السودان / عادل عبد الرحيم / الأناضول

قال وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر، الجمعة، إن قوات الدعم السريع اغتالت مدير مكتب وكالة السودان للأنباء "سونا" بمدينة الفاشر تاج السر أحمد سليمان، واعتقلت عددا من الإعلاميين ونقلتهم إلى مدينة نيالا جنوب إقليم دارفور غربي البلاد.

وأفاد الإعيسر في بيان، عن "استشهاد الزميل تاج السر أحمد سليمان، مدير مكتب وكالة السودان للأنباء (سونا) بمدينة الفاشر، الذي اغتالته المليشيا المتمردة داخل منزله بحي الدرجة، إلى جانب شقيقه".

وأشار إلى أن سليمان "ظل ثابتا على قيم ومبادئ مهنته في أصعب الظروف، وحتى لحظة استشهاده، وذلك بعد أن فُقد أثره عقب دخول المليشيا المتمردة إلى المدينة".

وأعرب عن تمنياته "بفك أسر المأسورين والمفقودين من الزملاء الإعلاميين الذين اقتادتهم المليشيا إلى معتقلاتها في مدينة نيالا"، دون تحديد عددهم.

وناشد الوزير "المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين للاضطلاع بدورها في متابعة هذه القضية، والعمل على حماية الإعلاميين وضمان سلامتهم".

من جانبها، قالت وكالة السودان للأنباء، إن سليمان وشقيقه قُتلا "على أيدي مليشيا الدعم السريع التي قامت بتصفيتهما في منزلهما بحي الدرجة بمدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور".

وأشارت الوكالة إلى أن سليمان "كان من بين الصحفيين الذين فُقد أثرهم بعد دخول مليشيا الدعم السريع إلى المدينة" أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وحتى الساعة 13:20 (ت.غ) لم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع بهذا الخصوص.

ومنذ 26 أكتوبر الماضي، استولت "الدعم السريع" على الفاشر وارتكبت مجازر بحق مدنيين وفق منظمات محلية ودولية، بينما أقر قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته بالمدينة، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

‏وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.