منع عرض فيلم بطلته إسرائيلية يشعل مواقع التواصل بلبنان
أشارت حملة "مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان" إلى أن "غادوت" شاركت في حملات إسرائيلية داعمة للحرب الإسرائيلية على غزة كما أنها دعمت علنا الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة

Lebanon
وسيم سيف الدين/ الأناضول
انقسم اللبنانيون بين مؤيد ومعارض لمنع السلطات اللبنانية، عرض فيلم "المرأة الخارقة" الجديد، في دور السينما في العاصمة بيروت، قبل ساعات من العرض بسبب أداء الممثلة الإسرائيلية "غال غادوت" دور البطولة فيه.
وعلق "وسام الآغا"، على صفحته الخاصة بموقع للتواصل الاجتماعي، الفيسبوك، إنه "لم يتم منع فيلم المرأة الخارقة في أي دولة عربية أخرى! هل بات نظامنا السياسي والرقابي رجعيا أكثر منهم؟".
أما المدوّن شربل عاقوري، فعلق ساخرا على صفحته في موقع "تويتر"، "شخص جالس يشرب قهوة ستاربوكس، ولابس آش آم، ويدخن سجارة مالبورو (ماركات عالمية)، وهو مع قضية منع فيلم المرأة الخارقة،
ثم يقوم بحملة ويعيش مع الوطنية.. هذا اسمه انفصام شخصية".
من جهته أشار الصحافي والمحلل السياسي طوني أبي نجم، في تغريدة أن "منع عرض فيلم المرأة الخارقة، نموذج فاقع من نماذج تخلّف الطبقة السياسية في لبنان!".
أما الإعلامي في "تلفزيون المستقبل" عامر الطبش، غرد قائلا: "إلى كل من عمل على منع الفيلم.. هل بمنع الفيلم حررتم فلسطين؟ تتقوون على فيلم وتنسون فلسطين.. على كل حال الآن قمتم بالإشهار للفيلم أكثر.. واأسفاه".
المنتج في "قناة الميادين" أيمن مرجة، اعتبر في تغريدة له إلى أن "منع الفيلم خطوة على الطريق الصحيح ... شكرا لبنان".
المهندسة مروى ياسين، من جهتها غردت قائلة: "شيء جيد جدا الاعتراض، على منع عرض الفيلم بالقاعات اللبنانية بسبب هوية الممثلة الإسرائيلية مع أن القانون واضح في هذا المجال".
وبالنسبة الطالبة الجامعية، ياسمين، فعلقت بشكل ساخر على صفحتها على الفيسبوك: "لبنان يمنع عرض الفيلم. ألف مبروك الانتصار على إسرائيل. الخطوة التالية منع السينما، وهكذا نكون دحرنا الأعداء".
وقال الطالب أحمد قعقور، في تغريدة له: "مبروووك لفلسطين. مبروك للشرفاء في لبنان. مبروك للمقاطعة. مبروك للمقاومة. التطبيع تلقى ضربة مجلجلة مع منع الفيلم".
ومساء أمس الأربعاء، منعت السلطات اللبنانية عرض الفيلم الأمريكي الجديد في دور السينما في بيروت، بسبب أداء الممثلة الإسرائيلية غال غادوت، دور البطولة فيه. وعلمت الأناضول،
من مصادر خاصة أن "وزير الداخلية نهاد المشنوق، وقع قرار وقف عرض الفيلم في جميع دور السينما في بيروت بعد رفع التوصية من وزراة الاقتصاد بمنع الفيلم المذكور إلى الأمن العام (التابع لوزارة الداخلية)
لأنه السلطة المخولة بالرقابة على الأفلام وإعطاء التراخيص لعرضها".
وأمس الأول، أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية (المشرفة على مقاطعة أي تبادل تجاري مع إسرائيل)، بيانا، يقضي بحظر الفلم الذي تم طرحه للعرض في قاعات السينما في العالم حديثا.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنها تحظر عرضه في القاعات في لبنان وذلك لمشاركة الممثلة الإسرائيلية "غادوت" في تمثيله.
كما وأرسلت الوزارة مراسلة رسمية إلى المكتب الرئيسي لمقاطعة إسرائيل في العاصمة السورية دمشق، لإدراج اسم الممثلة غال غادوت، وكافة أفلامها وأعمالها الفنية على القائمة السوداء.
وأشارت حملة "مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان"، السبت الماضي، على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، إلى أن "غادوت"، شاركت في حملات إسرائيلية داعمة للحرب الإسرائيلية
على قطاع غزة صيف عام 2014. كما أنها دعمت علنا الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة.
وبالنسبة لتعليق الشركة اللبنانية الموزعة للفيلم، قال طوني شقرا، العضو المنتدب لشركة جوزيف شقرا وأولاده للتوزيع، في تصريح صحافي: "هذا محبط للغاية. الفيلم لا علاقة له بإسرائيل".
وأضاف أن الشركة حصلت بالفعل على تصريح لعرض الفيلم في لبنان.
وتابع أن ذلك "كلّف أموالا وإعلانات. كل شيء كان طبيعيا حتى أيام قليلة مضت عندما بدأت الحملة".
وأشار شقرا، إلى أن عدة دول عربية ستعرض الفيلم.
يذكر أن "غادوت"، حصلت على لقب ملكة جمال إسرائيل عام 2004، وعملت في مجال عرض الأزياء، وسطع نجمها في العالم للمرة الأولى بفضل الدور الذي أدته في سلسلة الأفلام الأمريكية "السرعة والغضب".
وسبق لمناهضي التطبيع بلبنان أن قاموا بحملات، العام الماضي، لمقاطعة فيلم "باتمان ضد سوبرمان: فجر العدالة" بسبب مشاركة ذات الممثلة الإسرائيلية.