رام الله/الأناضول

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الأربعاء، أن إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والانسحاب منه، إلى جانب وقف الاعتداءات في الضفة الغربية، "شرط أساسي" لإنجاح جهود عملية السلام وتنفيذ حل الدولتين.

جاء ذلك خلال استقباله، وفدًا من مجلس الشيوخ الإيطالي برئاسة السيناتور ستيفانيا كراكسي، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، في مكتبه بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بحضور القنصل الإيطالي العام في القدس دومينيكو بيلاتو، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وذكرت الوكالة، أن مصطفى أطلع الوفد الإيطالي على آخر التطورات السياسية والميدانية، مشددًا على خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات منذ أكثر من شهرين.

كما أطلع الوفد على "التصعيد المتواصل من قبل الجيش والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، والحصار المالي (الإسرائيلي) المفروض على السلطة الفلسطينية والاقتطاعات غير القانونية من أموال المقاصة".

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني "أن إنهاء العدوان على شعبنا في قطاع غزة والانسحاب منه، بالإضافة لوقف العدوان في الضفة الغربية، هو شرط أساسي لإنجاح جهود إحياء السلام وتنفيذ حل الدولتين وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية (إلى جانب إسرائيل)".

وأعرب عن دعم الحكومة الفلسطينية "لكافة الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء معاناة أبناء الشعب الفلسطيني".

وقال: "نحيي كافة الجهود والمواقف الداعية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، ويجب ممارسة مزيد من الضغط لإنهاء المجاعة والمعاناة في غزة، فمن غير المقبول أن يسمح العالم باستمرار هذه الكارثة".

وشكر مصطفى إيطاليا على "دعمها الإنساني والإغاثي المتواصل، وعلى استعدادها للمساهمة في جهود إعادة إعمار غزة فور توقف العدوان"، مشيدًا "بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وضرورة تطويرها على جميع المستويات"، وفق وفا.

وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.