مسؤول فلسطيني للأناضول: عباس يبحث مع ماكرون استعادة الأفق السياسي
وسيطلب منه، خلال لقاء مرتقب الأربعاء، الاعتراف بالدولة الفلسطينية

Ramallah
رام الله/عوض الرجوب/الأناضول
يبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، "استعادة الأفق السياسي" لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسيطلب منه "الاعتراف بالدولة الفلسطينية"، بحسب مسؤول فلسطيني تحدث لوكالة الأناضول.
ووصل عباس، الثلاثاء، باريس، في زيارة رسمية، قادما من العاصمة الرومانية، بوخارست، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي.
وقال أحمد الديك، مستشار وزير الخارجية الفلسطيني، لوكالة الأناضول إن عباس سيحثُّ نظيره الفرنسي على "ضرورة أن تلعب فرنسا دورا فعّالا لإحياء عملية السلام، واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع".
وأضاف أن زيارة الرئيس الفلسطيني تأتي أيضا "ضمن الجهد الفلسطيني مع الأصدقاء في العالم حتى يقوموا بمبادرات لتحريك المياه الراكدة".
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية منذ العام 2014، عقب رفض إسرائيل وقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وتنصلها من مبدأ "حل الدولتين" ورفضها إطلاق دفعة من قدامى الأسرى الفلسطينيين.
وأشار الديك إلى أن زيارة عباس لباريس تأتي تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي، خلال مكالمة هاتفية بينهما في 4 يونيو/حزيران الماضي.
وقال إن عباس سيضع ماكرون في صورة لقائه الأخير مع الرئيس الأميركي جو بايدن في مدينة بيت لحم، الجمعة الماضي، ومخرجات هذا الاجتماع.
وتابع الديك أن الرئيس الفلسطيني سيضع نظيره الفرنسي أيضا "في صورة تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وتصعيد بكافة أشكاله".
وذكر أن العلاقات الثنائية ستكون جزءا من جدول الأعمال المطروح في اللقاء، وذلك باتجاه "تعزيزها وتطويرها وتعميقها في كافة المجالات"، إضافة إلى "القضايا ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا".
وقال المسؤول الفلسطيني إن "قضية اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية ستكون مطروحة على جدول أعمال الاجتماع".
وأضاف: "سيطلب الرئيس اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية".
وأشار إلى مطالبة الرئيس المستمرة للدول التي تؤيد مبدأ حل الدولتين، بأن تعترف بالدولة الفلسطينية "فهي اعترفت بدولة إسرائيل، ويجب أن تعترف بالدولة الثانية".
وقال الديك إن اعتراف دولة مثل فرنسا بالدولة الفلسطينية "يُشكل حماية لمبدأ حل الدولتين، من محاولات الجانب الإسرائيلي لوأد أي فرصة لتطبيقه على الأرض".
والثلاثاء، جدّد الرئيس الفلسطيني استعداده للانخراط في عملية "سلام" مع إسرائيل على "أُسس الشرعية الدولية".
وطالب في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع نظيره الروماني، كلاوس يوهانس، في ختام زيارة استمرت يومين، إسرائيل بـ"تطبيق الاتفاقيات الموقعة، تمهيدا للانتقال للأفق السياسي".
ووصل الرئيس الفلسطيني الاثنين، إلى العاصمة الرومانية، ضمن جولة أوروبية تشمل فرنسا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.