إسطنبول/ الأناضول

وصف وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، السبت، تصدي فرق الدفاع المدني والإطفاء لحرائق الغابات في ريف محافظة اللاذقية بأنها "معجزة حقيقية تفوق القدرة البشرية".

وأرجع الوزير ذلك إلى ما يواجهه عناصر الدفاع المدني والإطفاء من درجات حرارة مرتفعة، ودخان كثيف، ومخاطر مخلفات الحرب (ألغام).

وفي منشور على حسابه بمنصة إكس قال الصالح: "ما يقوم به أبطال فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء في مواجهة ألسنة اللهب خلال استجابتهم لحرائق الغابات في محافظة اللاذقية (شمال غرب)، هو معجزة حقيقية".

وأضاف: "أنا عاجز تماما عن شكرهم لأن ما يقومون به يفوق القدرة البشرية، لا يمكن لإنسان عادي أن يواجه درجات الحرارة المرتفعة والدخان الكثيف ومخاطر مخلفات الحرب إلا أن يكون مؤمنا بأن كل شجرة هي روح تجب حمايتها، وإرث لكل السوريين يجب الحفاظ عليه".

ومنذ أيام، تشهد مناطق في ريف اللاذقية حرائق مع حلول فصل الصيف، جراء ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الغابات في تلك المنطقة وسرعة الرياح، ما يصعب إخمادها.

وقال الوزير الصالح: "أدعو بالشفاء العاجل لرجال الإطفاء الذين تعرضوا لإصابات وحروق، وبالسلامة لجميع الفرق".

وأكد أن الوزارة "لن تدخر جهدا حتى إخماد الحرائق".

وأرفق الوزير مع تدوينته فيديو قصير يظهر فرق الإطفاء أثناء محاولتها إخماد الحرائق.

وفي وقت سابق السبت، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" باتساع رقعة حرائق الغابات في ريف اللاذقية.

وقالت الوكالة: "تواصل فرق الدفاع المدني السوري جهودها المكثفة لإخماد الحرائق الضخمة المندلعة في ريف اللاذقية، لليوم الثالث على التوالي".

وأشارت إلى "استمرار إرسال التعزيزات للمنطقة للحد من انتشار النيران التي تزيدها سرعة الرياح، وانفجار مخلفات الحرب (التي شنها نظام بشار الأسد منذ 2011 لمدة 14 عاما)، والطبيعة الجغرافية الجبلية الصعبة".

ونقلت "سانا" عن الدفاع المدني قوله: "رغم التحديات الكبيرة، نعمل لمنع امتداد النيران وإخماد الحرائق لحماية الغابات".

وأشار الدفاع المدني إلى إصابة أحد متطوعيه بحالة اختناق أثناء المشاركة في إطفاء الحرائق، كما احترقت سيارة خدمة تابعة للفرق أثناء محاولتها الوصول إلى بؤر النيران.