الدول العربية

منظمة التحرير تطالب بفتح تحقيق دولي في إعدام إسرائيل شابين بجنين

دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية اعتبرت ذلك "جريمة حرب كاملة الأركان"

Aysar Alais  | 27.11.2025 - محدث : 27.11.2025
منظمة التحرير تطالب بفتح تحقيق دولي في إعدام إسرائيل شابين بجنين

Ramallah

رام الله/ أيسر العيس/ الأناضول

طالبت منظمة التحرير الفلسطينية، مساء الخميس، بفتح تحقيق دولي "عاجل ومستقل" في إعدام الجيش الإسرائيلي شابين في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، معتبرة ذلك "جريمة حرب كاملة الأركان".

جاء ذلك في بيان لدائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني بالمنظمة، تعقيبا على مقطع مصور تداولته منصات إعلامية فلسطينية، يظهر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار من مسافة صفر، نحو شابين فلسطينيين، في جنين، بعد أن رفعا أيديهما واستسلما للجيش.

وأدانت المنظمة الفلسطينية "الجريمة البشعة" للقوات الإسرائيلي بحق الشابين، موضحة أن ذلك جرى "رغم استسلامهما الكامل، ودون أن يشكّلا أي تهديد أو خطر على جنود الاحتلال".

وعدّت هذه الجريمة "انتهاكًا صارخًا وسافرًا لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وترقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفق المعايير الدولية".

وقالت إن قتل الشابين يدخل في إطار "القتل العمد المحظور، ويُعد جريمة حرب مكتملة الأركان".

وطالبت منظمة التحرير، بفتح تحقيق "دولي عاجل ومستقل" في تلك الجريمة.

ودعت إلى "إحالة ملف الجريمة إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، للتحقيق في جرائم القتل الممنهج في عموم الضفة الغربية".

كما حثت المنظمة، على "توفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني من خلال آلية أممية دائمة وفعالة"، و"إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها المتصاعدة".

وقبل ذلك بساعات، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الإعدام الإسرائيلي للشابين "جريمة حرب موثقة ومكتملة الأركان".

وأكدت أن الجريمة تعد "انتهاكا صارخًا لكل القوانين والاتفاقيات الدولية والأعراف والقيم الإنسانية".

وشددت الخارجية أنها "ستواصل بكل قوة تحركاتها السياسية والقانونية والدبلوماسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، لفضح هذه الجرائم، وتثبيت الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف".

وذكرت مصادر محلية للأناضول، أن الحادثة وقعت الخميس، في حي جبل أبو ظهير بجنين، خلال اقتحام موسع للجيش الإسرائيلي في المنطقة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية (حكومية) أبلغتها بـ"استشهاد الشابين المنتصر بالله محمود قاسم عبد الله (26 عاماً)، ويوسف علي يوسف عصاعصة (37 عاماً)، برصاص الاحتلال في منطقة جبل أبو ظهير بجنين، واحتجاز جثمانيهما".

فيما قال محافظ جنين كمال أبو الرُّب للأناضول، إن الجيش "لم يسمح لأحد بالاقتراب من المكان، ومنع سيارات الإسعاف من نقل الشابين".

وأضاف: "الشابان رفعا أيديهما للجيش الذي أطلق النار عليهما".

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه يجري تحقيقا ميدانيًا في ظروف الحادثة، زاعما أن الشابين كانا مطلوبين وأن القوات حاصرتهما لساعات قبل أن يطلق النار عليهما بعد خروجهما من المبنى.

وتأتي الحادثة بالتزامن مع اعتداء إسرائيلي واسع بدأ الجيش بشنه الأربعاء، شمالي الضفة الغربية المحتلة، تحديدا في محافظتي جنين وطوباس، ضمن تصعيد مستمر في الضفة منذ أكثر من عامين.

وأسفر هذا التصعيد عن مقتل أكثر من 1085 فلسطينيا، وإصابة قرابة 11 ألف آخرين، واعتقال ما يزيد على 20 ألفًا و500 شخص منذ بدء حرب الإبادة في غزة في 8 أكتوبر 2023.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.