لقطة دافئة بين الشرع وصاحب مقولة "ماذا فعلنا لبشار الأسد كي يقتلنا؟"
صاحب المقولة الشهيرة "بشار قتلنا، أشو نحنا عملنا لو"، ضمن فعالية لإحياء ذكرى "عيد التحرير" في دمشق..
Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
شهدت فعالية إحياء الذكرى الأولى لتحرير سوريا من نظام بشار الأسد، يوم الاثنين في دمشق، لقاءً مؤثرًا بين الرئيس أحمد الشرع وعلي مصطفى محمد، أحد أيقونات الثورة السورية، صاحب المقولة الشهيرة: "بشار قتلنا، أشو نحنا عملنا لو؟"، وسط أجواء مليئة بدموع الفرح على انتصار طال 14 عامًا من ظلم حكم النظام الدموي.
وعلى مسرح الفعالية، بحضور الشرع وزوجته لطيفة الدروبي، عُرض فيديو قديم لعلي مصطفى وهو طفل في السادسة من عمره، عينيه ممتلئتان بالخوف وملابسه بالية، يردد فيه كلمات تعبر عن معاناة السوريين تحت حكم الأسد: "بشار الأسد قتلنا ونهبنا، ماذا فعلنا له؟ نحن هنا فقط نملأ الماء ونشرب، ماذا فعلنا؟ نحن بلا ذنب".
الطفل صاحب مقولة: "الأسد قتلنا" يبكي السوريين من جديد
— Anadolu العربية (@aa_arabic) December 8, 2025
اليوم يحتفل السوريون بـ"عيد التحرير"، وهو الذكرى السنوية الأولى للإطاحة بنظام بشار الأسد بعد حقبة طويلة من القمع الدموي. pic.twitter.com/DxosDYpqkb
وقد أثرت تلك الكلمات الحاضرين، حيث ظهرت دموع في عيني الشرع وزوجته وعدد من الحضور، فيما اعتذر علي من على المنصة قائلاً: "قبل تسجيل هذا الفيديو بعشر دقائق كانت أمي مصابة".
وأضاف بصوت مشوب بالحزن والفرح: "نحن شعب عانى 14 سنة من بلد إلى بلد ومن خيمة إلى خيمة، لكن الحمد لله، كانت دموع حزن وخوف، واليوم دموع فرح".
وفي ختام كلمته، رفع علي صوته مرددًا: "فداك يا سوريا، فداك يا شام"، وسط تصفيق الحضور، ثم قام الشرع بمعانقته وعدد من الثوار الذين سردوا تجاربهم خلال الثورة.
وفي وقت سابق من صباح الاثنين، شهدت مساجد سوريا تكبيرات النصر بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإسقاط نظام الأسد، بدعوة من وزارة الأوقاف، كما شهدت محافظات عدة بينها دمشق وريفها ودرعا وحماة وحلب وإدلب عروضًا عسكرية بمشاركة شعبية كبيرة.
وأدى الرئيس السوري صلاة الفجر في المسجد الأموي بدمشق، وقال عقب الصلاة: "من شمال سوريا إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، سنعيد سوريا قوية تبني مستقبلها وتحترم تاريخها العريق"، وفقًا لوكالة "سانا".
وتحتفل سوريا هذه الأيام بـ"عيد التحرير"، تخليدًا للخلاص من نظام الأسد عبر معركة "ردع العدوان" التي انطلقت في 27 نوفمبر 2024 في حلب، قبل أن يتمكن الثوار من دخول دمشق بعد 11 يومًا، معتبرين هذا اليوم نهاية حقبة طويلة من القمع والانتهاكات التي استمرت 14 عامًا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
