دولي, الدول العربية, ليبيا, فلسطين, قطاع غزة

ليبيون يتظاهرون في طرابلس تنديدا بهجوم إسرائيل على أسطول الصمود

تظاهر عشرات الليبيين في العاصمة طرابلس، الخميس، تنديدا بالهجوم الإسرائيلي على أسطول "الصمود العالمي"، الذي كان متجها إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه.

Mohammed Ertima  | 04.10.2025 - محدث : 04.10.2025
ليبيون يتظاهرون في طرابلس تنديدا بهجوم إسرائيل على أسطول الصمود

Libyan

طرابلس/ محمد ارتيمة/ الأناضول

المتحدث باسم الائتلاف عضو الهيئة المغاربية لتسيير أسطول الصمود العالمي مهند الشيخ للأناضول:
- هذه الوقفة تأتي تنديدا بهجوم إسرائيل على سفن أسطول الصمود وسفينة عمر المختار واعتقال من فيها
- نشطاء أسطول الصمود دخلوا في إضراب عن الطعام مباشرة فور اعتقالهم 

تظاهر عشرات الليبيين في العاصمة طرابلس، الخميس، تنديدا بالهجوم الإسرائيلي على أسطول "الصمود العالمي"، الذي كان متجها إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه.

ونظم المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية طرابلس بميدان الجزائر، وذلك استجابة لدعوة "الائتلاف الليبي لدعم الحق الفلسطيني"، للتظاهر ومساندة جميع المبادرات الرامية لفك الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

ووفق مراسل الأناضول، ردد المحتجون شعارات منها، "يا الله يا جبار.. احمي أسطول الأحرار"، "يا للعار يا للعار.. مسكوا (أمسكوا) أسطول الأحرار"، "غزتنا تباد".

وفي حديث للأناضول، قال المتحدث باسم الائتلاف، وعضو الهيئة المغاربية لتسيير أسطول الصمود العالمي مهند الشيخ، إن "هذه الوقفة تأتي تنديداً بهجوم إسرائيل على سفن أسطول الصمود وسفينة عمر المختار، واعتقال من كان على متنها".

وتشارك سفينة "عمر المختار" الليبية في "أسطول الصمود" إضافة إلى ناشطين ليبيين على متن سفن أخرى.

وأضاف الشيخ: "الحشد الشعبي نزل اليوم بهدف مطالبة كافة الجهات المعنية باتخاذ الوسائل اللازمة لإطلاق سراح كافة المعتقلين من سجون الاحتلال الصهيوني".

وبشأن مصير ركاب السفن، قال الشيخ: "سفن الأسطول، بما فيها سفينة عمر المختار، تم اعتقال كل من فيها، وجرى تحويل جزء منهم إلى سجن في صحراء النقب، ومن أراد العودة الطوعية والتوقيع على تعهد مع الكيان الصهيوني خرج اليوم".

وأوضح أن "من تم إطلاق سراحهم هم حوالي 5 إيطاليين (...)، وكل العرب والمسلمين وأعضاء هيئة التنسيق المغاربية لم ولن يوقعوا على أي ورقة فيها اعتراف بالكيان أو العودة الطوعية".

ولفت الشيخ، إلى أن "المناضلين (النشطاء الذين اعتقلتهم إسرائيل من على متن سفن أسطول الصمود) دخلوا في إضراب عن الطعام مباشرة فور اعتقالهم، ورفضوا أن يأكلوا أو يشربوا ممن حرم الطعام عن إخواننا في غزة طوال سنتين كاملتين".

وتابع: "هذا النضال يجب أن نحييه، ويجب أن نقف خلفه في الشوارع وفي كل الميادين".

وأكد الشيخ، أن "المبادرات لا زالت مستمرة، وهناك سفن تبحر الآن في اتجاه غزة دعما لأسطول الصمود العالمي، وهناك أيضا مبادرات أخرى ستبدأ فورا إفراج إسرائيل عن إخواننا".

وقبل ساعات، أعلن تحالف أسطول الحرية، في بيان، أن 11 سفينة تواصل رحلتها من إيطاليا متجهة نحو غزة، بهدف كسر الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.

وفي وقت سابق الجمعة، دعا الائتلاف، الليبيين والشعوب العربية إلى الخروج للساحات للضغط على حكوماتها للتنديد بهجوم إسرائيل على أسطول الصمود العالمي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الشيخ، بمقر المجلس البلدي طرابلس المركز، تعقيبا على استيلاء إسرائيل على سفن تابعة لأسطول الصمود العالمي، منها سفينة عمر المختار الليبية أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة.

وقال الشيخ: "يجب على جميع الشعوب أن تخرج وتنتفض في كافة العواصم العالمية والعربية، ويجب عليها أن تحذو حذو العواصم الأوروبية التي تنتفض كل يوم وتضغط على حكوماتها لعزل الكيان الصهيوني في المحافل الدولية والعالمية".

وأضاف: "يجب كذلك على كل الحكومات العربية أن تدعم هذه المبادرات، ويكفينا حالة الصمت العربي المخزي، وهذا السكوت الجامد، الذي هو بنكهة الرضا عن أفعال الصهاينة".

وتابع المتحدث باسم الائتلاف الليبي: "واجب علينا التحرك شعوبا وحكومات".

وقبل نحو 12 يوما أبحرت سفينة "عمر المختار" الليبية، نحو المياه الإقليمية للبلاد من أجل الالتحاق بأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، بعد تجهيزها بقسم عناية مركزة لتقديم الخدمات الصحية للأسطول.

وخلال الـ 48 ساعة الماضية، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها.

وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و288 قتيلا، و169 ألفا و165 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 457 فلسطينيا بينهم 152 طفلا.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.