عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول

استعرض وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، طارق الحموري، الإثنين، مع نظيره بالنظام السوري محمد سامر خليل، العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية.

جاء ذلك في مكالمة هاتفية جرت بينهما، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، التي لم توضح الطرف الذي أجرى الاتصال.

ووفق المصدر نفسه، اتفق الجانبان على ترتيب لقاء يجمع الوزيرين في "أقرب فرصة ممكنة"، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة البينية، ومناقشة التحديات التي تواجهها، وبما يسهم في خدمة مصالح البلدين.

ويعد اتصال الوزيران خطوة جديدة تسعى عمان ودمشق من خلالها لإعادة رسم العلاقات بينهما، رغم خطوات سابقة تعامل معها الجانبان بحذر دون انفتاح بعضهما على الآخر بالمستوى المطلوب.

وقبل أكثر من عام، أعاد البلدان إعادة فتح المعبر الحدودي جابر- نصيب بينهما، بعد إغلاق دام ثلاث سنوات، دون تحقيق النتيجة الاقتصادية المأمولة من عمان من وراء ذلك، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة بالبلد الأخير.

ولإثبات حسن نواياه تجاه تشكيك النظام السوري بمواقفه، أعلن الأردن أواخر يناير/ كانون الثاني الجاري، رفع تمثيله الدبلوماسي بسوريا لدرجة قائم بالأعمال بالإنابة.

وقابل النظام السوري القرار الأردني بإرسال رئيس برلمانه حمودة صباغ إلى عمان؛ للمشاركة في مؤتمر البرلمانيين العرب في مارس الماضي.

واختار الأردن منذ بداية الأزمة في جارته الشمالية، الحياد في مواقفه "المعلنة" إزاء ما يجري، مُطالبا في كل المحافل الدولية بحلّ سياسي يضمن أمن سوريا واستقرارها.

إلا أن نظام بشار الأسد تمسّك بـ"نغمة التشكيك" الدائم والاتهامات المستمرة لعمان بدعمها لـ"العصابات "الإرهابية" بسوريا، وهو ما نفاه الأردن.