الدول العربية

ناشطون مغاربة: محاكمة الاعلامي بوعشرين تفتقر للعدالة

10.06.2018 - محدث : 10.06.2018
ناشطون مغاربة: محاكمة الاعلامي بوعشرين تفتقر للعدالة توفيق بوعشرين ناشر صحيفة أخبار اليوم المغربية

Rabat

الرباط / تاج الدين العبدلاوي / الأناضول

قال حقوقيون ومثقفون وإعلاميون مغاربة، إن “ملف محاكمة توفيق بوعشرين ناشر صحيفة أخبار اليوم، شهد مجموعة من التجاوزات التي أخلت بشروط المحاكمة العادلة للصحافي الذي يواجه اتهامات، منها الاغتصاب والاتجار بالبشر.

جاء ذلك في ندوة علمية نظمتها لجنة الحقيقة والعدالة في قضية الصحفي توفيق بوعشرين، ليلة السبت/الأحد، بالعاصمة الرباط.

ودعا المفكر عبد الله حمودي (من أبرز علماء الأنثروبولوجيا المغاربة)، إلى ضرورة طرح سؤال المحاكمة العادلة في قضية بوعشرين إلى غاية نهاية المحاكمة، مؤكدا أنه يشك في صحة تهمة الاتجار بالبشر التي يواجهها.

وشدد على أن بوعشرين الذي يعرفه لا يمكن أن يتغير بشكل جذري حتى يصبح متاجرا بالبشر، واعتبر أن التهم التي يواجهها "مبالغ فيها".

من جانبه، اعتبر المحامي عبد الرحمن بنعمرو، أن متابعة الصحافي توفيق بوعشرين، لم تحترم ضمانات وشروط المحاكمة المعادلة، التي ينص عليها القانون والدستور المغربي.

وقال بنعمرو إن النيابة العامة خرقت قرينة البراءة المنصوص عليها في الدستور والقانون الجنائي، بعدما قررت إحالة بوعشرين في حالة اعتقال،

من جانبه، سجل محمد رضى، عضو المكتب التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان (غير حكومية)، أن الصحافي بوعشرين يتعرض لما أسماه “اعتقالا تحكميا”، مبرزا أن النيابة العامة تمثل طرفا أساسيا في الملف.

وأوضح الناشط الحقوقي أن الفيديوهات والصور التي يجري الحديث بشأنها في المحاكمة، معتبرا أن "الفيديوهات والصور لا يمكن أن تشكل إثباتا للهوية بالمعنى القضائي".

وزاد مبينا "مسار التعرف على الهوية يستحيل تحديده من خلال الفيديوهات، ولا يمكن أن تكون هناك خبرة تؤكد ذلك”.

وكانت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، قررت "السرية" في جلسات بوعشرين، منذ 5 مايو/أيار الماضي.

وانطلقت في 8 مارس/آذار الماضي، أولى جلسات محاكمة بوعشرين.

ويتابع الرأي العام، قضية بوعشرين، باهتمام كبير، منذ توقيفه في 23 فبراير/شباط الماضي من مقر جريدة "أخبار اليوم" التي يملكها، بمدينة الدارالبيضاء.

وقررت النيابة العامة، في 26 فبراير/شباط الماضي، اعتقال بوعشرين، وإحالته على محكمة الجنايات بتهمة" الاتجاربالبشر، واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير"، عدا الاغتصاب.

وهي التهم التي ينفيها بوعشرين ويقول إنها "ملفقة للإساءة إليه"؛ بسبب مواقفه التي يعبر عنها في افتتاحياته النارية التي كان ينشرها بشكل يومي في صحيفته.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.