دولي, الدول العربية, سوريا

وزير خارجية ألمانيا: سوريا بحاجة لمساعدتنا في إعادة الإعمار

خلال مؤتمر صحفي مع نظيره النيجيري في برلين

Cüneyt Karadağ, Ahmet Kartal  | 04.11.2025 - محدث : 05.11.2025
وزير خارجية ألمانيا: سوريا بحاجة لمساعدتنا في إعادة الإعمار وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول

Berlin

برلين / الأناضول

دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، الثلاثاء، لتمكين السوريين من بناء بلادهم، مشيرا إلى أنهم بحاجة إلى مساعدة برلين لتحقيق ذلك.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية النيجيري يوسف توغار، عقب مباحثاتهما في برلين.

وأضاف فاديفول: "يجب على السوريين بناء بلدهم، وبطبيعة الحال، هم بحاجة إلى مساعدتنا في هذا الصدد، وهذا تحديدا ما أعمل عليه".

وأكد أن الهدف النهائي لألمانيا هو ضمان عودة السوريين إلى بلادهم، وأنه لا خلاف مع المستشار فريدرش ميرتس في هذا الشأن.

وأشار إلى أنه يعمل بجهد لضمان عودة مزيد من اللاجئين السوريين لبلادهم طوعيا، مضيفا: "يجب تشجيع السوريين على العودة الطوعية ومنحهم فرصة العودة لإعادة بناء بلدهم".

وذكر وزير الخارجية الألماني أن نظيره السوري أسعد الشيباني سيزور برلين دون تحديد وقت لها.

ولفت إلى أن حلب هي المدينة الأكثر تضررا من الحرب في سوريا، مشيرا إلى أنها تعرضت لقصف مشترك من روسيا وإيران والنظام المخلوع.

بدوره، أعرب توغار عن رفضه لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تعرض المسيحيين لمجازر واضطهاد في نيجيريا.

وأكد أن حرية الدين مكفولة في الدستور النيجيري، مضيفا: "هناك قوانين إقليمية تتعلق بحرية الدين، هنا (مشيرا إلى كتيب في يده) ينص على التزام الدستور النيجيري بحرية الدين وسيادة القانون".

وأردف أن "(الكتيب) يُظهر أن الاضطهاد الديني أمر مستحيل، ومن المستحيل على الحكومة النيجيرية القيام بذلك على المستوى الإقليمي أو المحلي أو الوطني، هذا غير ممكن، فلدينا قوانين بهذا الشأن".

وسبق أن حذر ترامب في تدوينة على منصة "تروث سوشيال"، من أن المساعدات الأمريكية لنيجيريا ستُقطع وربما يتم تنفيذ هجوم عسكري ضدها بسبب "قتل المسيحيين".

وفي تدوينة أخرى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن ترامب أن نيجيريا "دولة مثيرة للقلق بشكل خاص" بسبب "المجازر ضد المسيحيين".

وتعتبر نيجيريا أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان، إذ تضم نحو 230 مليون نسمة.

ويشكل المسلمون حوالي 50 بالمئة من سكان نيجيريا، بينما يشكل المسيحيون 45 بالمئة، ويعتنق الباقون معتقدات أخرى.

ويُعدّ المسيحيون جزءا أساسيا من الهوية الوطنية والمنظومة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في نيجيريا، كما أن جزءا كبيرا من رؤساء البلاد السابقين وكبار المسؤولين كانوا من أصول مسيحية.

وعلى عكس مزاعم ترامب، تستهدف التنظيمات الإرهابية، مثل "بوكو حرام" و"داعش"، المسلمين أيضا في نيجيريا، وليس المسيحيين فحسب.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın