الدول العربية

"موش" التركية.. محطة استجمام للطيور المهاجرة

مدير مركز تطبيق وأبحاث إدارة الكوارث في جامعة موش: المسطحات المائية في موش من أهم مناطق استراحة الطيور المهاجرة بفصلي الربيع والخريف خلال هجرتها نحو إفريقيا

Hişam Sabanlıoğlu, İbrahim Yaldız  | 13.10.2025 - محدث : 13.10.2025
"موش" التركية.. محطة استجمام للطيور المهاجرة

Muş

موش (تركيا)/ إبراهيم يلدز/ الأناضول

* مدير مركز تطبيق وأبحاث إدارة الكوارث في جامعة موش:
- المسطحات المائية في موش من أهم مناطق استراحة الطيور المهاجرة بفصلي الربيع والخريف خلال هجرتها نحو إفريقيا
- وفرة المياه في سهل موش تجعله جسرا بيولوجيا بين منطقة القوقاز وشمال إفريقيا
** رئيس جمعية حماية الطبيعة لطائر التوي في موش:
- ندرس منذ أكثر من 10 سنوات أنواعا مختلفة للطيور في المسطحات المائية والأهوار الموجودة في موش
- عدد أنواع الطيور في تركيا يبلغ نحو 450 نوعا وسجلنا بالفعل 390 نوعا في موش


 تُعتبر المسطحات المائية في ولاية موش شرق تركيا، إحدى أهم محطات توقف الطيور المهاجرة من منطقة القوقاز إلى إفريقيا خلال فصل الخريف.

ويُعد سهل موش، أحد أكبر السهول في تركيا، موطنا لآلاف الطيور من عشرات الأنواع التي تمر عبره أثناء رحلة هجرتها السنوية.

وتُعتبر المسطحات المائية في موش من أهم مناطق التوقف والاستراحة على طول طريق هجرة الطيور.

ومع برودة الطقس وبدء الطيور بالهجرة من القوقاز نحو المناطق الدافئة في إفريقيا، تتوقف آلاف الطيور في هذه المسطحات خلال رحلاتها التي تستمر لأيام، لتستريح وتتغذى وتكتسب الطاقة اللازمة لمواصلة رحلتها.

وتتزايد أعداد الطيور في موسم الهجرة، ويُضيف وجودها تنوعا وحياة للمنطقة، ما يجذب اهتمام محبي الطبيعة ومراقبي الطيور.

وتقع القوقاز بين البحرين "الأسود" و"قزوين"، وتعرف أيضا باسم الأراضي الوسطية، وذلك لموقعها المتوسط بين دول أوروبا وآسيا وروسيا والشرق الأوسط.

** جسر بيولوجي

الدكتور إسكندر دولك، مدير مركز تطبيق وأبحاث إدارة الكوارث في جامعة موش ألبارسلان التركية، قال إن المسطحات المائية الموجودة في موش، تعتبر من أهم مناطق الاستراحة للطيور المهاجرة.

وأشار دولك، خلال حديثه للأناضول، أن سهل موش يشكل نقطة مهمة تتوقف عندها الطيور في فصلي الربيع والخريف خلال هجرتها، حيث ترتاح وتستعد لمرحلة الهجرة الكبرى نحو إفريقيا.

وأوضح أن المدينة تشكل "جسرا بيولوجيا" بين القوقاز وشمال إفريقيا.

وقال: "سهل موش يستضيف أيضا بعض أنواع الطيور المتوطنة، مثل طيور التوي والكركي المخطط، والتي تساهم بشكل كبير في التنوع البيولوجي المحلي".

وأضاف: "تلعب هذه الطيور دورا حيويا كعناصر رئيسية في النظام البيئي للمنطقة، ما يجعلها ذات أهمية قصوى للحفاظ على حيوية واستمرارية النظام البيئي".

وذكر الدكتور دولك أنه "بفضل وفرة مصادر المياه، يمثل سهل موش مكانا حيويا للطيور المهاجرة لاستعادة نشاطها وتجهيز نفسها لمواصلة الرحلة الطويلة. كما تعد أنهار مراد وقره صو، إضافة إلى مستنقع إيرون، أبرز أسباب اختيار الطيور لسهل موش كمحطة مهمة في طريق هجرتها".

** مئات الأنواع من الطيور

من جانبه، أفاد رئيس جمعية حماية الطبيعة لطائر التوي في موش، قاسم أوجي، أنهم يدرسون منذ أكثر من عشر سنوات الأنواع المختلفة للطيور في المسطحات المائية والأهوار الموجودة في ولاية موش.

وقال: "نحن في موسم الهجرة الآن، ومع حلول الشتاء، تشهد المنطقة حركة هجرة من الشمال إلى الجنوب، حيث تأتي الطيور من شمال البلاد وحتى مناطق روسيا باتجاه المناطق الأكثر دفئا".

وأضاف: "تختار الطيور التوقف في سهل موش بسبب وفرة الموارد الغذائية، حيث تستعيد طاقتها قبل مواصلة رحلتها جنوبا".

وتابع: "غالبا ما نرى هذه الطيور الصغيرة بالقرب من المسطحات المائية، وبعضها يقطع مسافات تصل إلى 10 آلاف كيلومتر في رحلته".

وأشار إلى أن طيور اللقلق بدأت في مغادرة المنطقة، حيث لم يتبقى منها حاليا سوى أعداد قليلة فقط.

وقال أوجي إن عدد أنواع الطيور في تركيا يبلغ نحو 450 نوعا، حيث سجلنا بالفعل 390 نوعا في موش حتى الآن، ونتطلع للوصول إلى أكثر من 400 نوع.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.