الدول العربية

مسقط.. استعدادات لمفاوضات بين الحكومة اليمنية و"الحوثي" بشأن الأسرى

السفارة اليمنية لدى سلطنة عمان قالت إن السفير خالد بن شطيف استقبل الوفد الحكومي المفاوض في ملف المحتجزين والمخفيين قسرا برئاسة الشيخ هادي هيج

Shukri Hussein  | 11.12.2025 - محدث : 11.12.2025
مسقط.. استعدادات لمفاوضات بين الحكومة اليمنية و"الحوثي" بشأن الأسرى @yemenembassymu1

Yemen

شكري حسين / الأناضول

تشهد العاصمة العمانية مسقط استعدادات لجولة مفاوضات جديدة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، بشأن ملف الأسرى.

وفي إطار تلك الاستعدادات، قالت السفارة اليمنية لدى سلطنة عمان، بتدوينة على حسابها بمنصة شركة "إكس" الأمريكية، الخميس، إن السفير اليمني خالد بن شطيف "استقبل الوفد الحكومي المفاوض في ملف المحتجزين والمخفيين قسرا برئاسة الشيخ هادي هيج".

وأوضحت أن "السفير حث الوفد على بذل الجهود والتعاون في هذا الملف الإنساني الذي سيخفف معاناة أسر يمنية كثيرة"، دون تفاصيل أكثر عن مصير المفاوضات وما إذا كانت بدأت أم لا.

في السياق ذاته، قال مصدر حكومي يمني للأناضول، طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخوّل بالتصريح للإعلام، إن وفدي الحكومة وجماعة الحوثي وصلا مسقط، الأربعاء، لبدء جولة مفاوضات جديدة برعاية الأمم المتحدة.

ولم يوضح المصدر ما إذا كانت المفاوضات بدأت أم لا حتى الساعة 19.30 تغ، فيما قالت قناة "الجمهورية" التابعة للحكومة اليمنية إن "مشاورات الأسرى في مسقط لم تبدأ بعد".

في السياق ذاته، دعت "رابطة أمهات المختطفين" (غير حكومية)، في بيان، الخميس، "الأطراف المشاركة في مشاورات مسقط برعاية ‎الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية والمضي بجدية نحو إنهاء معاناة المختطفين بعد سنوات من التعطيل".

وأضافت الرابطة أن "قضية المختطفين إنسانية بحتة ولا يجب ربطها بالحسابات السياسية".

وطالبت بأن تكون هذه الجولة "خطوة حقيقية لطي صفحة الألم والإفراج عن جميع المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً دون قيد أو شرط".

ومنذ أبريل/ نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 11 عاما بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وفي أبريل 2023، نفذت الحكومة والحوثيون آخر صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين بينهم سعوديون وسودانيون ضمن قوات التحالف العربي، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات في سويسرا.

وفي 25 يناير/ كانون الثاني 2025، أفرجت جماعة الحوثي بشكل أحادي عن 153 شخصا تمّ أسرهم خلال الحرب.

ولا يُعرف بدقة عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين حاليا، لكن خلال مشاورات في ستوكهولم عام 2018، قدّم وفدا الحكومة وجماعة الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز، وتقدر مصادر حقوقية عددهم بنحو 20 ألفا.

وفي حين لم تفلح جهود إقليمية ودولية في إحلال السلام باليمن جراء حرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، يشهد جنوب البلد العربي منذ أيام مستجدات أمنية عززت مخاوف من تقسيم البلاد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın