معتز ونيس/ الأناضول

بحث مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، بالقاسم خليفة حفتر، مع السفير التركي لدى طرابلس غوفن بغيتش، عددا من القضايا المتعلقة بمشاريع الإعمار والتطوير في البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء جمع المسؤولين الليبي والتركي في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، الجمعة، وفق بيان للصندوق نشره عبر صفحته الرسمية بمنصة فيسبوك.

ووفق البيان، أشاد السفير التركي بملعب بنغازي الدولي و"الإتقان الكبير الذي شاهده في تصميمه وتنفيذه".

كما وصف السفير التركي الملعب بـ"الإنجاز الضخم الذي يُضاف إلى بنغازي وليبيا بشكل عام "، مثمنا "الجهود التي يبذلها المهندس بالقاسم خليفة حفتر في مسيرة إعادة الإعمار وتفانيه في بناء وطنه بجهد واجتهاد".

وعبر السفير عن "إعجابه الكبير" بحفل افتتاح ملعب بنغازي الدولي، واصفا الحدث بأنه كان "عظيما وغير مسبوق على مستوى إفريقيا بأكملها"، وفق البيان الليبي.

والخميس، احتفل في مدينة بنغازي بافتتاح "ملعب بنغازي الدولي" بعد صيانته وتوسعته وتطويره من قبل شركة "لانا للإنشاءات" التركية عقب 16 عاما من إغلاقه.

وذكر مراسل الأناضول أن الاحتفال الذي دشنه صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا التابع لمجلس النواب، كان بحضور رئيس المجلس عقيلة صالح، ورئيس حكومة البرلمان أسامة حماد، وقائد قوات الشرق خليفة حفتر، وعدد من مسؤولي الشركة التركية المنفذة.

وفي 13 أبريل/ نيسان 2023، أعلن صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا التعاقد مع شركة "لانا للإنشاءات" التركية لتباشر أعمال صيانة الملعب في 28 مارس/ آذار 2024 بعد توقف الصيانة منذ عام 2011 بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد آنذاك.

البيان أضاف أن "الشركة المنفذة باشرت أعمال استكمال وتوسعة الملعب بسعة 40 ألف متفرج بدلا عن 28 ألف".

وتنفذ الشركات التركية عددا من المشاريع في ليبيا، خاصة في مجال الإنشاءات والبنية التحتية.

وبدأت أعمال البناء في ملعب المدينة الرياضية ببنغازي عام 1967 وجرى افتتاحه رسميا عام 1969، ومنذ ذلك الحين لم يخضع للصيانة، الأمر الذي جعل بعض مدرجاته تشكل خطرا على الجمهور، حيث جرى حظر الجلوس عليها.

ولاحقا، أُغلق الملعب لغرض الصيانة عام 2007، حيث أكد أحد المكاتب الاستشارية وجود تصدعات وتشققات في الهياكل الخرسانية، ونتيجة لذلك لم يسمح باستعمال الملعب وفق مبادئ السلامة العامة.

وفي 2009، جرى إغلاق الملعب رسميا للصيانة التي توقفت عام 2011 بعد الاحتجاجات المسلحة التي وقعت في فبراير/ شباط من العام ذاته، وأدت إلى سقوط نظام الرئيس السابق معمر القذافي.