الدول العربية, سوريا

منبج السورية.. أزمة طبية بسبب تدمير البنية التحتية وهجمات "واي بي جي" الإرهابي

تعاني مدينة منبج بمحافظة حلب السورية من مشاكل كبيرة في الخدمات الطبية بسبب تدمير البنى التحتية من قبل تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي واستمرار هجماته على المدينة.

Ömer Koparan, Zeynep Katre Oran, Yılmaz Öztürk  | 27.02.2025 - محدث : 27.02.2025
منبج السورية.. أزمة طبية بسبب تدمير البنية التحتية وهجمات "واي بي جي" الإرهابي

Halab

حلب/ الأناضول

-المنظمات الإغاثية غير قادرة على إيصال المساعدات بسبب هجمات "واي بي جي" الإرهابي
-مستشفى منبج الوطني معرض للخطر بسبب الأنفاق الكبيرة التي حفرها الإرهابيون تحته
-هجمات الإرهابيين المستمرة تعرض المرضى لسوء حالتهم الصحية

تعاني مدينة منبج بمحافظة حلب السورية من مشاكل كبيرة في الخدمات الطبية بسبب تدمير البنى التحتية من قبل تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي واستمرار هجماته على المدينة.

ويواجه أهالي منبج، التي تحررت من احتلال التنظيم الإرهابي في 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، صعوبات في تلقي الرعاية الصحية نتيجة تأثره وانهياره خلال سيطرة الإرهابيين على المدينة.

وتشهد المراكز الطبية نقصا في الأدوية والمعدات الطبية وخاصة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي وأنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا) الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر.

كما تتسبب الأنفاق التي حفرها التنظيم الإرهابي تحت المستشفيات من خطر الانهيار المفاجئ وحدوث اضطرابات في الخدمات الطبية.

وفي حديث للأناضول، أوضح أمين عبده، أحد المرضى الذي يتلقى علاج غسيل الكلى في مستشفى منبج الوطني أنه اضطر للذهاب إلى مدن أخرى لتلقي العلاج بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر عن المستشفى.

وأضاف عبده، أن عدم توفر الوقود لتشغيل المولدات ونقص الأدوية في المستشفى يعرض حياته للخطر.

وأوضح أنه يتوجب عليه الحصول على بعض الأدوية 3 مرات في الأسبوع، لكن بسبب نقصه وارتفاع ثمنه يحصل عليه مرة واحدة فقط.

وذكر عبده، أن المؤسسات والمنظمات الإغاثية في المنطقة غير قادرة على إيصال المساعدات بسبب هجمات "واي بي جي" الإرهابي سواء عبر تفخيخ سيارات أو قصفه للمدينة بالمدفعية.

- المستشفيات تحولت إلى مقرات عسكرية

أما مسؤول الصحة في منبج أمين المشهد، فأكد أن الخدمات الصحية في المنطقة تدهورت بشكل خطير خلال فترة احتلال "واي بي جي" الإرهابي للمنطقة.

وأضاف المشهد، أن التنظيم الإرهابي حوّل القطاع الصحي إلى أنقاض كما حوّل المستشفيات إلى مقرات عسكرية.

وأشار إلى وجود أنفاق ضخمة تحت المستشفيات، فضلا عن وجود كميات كبيرة من الأدوية والأجهزة الطبية المنتهية الصلاحية في مخازن المرافق الصحية.

- انفجارات تخيف المرضى

ومن ناحيتها، أوضحت الممرضة المسؤولة عن قسم العناية المركزة في مستشفى منبج الوطني هنادي موسى، أن الانفجارات التي يتسبب بها تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي تؤثر على المرضى.

وأضافت هنادي، أن كبار السن والمرضى يشعرون بخوف وهلع شديدين بسبب الانفجارات ما يؤثر سلبا على حالتهم الصحية.

وذكرت أن العديد من الحالات المصابة نتيجة الانفجارات وصلت إلى المستشفى.

وأكدت هنادي، أن الوضع يشكل ضغطا كبيرا على قدرة العناية المركزة في المستشفى.

ولفتت إلى أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يواصلون عملهم وواجباتهم في أجواء من الخوف والقلق، داعية السلطات إلى تأمين بيئة أكثر أمنا لهم وذلك بوقف هذه الهجمات الإرهابية والتفجيرات.

ويواصل "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي، المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، احتلاله لأجزاء من محافظة حلب والمناطق السورية الواقعة شرق نهر الفرات.

وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حرر الجيش الوطني السوري منبج، من تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي في إطار عملية "فجر الحرية".

وقبلها بيوم، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وبعد تحرير منبج من التنظيم الإرهابي، شهدت المدينة هجمات إرهابية متكررة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.