بيروت/ ريا شرتوني/ الأناضول

كشف مصدر مقرّب من الرئاسة اللبنانية، الخميس، أنّ فرنسا سلمت القيادات السياسية والرسمية في البلاد ورقة "خطوطا إصلاحية عريضة".

وذكر المصدر للأناضول، مفضلًا عدم نشر اسمه، أن "الجانب الفرنسي سلم منذ مدة مختلف القيادات ورقة تتضمّن النقاط الضرورية التي تُعنى بالإصلاحات السياسية والاقتصادية".

وأشار إلى أن الورقة مؤلفة من شقين، دون تفاصيل أخرى عن البنود التي تضمنتها.

وقال إن الجانب الفرنسي "شدّد على ضرورة تحقيق هذه الإصلاحات، للحصول على تجاوب دولي فيما يتعلق بمساعدات مؤتمر سيدر".

وأوضح أن المساعدات التي تطرق إليها الجانب الفرنسي في الورقة تتعلق بمؤتمر سيدر، "ولا علاقة لها بالمساعدات التي تخص تفجير مرفأ بيروت".

و"سيدر" هو مؤتمر اقتصادي عُقِدَ بباريس في أبريل/ نيسان 2018 بمشاركة 50 دولة، بهدف دعم اقتصاد لبنان، وبلغت القروض الماليّة الإجماليّة المتعهّدة من الدول المانحة قرابة 12 مليار دولار.

وفي السياق، نفى مصدر مقرّب من رئيس مجلس النواب نبيه بري، للأناضول، علمه بالورقة.

وقال المصدر طالبًا عدم نشر اسمه: "ممكن أن يكون هذا الأمر سري جدا، ولم يتم إعلامنا به أو لا أساس له".

وترغب بيروت بالحصول على برنامج تمويل من صندوق النقد الدولي، يفتح لها قنوات تمويل إضافية من بلدان ومنظمات دولية، يرافقه برنامج إصلاح اقتصادي.

وبات لبنان من بين الدول الأكثر مديونية في العالم، وبلغ إجمالي الدين العام 86.2 مليار دولار في الربع الأول من 2019، وفق أرقام رسمية.

والشهر الماضي، خاض لبنان مباحثات فنية مع فريق من صندوق النقد الدولي، في محاولة للخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية التي تشهدها البلاد منذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

ويزيد انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 أغسطس/آب الماضي، من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، من أزمة اقتصادية قاسية واستقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.