الدول العربية, قطاع غزة

في يوم الفتاة العالمي.. فتيات غزة يكافحن للبقاء في ظل الحرب

يغيب الاحتفال تحت وطأة حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة، التي فرضت على فتياتها ظروفًا قاسية لا تتيح لهن عيش طفولة طبيعية

Muhammed Derviş  | 11.10.2024 - محدث : 11.10.2024
في يوم الفتاة العالمي.. فتيات غزة يكافحن للبقاء في ظل الحرب

الأناضول / محمد درويش

يحتفل العالم كل عام في 11 أكتوبر بـ"اليوم العالمي للفتاة"، وهو يوم أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز الوعي بحقوق الفتيات في جميع أنحاء العالم، وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهنها.

لكن في غزة، يغيب الاحتفال تحت وطأة حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة، التي فرضت على فتياتها ظروفًا قاسية لا تتيح لهن عيش طفولة طبيعية.

تجد الفتيات في غزة أنفسهن عالقات في واقع مؤلم، حيث تضطر الفتيات للقيام بأعمال تفوق أعمارهن، مثل جلب المياه والطعام بدلاً من التوجه إلى المدرسة. أمل، الطفلة ذات الاثني عشر عامًا، تعبر عن مرارة هذا الواقع قائلة: "يجب أن أكون في المدرسة الآن، ولكن بسبب الحرب أُجبرنا على حمل الماء والقيام بأعمال شاقة.

نسينا المدرسة، والقراءة، وكل شيء جميل. لا نملك سوى اللجوء إلى الله. كل ما أتمناه هو أن أعود للدراسة وألعب كأي طفلة، لكن الحرب سرقت منا كل هذا".

الدمار الذي تخلفه الهجمات الإسرائيلية المتواصلة يجعل فتيات غزة يحلمن فقط بالعودة إلى حياتهن الطبيعية. تحكي فتاة أخرى بنفس الألم: "نريد فقط أن نعود إلى منازلنا ونستعيد حياتنا. نريد أن نعود للدراسة مثل كل الأطفال حول العالم".

في هذا اليوم، بينما يعيد المجتمع الدولي التأكيد على حقوق الفتيات في التعليم، والصحة، والعيش بكرامة، تقف فتيات غزة في مواجهة واقع مرير، حيث تتجاوز معاناتهن حدود الحياة اليومية العادية.

فتيات غزة، بأعمارهن الصغيرة، أصبحن رمزًا للصمود، يكافحن كل يوم من أجل البقاء والتمسك بحقهن في التعليم والحياة الكريمة.

ورغم أن الحرب الإسرائيلية طمست معالم الطفولة في غزة، يظل الأمل قائمًا في قلوب هؤلاء الفتيات. يظل حلم العودة إلى مقاعد الدراسة والعيش بسلام مطلبهن الأكبر، في وقت يستمر فيه المجتمع الدولي في التغاضي عن معاناتهن اليومية.

وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشري الأول 2023، عن أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın