نواكشوط.. مظاهرة تندد باقتحام إسرائيل سفنا لأسطول الصمود
أمام السفارة الأمريكية طالب المشاركون فيها حكومتهم بالتدخل لحماية الموريتانيين في الأسطول..

Novakşot
نواكشوط / محمد البكاي / الأناضول
تظاهر مئات الموريتانيين، مساء الأربعاء، أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط، تنديدا باقتحام الجيش الإسرائيلي لسفن من أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة.
وحسب مراسل الأناضول، احتشد المئات أمام السفارة الأمريكية وهم يهتفون دعما للأسطول.
ووصف المتظاهرون في أحاديث منفصلة للأناضول هجوم الجيش الإسرائيلي على عدد من سفن الأسطول بأنه "انتهاك للقانون الدولي وقرصنة".
وحمّل المتظاهرون الولايات المتحدة، مسؤولية ما قد يتعرض له المشاركون في الأسطول على يد الجيش الإسرائيلي، معتبرين أن إسرائيل ما كانت ستعترض كل هذه السفن لولا الحماية الأمريكية.
كما ناشد المتظاهرون الحكومة الموريتانية التدخل لحماية الموريتانيين المشاركين في الأسطول.
ومساء الأربعاء، أعلن "أسطول الصمود"، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية، وأطلق نداء استغاثة بعد اعتراض بعض سفنه بالمياه الدولية، مؤكدا أن ذلك "جريمة حرب".
ولاحقا، قال الأسطول، فجر الخميس، إن 30 من سفنه تواصل الإبحار على بعد نحو 46 ميلا من غزة، رغم هجمات إسرائيلية مستمرة، بينها رش بمياه مضغوطة وتعمد اصطدام بسفن، ما يمثل "جريمة ضد الإنسانية".
ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي فقد أوقفت البحرية الإسرائيلية سفينة "دير ياسين" التي يوجد على متنها أحد أعضاء الوفد الموريتاني المشارك في الأسطول وهو الصحفي محمد فال ولد الشيخ.
في السياق ذاته قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، الحسين ولد مدو، إن بلاده ستعمل من أجل سلامة وكرامة مواطنيها المشاركين في الأسطول.
وأضاف في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، أن أسطول الصمود العالمي "هو هبة شعبية عالمية ضد سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل بحق المدنيين في قطاع غزة".
وتشارك موريتانيا في أسطول الصمود العالمي بسفينة تحمل مساعدات إنسانية لغزة، ووفد يضم محامين وأطباء ومهندسين وصحفيين.
وفي الأيام الماضية، دعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".
وسبق أن مارست إسرائيل- القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين- أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
وتغلق إسرائيل، منذ 2 مارس/ آذار الماضي، المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات قليلة جدا لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.