لبنان.. الجيش يفرق بـ"القوة" محتجين على طريق قصر الرئاسة
مراسلة الأناضول أفادت بأن عناصر من الجيش سَحَلت محتجين لإبعادهم عن الطريق ومنعت وسائل الإعلام من التصوير
Lebanon
بيروت/ ريا شرتوني/ الأناضول
فرق الجيش اللبناني بـ"القوة" محتجين تجمعوا، الأحد، في طريق قصر رئاسة الجمهورية بمنطقة بعبدا في العاصمة بيروت.
وأفادت مراسلة الأناضول بأن قرابة عشرين محتجا تجمعوا في طريق القصر، حاملين أعلام لبنان، ومرددين هتافات منها: "كلهم يعني كلهم"، "ثورة.. ثورة".
ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، احتجاجات شعبية غير مسبوقة ترفع شعارات سياسية واقتصادية، وتطالب برحيل كل مكونات النخبة السياسية، التي يتهمها المحتجون بالفساد وعدم الكفاءة.
واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات لمنع المحتجين من التقدّم أكثر على طريق القصر الجمهوري.
ويتولى ميشال عون رئاسة لبنان منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام.
ووقعت مناوشات بين الجيش والمحتجين، الذين ركنوا سياراتهم عند مفرق القصر، مما تسبب بزحمة سير خانقة خلال الاحتجاج المفاجىء، وهو الأول من نوعه في تلك المنطقة منذ ستة أشهر.
وذكرت مراسلة الأناضول أن قوات الجيش استخدمت القوّة مع المحتجين، حيث سَحَلت عددا منهم لإبعادهم عن الطريق، ومنعت وسائل الإعلام من التصوير، وطلبت منهم المغادرة.
وأضافت أن المحتجين غادروا بعد وقت قصير، في ظل انتشار أمني كثيف، وعاد الهدوء إلى المنطقة.
بالتزامن، قطع محتجون حركة السير في منطقة "ساحة النور" بمدينة طرابلس شمالي لبنان، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
وصادقت الحكومة اللبنانية، في 29 أبريل/ نيسان الماضي، على خطة إنقاذ اقتصادي تستمر 5 سنوات، لانتشال الاقتصاد من مستويات تراجع حادة، أفضت إلى عجز عن دفع ديون خارجية.
وتجري حكومة حسان دياب مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات مالية.
وتولت حكومة دياب السلطة في 11 فبراير/ شباط الماضي، في أعقاب استقالة حكومة سعد الحريري، في 29 أكتوبر الماضي، تحت ضغط الاحتجاجات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
