الأول 2014، وذلك للمشاركة في القمة الخليجية التي استضافتها الدوحة آنذاك.

وجرت، اليوم الإثنين، مراسم دفن أمير قطر الأسبق، الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، في مقبرة الريان غرب العاصمة الدوحة.

وعن عمر ناهز الـ84 عاماً، توفى، أمس الأحد، الشيخ خليفة، وهو جد الأمير الحالي، الشيخ تميم بن حمد، وسادس حكام قطر.

وتم دفن الشيخ خليفة، الذي يلقب داخل قطر بـ"الأمير الأب"، في مسقط رأسه بالريان، بحضور أمير قطر، ووالده الشيخ، حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر السابق.

وشارك في مراسم الدفن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، ونائبه إسماعيل هنية.

وأدى أمير قطر ووالده الشيخ حمد بن خليفة صلاة الجنازة على الفقيد في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، أكبر مسجد في قطر، بعد عصر اليوم.

وشارك في أداء الصلاة أيضاً الرئيس الباكستاني ممنون حسين، ورئيس وزراء قطر الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وعدد من الوزراء والسفراء من بينهم سفير تركيا لدى قطر، أحمد دميروك، وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين.

وأعلن الديوان الأميري في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) أن أمير قطر، ووالده الشيخ حمد بن خليفة، سيستقبلان المعزين بالفقيد في قصر "الوجبة العامر"، أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء.

وأمس، أمر الشيخ تميم بن حمد بإعلان الحداد العام على الراحل لمدة ثلاثة أيام في كافة أنحاء الدولة.

والأمير الراحل هو سادس حكام قطر؛ حيث تولى الحكم خلال الفترة بين عامي 1972 و1995.