دولي, الدول العربية, المغرب

مدريد: مبادرة الرباط للحكم الذاتي "الأكثر جدية" لحل نزاع الصحراء

في رسالة بعث بها رئيس الحكومة الإسبانية، إلى العاهل المغربي، في ظل أزمة تشهدها العلاقات بين البلدين منذ أبريل الماضي

18.03.2022 - محدث : 18.03.2022
مدريد: مبادرة الرباط للحكم الذاتي "الأكثر جدية" لحل نزاع الصحراء

Rabat

الرباط/ خالد مجدوب/ الأناضول

وصفت الحكومة الإسبانية، الجمعة، مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، بـ"الأكثر جدية" للتسوية في الإقليم المتنازع عليه.

جاء ذلك في رسالة بعث بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، إلى العاهل المغربي محمد السادس، بحسب بيان للديوان الملكي.

وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

وقال سانشيز، إن إسبانيا "تعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف".

وأفاد بأنه "يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب"، مشيرا إلى "الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف".

وأعرب عن يقينه بأن "الشعبين (المغربي والإسباني) يجمعهما نفس المصير أيضا، وأن ازدهار المغرب مرتبط بازدهار إسبانيا والعكس صحيح".

وأردف: "هدفنا يتمثل في بناء علاقة جديدة، تقوم على الشفافية والتواصل الدائم، والاحترام المتبادل والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والامتناع عن كل عمل أحادي الجانب".

واستطرد قائلا: "أود أن أؤكد لكم أن إسبانيا ستحترم على الدوام التزاماتها وكلمتها".

وأكد عزمه العمل مع الرباط "للتصدي للتحديات المشتركة، ولاسيما التعاون لتدبير تدفقات المهاجرين بالبحر المتوسط والمحيط الأطلسي، والعمل على الدوام في إطار روح من التعاون الكامل".

وأبرز أنه "سيتم اتخاذ هذه الخطوات من أجل ضمان الاستقرار والوحدة الترابية للبلدين".

تأتي الرسالة، في ظل أزمة تمر بها العلاقات الإسبانية المغربية منذ استقبال مدريد لزعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي، بـ"هوية مزيفة" ود ن إخبار الرباط بذلك، في أبريل/نيسان الماضي.

ولاحقا، قالت مدريد إن استقبالها غالي لـ"أسباب إنسانية"، فيما وصفت الرباط ذلك بأنه "خيانة وطعنة في الظهر".

وزاد من تعميق الأزمة، تدفق حوالي 8 آلاف مهاجر غير نظامي بين 17 و20 مايو/أيار الماضي، إلى سبتة، الواقعة شمالي المغرب وخاضعة لإدارة إسبانيا، حيث تعتبرها الرباط "ثغرا محتلا".​​​​​​​

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın